قدماء المصريين.. هل احتفل الفراعنة بعيد الحب؟
يقولون أنه لا حضارة قامت لم يكن بين جدرانها مشاعر صادقة، ويقولون أيضًا ان الأحاسيس والمشاعر بداية كل متمكِّن متمرِّس في الحياة، وفي مناسبة احتفالات عيد الحب 2023 في العالم، يأخذنا التاريخ بين صفحاته، حتى نصل في سرمد سبعة آلاف سنة، حيث حضارة أجدانا قدماء المصريين، هل احتفل الفراعنة بعيد الحب؟.
هل احتفلوا بعيد الحب؟
يتسائل الباحثون والدارسون وحتى العوام عن هل احتفل قدماء المصريين بيوم عيد الحب حقًا، ويزداد الانبهار حين نكتشف بان هذه الحضارة حضارة قدماء المصريين التي هي أقدم حضارات التاريخ لم تكن خالية من المشاعر، وأن الشعب المصري وجذور الذين عاشوا فيه كانوا يحفظون للحب عهودًا ويقدسون هذه الكلمة.
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية جانبًا من جوانب الاحتفال بمناسبة يوم عيد الحب، ولكن على الطريقة الفرعونية..
الوليمة.. احتفال عيد الحب عند قدماء المصريين
قد يتبادر إلى ذهنك أول ما يتبادر أنَّ الوليمة المقصودة، كمية من الطعام، ولكن الحقيقة هي كانت شكل الاحتفال الذي يقيمه المصري القديم تعبيرًا عن الاحتفاء بمحبوبته وزوجته، فيقدم لها الزهور، إبرازًا لعواطفه وتأكيدًا على إخلاصه لها.
وقد كشفت دراسة صدرت مؤخرًا، عن مركز "الغرابلى" وهو مركز مختص في دراسة بحوث وتنمية المرأة المصرية تأكيدات عن عن الاحتفال بمناسبة عيد الحب، وتفاصيل لعلاقة قدماء المصرييين (الفراعنة) بتقدير هذا اليوم من خلال صور تبرز تعبيرهم عن الحب والاحتفاء.
وكشفت هذه الدراسة أن المحبين والعشاق كانوا يهدون الورود والزهور لمن يحبون ويعشقون في عصر الدولة القديمة، كما يفعل الحاضرون الآن.
نفرتيتي وإخناتون.. قصة حب رغم اختلاف الدين
ذكرت بعض البرديات أن الملكة نفرتيتي وزوجها الملك إخناتون كانات بينهما قصة حب شهيرة، وإن كان هناك اختلاف على مصادر الرواية، لكنها أحبت إخناتون برغم تغيره ديانته،والتي كانت مثارًا للجدل في عهده كملك.
ويذكر بعض الباحثين أنَّ أشهر قصص الحب أيضا قصة الملك توت عنخ أمون أشهر ملوك الفراعنة الذي عشق الملكة عنخ أس يا أمون برغم أن زواجهما لم يستمر طويلا، كذلك ما ذكرته بعض الروايات عن قصة حب الملك "أمنحتب الثالث" والملكة " تي"، إذ تحدى الجميع وتزوجها على الرغم من أن قراره كاد يهدد عرشه وقتها ويزيله عن الحكم.
وصايا الفراعنة عن الحب والمرأة.. أكثر من عيد
لم يكن أجدادنا قدماء المصريين يتعاملون مع مسألة الحب من منطلق كونه عيدًا أو يومًا للحتفال، إذ كانت وصايا حكمائهم تدُّل على تقديسهم للعلاقة بين الشريكين داخل البيت الواحد وأهمها وصايا الحكيمين "بتاح حتب" و"آني"، وأهمها:
- إذا كنت عاقلًا فأسس لنفسك دارًا، وأحبب زوجتك حبًا جمًا، وآتها طعامها وزودها بالثياب وقدم لها العطور لينشرح صدرها ما عاشت.
- إذا كنت تبحث عن الحكمة والسعادة أحب زوجتك واهتم بها وارعها.
- لا تمثل دور الرئيس مع زوجتك، ولا تقس عليها فى دارها.
- إن شئت أن تسعدها فاجعل يدك معها لتساعدها.
- أحب زوجتك من قلبك فهى شريكة حياتك، املأ بطنها، واكس ظهرها، واشرح صدرها ماعشت.