رئيس الإنجيلية خلال الاحتفال بالعيد العاشر لمجلس كنائس مصر
شارك الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس رابطة الإنجيليين بالشرق الأوسط، في احتفال العيد العاشر لمجلس كنائس مصر، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وغبطة المطران ناركيسوس ممثلا عن قداسة البابا ثيؤدورس الثاني، وبطريرك الروم الأرثوذكس بمصر الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الأمين العام لمجلس كنائس مصر، وعدد من الأعضاء الممثلين للكنائس بالمجلس وأعضاء اللجان الفرعية مثل لجان المرأة والشباب والرعاة.
وفي بداية كلمته هنأ رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر جميع الحضور بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، وقال "نعتز بدور مجلس كنائس مصر، الذي خلق مساحة للحوار والعمل على تدعيم العلاقات المسيحية المسيحية بمصر، وكذلك العلاقات الإسلامية المسيحية، وتعزيز دور الكنيسة المصرية بمختلف طوائفها في خدمة المجتمع والتفاعل مع القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع المصري، وقدم رئيس الطائفة الإنجيلية الشكر لكنيسة الروم الأرثوذكس والأمين العام الأرشمندريت د. ذمسكينوس الأزرعي لخدمة المجلس في المرحلة السابقة، كما قدم التهنئة للكنيسة الأسقفية والأمين العام الجديد القس يشوع يعقوب على دورهم في المرحلة القادمة."
وقال رئيس الإنجيلية خلال كلمته: "اليوم يدعونا الله لأمرٍ جديدٍ، ومفهوم جديد للتسامح، يتأسس على المحبة، ويعتمد على الحوار البناء، ويراعي الأرضيات المشتركة، ويحترم حق الاختلاف، ويدفع الجميع لحالة من البناء وخدمة المجتمع.
وأضاف رئيس الإنجيلية: "علمنا السيد المسيح كيف يكون احترام إنسانية الآخر وخدمته بصرف النظر عن اعتقاده. لقد صنع السيد المسيح "أمرًا جديدًا" بتعليمه عن ضرورة قبول الآخر، بل وخدمته وإنقاذه في حالة تعرضه للخطر. كلمة الله تؤكد على ضرورة احترام الإنسان، والمحبة المتبادلة بين البشر جميعًا كإخوة".
و في نهايةِ كلمته قال" زكي":"نحن نحتفل بمرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، أشكر الله لأجل هذا المجلس وما قدمه ولا يزال يقدمه من خدمة وشهادة عن عمل الله. وننظر إلى المرحلة القادمة متطلعين ومصلين لأجل أدوار أكثر فاعلية في بناء الجسور، والحوار، والتعرف على الآخر، وإيضاح المفاهيم، والتأكيد على فكرة التعددية وقبول الآخر، والمزيد من التعاون والتضامن في خدمة الإنسان بصرف النظر عن انتمائه، للمزيد من التأكيد على المحبة والتآخي، للمزيد من الشعور بتحديات المجتمع الذي نعيش فيه... حتى نحقق قول الرب في سفر إشعياء "وتكونون شهودي"، ليصنع بنا الله هذا "الأمر الجديد".
وشهد الحفل تسليم الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر من كنيسة الروم الأرثوذكس للكنيسة الأسقفية وذلك وفقًا للوائح المجلس التي تمنح منصب الأمين العام كل عامين لكنيسة مختلفة من الكنائس الخمسة الأعضاء.
الجدير بالذكر أن مجلس كنائس مصر تأسس عام ٢٠١٣ كمؤسسة تجمع فى عضويتها خمسة كنائس مصرية تمثل الطوائف المختلفة، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الإنجيلية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية، وهو أول كيان يجمع الطوائف المصرية معا.