خالد البلشي يعلن ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين
أعلن الكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين، بانتخابات التجديد النصفي للنقابة، والمُقرر عقدها الجمعة الأولى من مارس المُقبل، وذلك أمام مرشحه الأبرز خالد ميري وكيل النقابة الحالي ورئيس تحرير أخبار اليوم.
وجاء نص البيان كالتالي:
بيان للجمعية العمومية للصحفيين.. معا لإنقاذ نقابتنا
لم يبق إلا أن ندافع عن نقابتنا وقيمنا النقابية وعن التنوع داخلها.
آسف لكل من حذروني أن الحشد سيهزم الإرادة، لازلت واثقًا في جموع الصحفيين ومؤمنًا أن الحفاظ على مساحة تنافس حقيقية، وإرسال رسالة أمل للزملاء بأن المحاولة لازالت ممكنة، أفضل من ترك الساحة خالية بلا تنافس حقيقي، وأفضل من الانسحاب خوفا من خسائر شخصية متوقعة..
آسف لمن حذروني بأنني سأدفع الثمن في شكل حملات هجوم وتشهير معتادة ومتكررة، فالتشهير الحقيقي أن نرسل رسالة لزملائنا القادمين أن مساحات الحرية المتاحة تضيق، وأننا لم نعد قادرين على المواجهة، فنهدر قيمًا نقابية عن المنافسة الشريفة والعادلة خوفا من واقع نعيشه.
وآسف لزملائي الذين أرهقهم دائمًا باستدعاءات لمعارك ومنافسات ضرورية، كتب علينا أن نخوضها معا، فالاستدعاء الآن قادم من قطاعات واسعة في الجمعية العمومية تقول كلمة واحدة "نريد انتخابات تليق بنقابتنا ومنافسة حقيقية وشريفة".
آسف لكل من يستسلمون للصور الذهنية المُعلبة، ويبخسون قدر زملائهم وقدرتهم وحقهم في إدارة نقابتهم، ولا يدركون أن موقع النقيب يجب ألا يكون رهنًا لرؤية شخصية فهو المعبر عن كل المصالح المتناقضة لعموم الصحفيات والصحفيين وقراراته رهن لتوجهاتهم وليست مرهونة لشخص أو مجموعة نقابية.
إن ترك الساحة خالية هو الذي يرسخ للصور المُعلبة، ويرسخ لحالة استفراد شخص أو مجموعة بعينها بمصير جموع الصحفيين، بدلًا من إعادة الاعتبار للجمعية العمومية ورقابتها على تصرفات النقيب والمجلس وضبطها، بشرط أن يشعروا أن الجمعية هي من أتت بهم وليس أطرافًا خارجها، وعبر تنافس حقيقي يلزمهم جميعا بمراعاة أصحاب الحق والفضل في اختيارهم.
آسف حتى لو كانت هذه مشاركتي الأخيرة بحسابات البعض، ولكن لا مجال للحسابات الشخصية في مواجهة أوضاع استثنائية، تغلق في وجوهنا جميعًا، أبوابًا لازالت مُتاحة، فليس أقل من الدفاع عنها، والدفع على الأقل في الإبقاء عليها مواربة، أملًا في فتحها بوجودنا معا.
ويبقى الأهم هو أن هذا النداء المُعلن والخفي من جانب الجماعة الصحفية لضرورة وجود معركة حقيقية لا سبيل إلا الاستجابة له، مؤمنًا بقدرة أصحاب الاستدعاء على التغيير، وموقنًا أن استعادة نقابتنا صارت فرضًا وواجبًا علينا جميعًا، ويكفي أن نسلمها لزملائنا محافظين على قيمنا النقابية التي أرساها أساتذتنا وشيوخنا، وتفاعل الأجيال داخلها، ونبقيها مفتوحة أمامهم قبل أن يُغلق الباب الأخير في وجوهنا جميعًا
معًا جميعًا من أجل استعادة نقابتنا ووقف نزيف الخسائر بها بوجودنا معًا حين تحين لحظة الحقيقة، وأراها قد حانت، معًا من أجل نقابة صحفيين تتسع لجميع الصحفيين، ومن أجل نقابة محمية بوجود جمعيتها وأبوابها مفتوحة لأبنائها جميعًا، من أجل كل ذلك أعلن تقدمي غدًا للترشح على موقع نقيب الصحفيين، وعاشت وحدة الصحفيين.