عاجل.. البيت الأبيض يكشف عن أسرار زيارة بايدن المرتقبة لبولندا وعلاقتها بالحرب الأوكرانية
قالت مصادر البيت الابيض إن الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي لبولندا في 22 فبراير الجاري؛ تستهدف تكريس تكاتف مشترك بين القوى المناصرة لصمود أوكرانيا في مواجهة روسيا، حيث سيجري بايدن محادثات مهمة مع نظيره البولندي، وقادة دول شرق أوروبا التسع، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
إلا أنه من غير الواضح حتى الآن - حسب مصادر البيت الأبيض - ما إذا كان بايدن سيزور أوكرانيا على هامش تلك الزيارة التي تصادف ذكرى مرور عام على نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
وتأتي زيارة بايدن لبولندا في أعقاب مصادقة الولايات المتحدة في السابع من الشهر الجاري، على تقديم 10 مليارات دولار في صورة أسلحة وعتاد حربي وذخائر؛ لتعزيز المناعة الدفاعية لبولندا التي تعد دولة جوار لروسيا حال حدوث أي تصعيد في وقت تتصاعد فيه التكهنات بهجوم روسي كاسح على الاراضى الاوكرانية هذا الربيع.
واستبقت روسيا زيارة بايدن المرتقبة لبولندا بوابل من الاتهامات لحكومة وارسو اليوم، حيث أعرب السفير الروسي لدى بولندا سيرجيه اندرييف عن أسف بلاده للمواقف البولندية الداعمة للجهد العسكري الأوكراني، وقال إنه يتم نقل العتاد العسكري والإمدادات الغربية إلى أوكرانيا عبر الأراضي البولندية.
وأشار السفير الروسي - في تصريحات لوكالة أنباء (تاس) الروسية - إلى أن ما لا يقل عن 90 في المائة من الامدادات العسكرية الغربية تأتي إلى أوكرانيا عبر مسارات في الأراضى البولندية، كما اتهم السفير الروسي لدى وارسو الغرب باستخدام الأراضي البولندية، كمعبر للمقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضى الاوكرانية، مستعيبا سماح السلطات البولندية بذلك.
وقال المسؤول الروسي إلى أن موسكو ليست غافلة، وتتابع - بقوة - ذلك التعاون القائم بين بولندا والاتحاد الأوروبي في المجال العسكري لدعم القدرة العسكرية للاوكرانيين.
وتابع: توجد على الاراضى البولندية مجمعات للإصلاح والصيانة للمركبات وعربات القتال السوفيتية العتيقة، وكذلك الطرازات الغربية الحديثة التى تحدث فيها القوات الروسية اصابات مباشرة أو إعطاب.
وكشف أن المركبات المعطبة يتم نقلها من مسارح العمليات في أوكرانيا، منها إلى مراكز الإصلاح البولندية؛ وهو ما اعتبره السفير الروسي في وارسو؛ دعما عسكريا مباشرا من بولندا لأوكرانيا في مواجهة روسيا وانحيازا منها إلى الطرف الغربي في الصراع.