ماذا قال بشار الأسد عن دور الدول العربية والغربية في زلزال سوريا؟
زار الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد اليوم، المصابين والعائلات المتضررة بسبب الزلزال، واطلعا على العمليات المستمرة للإنقاذ وإزالة الأنقاض في محافظة اللاذقية.
تعليق الرئيس السوري علي الدور الغربي
وفي تصريحات لوسائل الإعلام خلال الجولة، وردًا على سؤال حول الفجوة التي ظهرت بتعاطي الغرب والمجتمع الدولي في حادثة الزلزال مع سورية قال الرئيس الأسد: “إذا كنا نتحدث عن الغرب وموقفه وموقعه بالنسبة للحالات الإنسانية، وبالنسبة للتعاطي الإنساني بغض النظر عن الزلزال، وبغض النظر عن أي حالة كارثية، فالغرب لم يغيّر موقعه، وبالعكس كل شيء ثابت بالنسبة له، فلم تُخلق فجوة لكنها ظهرت ربما لبعض من كان يعتقد بأن الغرب لديه جانب إنساني، لم تظهر فجوة، وإنما هذه الفجوة بين القيم، بين الشعوب موجودة، وأنا عندما أتحدث عن الغرب لا نقصد الغرب بالمعنى الشعبي، ولكن بالمعنى السياسي بالدرجة الأولى، وبالمعنى الأخلاقي الذي يحمله سياسيو الغرب”.
تعليق الرئيس السوري على الدور العربي
وفي رد على سؤال مراسل قناة السورية حول وصفه التعاطف العربي مع السوريين في محنتهم، قال الرئيس الأسد: “الأهم من أن أصف التعاطف، أؤكد أن الشعور العربي باقٍ لدى الشعوب، لم يتغير ولم يتبدل، هذه الحالة العاطفية موجودة، أولًا نحن شعوب عاطفية، وثانيًا لدينا انتماء واحد، وهذا يؤكد أن كل ما يُطرح عن غياب الانتماءات -كما يحاول البعض أن يسوّقها- موجود في أماكن مختلفة بالغرب أكثر من هذه المنطقة، ولكن هناك تسويق لفكرة أن الانتماءات لم تعد موجودة كما كنا نفكر في السابق، ربما يتغير شكل الانتماء، لكن مضمون الانتماء لا يتغير، فهذه الحالة التي نراها من تعاطف شعبي قبل الرسمي هي حالة طبيعية، ويجب أن نبني على هذه الحالات، ويجب أن نفهم ونتعمق بالتفكير لكي نتجاوز كل ما يطرح في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي والبروباغندات العالمية بأن الإنسان يتحول إلى إنسان روبوت أو رجل آلي بعيد عن العواطف، بعيد عن الانتماءات وعن المبادئ والأخلاقيات، هذا غير صحيح “.
ما هو المطلوب الفترة القادمة في سوريا
وحول سؤال مراسل عن المطلوب في المرحلة القادمة لتحقيق هدف الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى الاستجابة الدائمة لمعالجة تداعيات الزلزال قال الرئيس الأسد: “نحن نبحث دائمًا في قلب المشاكل القاسية أو الصورة المظلمة عن نقطة ضوء، وهذه القاعدة عامة في أسلوب عملنا وخاصة بعد الحرب، لدينا عدد كبير من المشاكل، جزء منها متراكم عبر عقود، وجزء منها مرتبط بالحرب، وجزء منها مرتبط بالزلزال، هل نعالج كل واحدة على حدة أم نجمع المشاكل مع بعضها، هذا أولًا، هذا كان هدفًا من أهداف الاجتماع بحلب، الجانب الآخر هل نفكر بأن نتعامل مع الحالة الإنسانية فقط وإنقاذ ما تم خلال الأيام الماضية ولاحقًا المأوى والطعام والاحتياجات الأخرى أم ننتقل لما هو أبعد من ذلك لكي نعيد الإعمار ونعيد التنمية بشكل أفضل مما كان قبل الزلزال وقبل الحرب، هذا هو مضمون النقاش فنحن عندما نقوم فقط بالمناقشة وبالاستجابة وبالتعامل مع الحالة الراهنة نحن نضيّع فرصة كبيرة جدًا، وهذا كان هو الهدف الأساسي للاجتماع”.