بالتزامن مع القمة العالمية للحكومات بدبي.. تعرف على الدور الإماراتي البارز في اليمن
لعبت القوات المسلحة الإماراتية وغيرها من مؤسسات الدولة، وما قدّموه لليمن والذي سيكتبه التاريخ بأحرف من نور.
◄الدور الإنساني للإمارات في اليمن
وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن الدور الدور الإماراتي الإنساني الذي بدأ مع بدء معاناة اليمن، لم ينتهِ بعد، ولن ينتهي ما دام في تلك البلاد ملهوف يحتاج إغاثة فهذا هو نهج إمارات الخير.
حيث شارك أبناء الامارات في إعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة من خلال أعمال إنسانية في عموم محافظات اليمن، حيث استفاد منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشاريع التنموية ولم يقتصر دور القوات المسلحة في الإمارات على مشاركتها العسكرية الفعالة في تحرير المحافظات اليمنية، وتأمينها ومحاربة الإرهاب فيها بل كان لهذه القوات دور إنساني كبير منذ اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة أبناء اليمن.
دور الإمارات في اليمن منذ مارس 2015
لقد اتخذ دور الإمارات منذ مارس 2015 ثلاثة مسارات بشكل متزامن الأول مسار عسكري، والثاني تطبيع الحياة وإغاثة أبناء المحافظات المحررة، والمسار الثالث تأمين المحافظات المحررة ومحاربة الإرهاب ولعبت القوات المسلحة في الإمارات دورًا مهمًا وبارزًا في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، وكذلك إجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف محافظات اليمن.
مساعدات الإمارات الإغاثية لليمن
كما قدّمت الإمارات مساعدات إغاثية وداعمة الاستقرار بالإضافة إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، مثل أنظمة الماء والكهرباء. كما تم توزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية.
◄ الدور الإماراتي في عدن
وساهمت القوات المسلحة الإماراتية في مساعدة عدن عقب تحريرها، حيث تدفقت سفن وطائرات الإغاثة وتم توزيعها على مختلف المحافظات المحرّرة، ليسهم ذلك في تطبيع الحياة والتخفيف من معاناة اليمنيين.
كما ساهمت القوات المسلحة في إعادة تأهيل وصيانة مطار عدن الدولي، بهدف استقبال النازحين الذين غادروا عدن بسبب الحرب، واستقبال طائرات الإغاثة التي تدفقت على عدن وقتها من مختلف دول التحالف العربي.
كما ساهمت القوات المسلحة الإماراتي عقب الحرب في تنظيم عملية إجلاء الجرحى عبر مطار عدن الدولي، وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية في عدن بعد تحريرها، إلا أن القوات المسلحة الإماراتية بذلت جهودًا كبيرة للتخفيف من معاناة الجرحى، من خلال تسهيل إجراءات سفرهم ولعبت القوات المسلحة الإماراتية دورًا إنسانيًا مهمًا وبارزًا في مساعدة أبناء مناطق الساحل الغربي، منذ بدء عمليات تحرير منطقة باب المندب نهاية عام 2015.
◄رسائل قمة الحكومات العالمية في دبي
كما جاءت الرسالة من قمة الحكومات العالمية في دبي وعلى لسان رئيس الحكومة في اليمن معين عبدالملك كاشفا عن أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الإماراتية في البلد ويتمثل بتشييد محطة 120 ميغاواط كأكبر محطة طاقة شمسية في اليمن والذي يعد هو أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، إذ سيعمل على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية غير أن الدعم الاماراتي الاقتصادي والإنساني لليمن لم يقف عند هذا الحد لكنه توج بالوديعة المالية عام 2022، وتمثلت بتقديم مليار و102 مليون و500 ألف درهم كجزء من الوديعة المالية الإماراتية المشتركة مع السعودية المقدمة لليمن والبالغة 3 مليارات دولار.
وأكد مراقبون لـ "الفجر" بأن دولة الإمارات تواصل دعمها الإنساني والإغاثي في كافة الاتجاهات داخل اليمن، وخاصة دعمها العاصمة المؤقتة عدن فاق كل المستويات، لتتصدر المشاريع التنموية والخدمية وأطلقت السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن العام الماضي المرحلة الأولى لحزمة من المشاريع التنموية لتأهيل البنية التحتية في المحافظة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول الدور الإماراتي الإنساني باليمن أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك أن اليمن سقط عدة مرات ولولا سلة الأشقاء كان الوضع انتهى، مؤكدا أن الأشقاء يدعمون دائما في السراء والضراء.
وقال معين عبدالملك إنه التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسألني عدة أسئلة وساعدني في كثير من الأمور، قلت له نحن ننزف، نصرف 600 مليون دولار على محطات قديمة، لا توجد رؤوس أموال تدخل في دعم قطاع الكهرباء، لازم يكون هناك كهرباء للمستشفيات، قال لي: لا تعودوا للوراء، فكروا بطريقة مختلفة، خلال أيام كان هناك فريق يعمل على محطة 120 ميغاواط كأكبر محطة طاقة شمسية في اليمن، استطعنا آنذاك أن نفكر بشكل متغير.
وأوضح أن إنقاذ اليمن باستمرار الدعم ودعم المؤسسات الوطنية هو الأساس، ونعمل على الخروج من مرحلة الهشاشة إلى مرحلة الاستقرار.
كما أضاف: لدينا خطة إنفاق عاجلة تسعى للإصلاح، والإمارات والسعودية قدما العون لنا في العديد من الأوضاع الصعبة"، مؤكدا أن "إنقاذ اليمن يتوقف على دعمه وليس فقط مجرد تحقيق السلام.
وكشف مراقبون لـ "الفجر" أيضًا بأن الدور الإماراتي لن يقتصر على العمليات العسكرية بل ساهمت في عملية التنمية وإعادة تطبيع الحياة وترميم ما خلفته الحرب من آثار.