موقف صارم.. السعودية والاتحاد الأوروبي يد واحدة في دعم القضية الفلسطينية ضد توسعات الاحتلال
منذ بدء عمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي تضع التوسع الاستيطاني وضم مساحات من الضفة الغربية على رأس قائمة أولوياتها وتتلاحق الضربات نحو تحقيق الهدف.
ويعتبر قرار المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، أمس الأحد، لبناء 9 بؤر استيطانية أولى الخطوات في تحويل الأقوال إلى أفعال.
وجاءت تلك القرار مباشرةً في أعقاب جلسة عقدها "الكابينيت" الإسرائيلي، والتي استمرت لأكثر من 6 ساعات في إطار المناقشة والتخطيط الخبيث.
السعودية تساند القدس
وفي السياق ذاته، وتحت عنوان تصعيد الوضع وتعقيده، أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن إدانة المملكة العربية لما قررته حكومة الاحتلال الإسرائيلي في إقامة مستوطنات إضافية في الضفة الغربية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل، الذي ضم كل من مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وأمين عام الجامعة العربية.
وأشار فرحان إلى أن السعودية تتوقع من إعلان إسرائيل لبناء 9 مستوطنات في الضفة سيزيد من التوتر في المنطقة، مؤكدا ضرورة السلام بين الدولتين، مع الاحتفاظ بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن مساندة القدس والشعب الفلسطيني كما يفعل دائمًا حتى يأمن ويستقر.
وعلى صعيد آخر، يذكر بأن للسعودية مواقف بارزة ضد الكيان الصهيوني، ورأيها الثابت في أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس.
ويظهر دعم المملكة في فلسطين في عده مواقف منها بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، حيث عقب هذا الاعتراف أسف شديد من قبل المملكة العربية لكل مواطن فلسطيني ووصفت تلك الخطوة بالخطيرة فحق العرب جميعًا.
وتظل السعودية متمسكة بمبادئها حتى الآن، وتتحدى كل المحاولات الصهيونية لإقناعها بالتطبيع، معلنة أنها لا تقبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى إتفاق سلام مع الفلسطينيين أولًا.
الاتحاد الأوروبي يستنكر
ومن جانبه، أفاد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باستنكاره من قرار الحكومة الإسرائلية، معبراُ عن قلقه من ناحية التطورات، التي من الممكن أن تحدث بين الرئاسة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، وتصاعد عدد الضحايا جراء التوترات المتتالية هناك في المنطقة.
كما شدد بوريل على ضرورة الحاجة إلى إقامة مباحثات طارئة، لإيجاد طرق لإعادة إحياء المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والوصول إلى حل يراضي جميع الأطراف.
القدس تناشد
أما عن موقف القدس فقد أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، واعتبرت هذا المصادقة استفزاز للشعب الفلسطيني، وأنه سيؤدي للمزيد من التوترات والتصعيد والعداء الشرس.