الإسراء والمعراج.. كيف ناجى النبى صلي الله عليه وسلم ربه ليستجيب له

تقارير وحوارات

الإسراء والمعراج..
الإسراء والمعراج.. ليلة المناجاة

 الإسراء والمعراج ما كانت إلا تطيبا لقلب النبي صلي الله عليه وسلم  فإذا كنت يا محمد لاقيت اعراضا من أهل الأرض فقد رحب بك رب السماء والأرض وإن كنت يا محمد عانيت وقاسيت من اجل امتك وبكائك عليها فورب الأمة لنريك من اياتنا الكبري 

 الإسراء والمعراج.. رحلة أرضية ليلية

الإسراء هو الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى القدس.. من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصي.. رحلة أرضية ليلية. 

والمعراج رحلة من الأرض إلى السماء، من  القدس إلى السموات العلا، إلى مستوى لم يصل إليه بشر من قبل، إلى سدرة المنتهى، إلى حيث يعلم الله عز وجل.
 

 الإسراء والمعراج..  لعلي أجد أرضًا أخصب من هذه الأرض عند ثقيف

قال: لعلي أجد أرضًا أخصب من هذه الأرض عند ثقيف، عند أهل الطائف، فوجد منهم ما لا تُحمد عقباه، ردوه أسوأ رد، سلطوا عليه عبيدهم وسفهاءهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين (صلى الله عليه وسلم)، ومولاه زيد بن حارثة يدافع عنه ويحاول أن يتلقى عنه هذه الحجارة حتى شج عدة شجاج في رأسه.

توجه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى الطائف ـ سيرًا على قدميه ذهابًا وعودة ـ حيث توجد قبيلة ثقيف، وكان ممن قابلهم ودعاهم للإسلام ثلاثة من زعماء ثقيف وأشرافهم وهم: ابن عبد ياليل، ومسعود وحبيب بنو عمرو بن عمير، فقال له ابن عبد ياليل بن عمرو: إنه سيمرط (سيقطع) ثياب الكعبة إن كان الله أرسله، وقال مسعود: أمَا وجد الله أحدًا غيرك؟!، وقال حبيب: والله لا أكلمك أبدًا، إن كنتَ رسولًا لأَنْتَ أعظم خطرًا من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كُنْتَ تَكْذِبُ على الله ما ينبغي أن أكلمك
 

 الإسراء والمعراج.. بماذا ناجي النبي صلي الله عليه وسلم ربه ؟


قد رُوي في الكثير من كتب السيرة النبوية أنه في ظل هذه الغمرة من الأسى والحزن، والألم النفسي والجسدي، وفي أثناء رجوعه صلى الله عليه وسلم من الطائف توجه إلى ربه بدعائه المشهور: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي..). 

الإسراء والمعراج.. نص المناجاة والذي ينصح به في الكرب والشدة 

فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: (لما تُوفِّيَ أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيًا على قدميه، يدعوهم إلى الإِسلام فلم يجيبوه

 

 فانصرف  صلي الله عليه وسلم فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال:

 

 اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكِلني ؟ إلى بعيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أمْ إلى عدو ملَّكْتَه أمْري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي غضبك، أو يحل بي سخطك، لك العُتبى حتى ترضى ولا قوة إلا بالله..

 

 رواه الطبراني في الكبير، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي"، وذكره ابن هشام وغيره في السيرة النبوية، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد": "رواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات".