تعرف عليها

السيسي يلتقي بنجلاء بودن.. ما لا تعرفه تاريخ العلاقات المصرية التونسية

تقارير وحوارات

السيسي ونجلاء بودن
السيسي ونجلاء بودن

التقى  الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في دبي مع نجلاء بودن، رئيسة وزراء الجمهورية التونسية.


لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول العلاقات المصرية التونسية.

 

العلاقات المصرية التونسية 
 

صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.


الارتقاء بالعلاقات بين مصر  وتونس 
 

وقد أكد الجانبان عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والحرص على الارتقاء بالتعاون المشترك في مختلف المجالات، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، مع تشديد السيد الرئيس في هذا الصدد على دعم مصر لكافة جهود التنمية والإصلاح بتونس تحت قيادة الرئيس "قيس سعيد"، فضلًا عن الاستعداد الكامل لنقل التجربة المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية والإدارية إلى الأشقاء في تونس.

كما تم التشاور بشأن أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق والمتابعة بين الجانبين في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.

العلاقات السياسية بين مصر وتونس 
 

تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق في المحافل الدولية.
ويعد التواصل بين مصر وتونس ذو جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إلى مصر. فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير.
تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات بشكل عام. وينعكس هذا التفاهم في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمسألة العراقية والوضع في السودان والموقف المتأزم في لبنان.

تحرص البلدان على التشاور وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق مصالحهما المشتركة، ونذكر في هذا الصدد على سبيل المثال التأييد المتبادل للترشيحات المصرية والتونسية في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.


الإطار العام للعلاقات الثنائية بين البلدين:


تمثل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيس الوزراء المصرى والوزير الأول التونسي الإطار الشامل المنظم للعلاقات بين البلدين، ومن المفترض أن يتم عقد اللجنة بشكل سنوي بالتبادل بين عاصمتي الدولتين، وقد عقدت الدورة في مصر يومى 30 يونيو و1 يوليو 2007.


وقد شهد عامي 2005 و2006 نشاطًا مكثفًا للجان القطاعية والفنية المشتركة بين الدولتين، حيث انعقدت لجنة التعاون العلمى والتكنولوجيا، واللجنة الدينية، واللجنة الفنية في مجال النفط والغاز، واللجنة السياحية، واللجنة الجمركية (مرتين الأولى بالقاهرة خلال شهر مايو 2007 والثانية بتونس خلال شهر يوليو 2007)، واللجنة القنصلية، ولجنة النقل.


وقد عقدت بتونس يومي 6 و7 مارس 2007 أعمال الدورة العاشرة للجنة المتابعة والتشاور السياسى برئاسة وزيرى خارجية البلدين، وقد إستقبل الرئيس التونسى زين العابدين بن على السيد الوزير خلال الزيارة، وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة كان لها أثرًا إيجابيًا ملموسًا على صعيد العلاقات الثنائية لا سيما أنها تمت بعد فترة انقطاع منذ عام 2001.


وقد توافد على تونس خلال عامي 2006 و2007 وفودًا مصرية عديدة من كافة الوزارات والهيئات والمصالح وارد المائية، ووفد مجلس الشعب المصرى، ووزير الداخلية، ووزير النقل، ورئيس مجلس الشعب، ومحافظ البنك المركزى المصرى، بالإضافة إلى العديد من الوفود الثقافية الحكومية، أبرزهم زيارة السيد وزير السياحة، والسيدة وزيرة التعاون الدولى، والسيد وزير الم والفنية والرياضية.


شهدت العلاقات التونسيّة المصريّة بعض التوتّر في الخمسينات والستينات من القرن العشرين بين نظامي حكم جمال عبد الناصر ونظام حكم بورقيبة لأسباب عدّة وصلت إلى حدّ قطع العلاقات.