كيف كانت الصلاة قبل رحلة الإسراء والمعراج؟
اعتبر المسلمون ليلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي محمد صل الله علية وسلم، وكانت تلك الحادثة تمت ليلًا ما بين السنه الحاديةعشر والثانية عشر من البعثة النبوية سنة 621ميلادي، وأصبحت ليلة الإسراء والمعراج من الليال البارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية،حيث أمن المسلمون بما رواه النبي الكريم عن رحلتة مع جبريل عليه السلام من المسجد الحرام إلي بيت المقدس ليلًا على البراق،و استنكرت قبيلة قريش حدوث رحلة الإسراء والمعراج وظهر منهم من يصفق ويصفر مستهزئًا بما سمعه، محمد رسول الله أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد ذلك من القدس رحلة سماوية بصحبة جبريل عليه السلام على دابة تسمى البراق أو حسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليهِ في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة، وسُميت سورة الإسراءعلى اسم الحدث، والتي افتُتحت بقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
موعد ليلة الإسراء والمعراج
أكدت دار الإفتاء المصرية موعد ليلة الإسراء والمعراج المباركة،السبت وتبدأ من مغرب يوم الجمعة 17 فبراير 26 رجب حتى فجر السبت 18 فبراير27 رجب 1444 هجرية هذا العام سيوافق 2023 ميلادية.
الصلاة قبل ليلة الإسراء والمعراج
فرضت الصلاة على المسلمين منذ بداية النبوة وقبل ليلة الإسراء والمعراج، حيث كان من الثوابت عند النبي صلّى الله علية وسلم وأصحابةالكرام، الصلاة سرًا في بداية الدعوة الإسلامية، وكانت بقيام الليل دون عدد محدد للركعات وصلاة ركعتين أول النهار وركعتين آخرة،و بعد ذلك آتت ليلة الإسراء والمعراج بفرض الصلاوات الخمس.
صلاة قيام الليل
كانت الصلاة المعروفة هي صلاة قيام الليل من غير تحديدٍ لعدد الركعات، كما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّهاقالت عن سورة المزمّل التي نصّت على قيام الليل: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ افترضَ قيامَ اللَّيلِ في أوَّلِ هذِهِ السُّورةِ فقامَ نبيُّ اللَّهِ وأصحابُهُ حولًا حتَّى انتفخَت أقدامُهم وأمسَكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ خاتمتَها اثنَى عشرَ شَهرًا ثُمَّ أنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ التَّخفيفَ في آخرِ هذِهِ السُّورةِ فصارَ قيامُ اللَّيلِ تطوُّعًا بعدَ أن كانَ فريضةً).
ركعتَين أول النهار وركعتَين آخره
نُسخ فرض قيام الليل على المسلمين ثمّ جُعلت الصلاة عليهم ركعَتَين أوّل النهار وركعَتَين آخره، وذلك تفسير قول الله -تعالى-: (وَسَبِّح بِحَمدِرَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها)،واستدلالًا بما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ).
ما الحكمة وراء فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء والمعراج
فُرضت الصلاة في زمانٍ خاصٍ وكيفيةٍ مخصوصةٍ للعديد من الدلالات والحِكم التي يُذكر منها:
- الدلالة على عِظم شأنها.
- دلالة على أهميتها وفضلها وأنّها صِلةٌ للعبد بربّه.
- فُرضت الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج التي جاءت بعدما تكاثرت الأحزان والهموم على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-
- ليدلّ ذلك على أنّ الصلاة سببٌ لإزالة الهموم عن العباد، كما كانت حادثة الإسراء والمعراج سببًا في تسلية النبيّ وتثبيته.