تشييع جثامين آخر ضحايا منزل دمنهور المُنهار بالبحيرة (فيديو وصور)
شيع قبل قليل، أهالي مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، آخر 3 أشخاص من ضحايا إنفجار منزل دمنهور وإنهياره بسبب أسطوانة بوتاجاز "أنبوبة"، وهم "أشرف جمال المهدي" ٥٠ عاما، ونجليه "طه" ٢٢ عاما، و"ياسين" ٥ سنوات، وسط حالة من الصمت والذهول علي وجوه الحاضرين وأسر الضحايا.
وكان أهللي مدينة دمنهور يشيعوا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، جثماين ٣ أشخاص آخرين بذات الحادث، وهم "عطيات محمد عقده ٨٠ عاما، يوسف احمد بيومي ١٠ سنوات، ياسين احمد محمد ٣ سنوات".
كان رجال الحماية المدنية بمحافظة البحيرة، تمكنوا من انتشال آخر ضحايا حادث إنهيار منزل دمنهور من أسفل الأنقاض، ليصبح إجمالي عدد الضحايا 6 وفيات و23 مصابا، وتم نقل الجثث إلي ثلاجات حفظ الموتى بمستشفي دمنهور العام تحت تصرف النيابة العامة، وجاري تقديم العلاجات اللازمة للمصابين.
حيث تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارا من قسم شرطة دمنهور، يقيد وقوع حادث انفجار أسطوانة غاز "أنبوبة" داخل منزل مكون من ٣ طوابق بمنطقة عزبة سعد بحي أبوالريش بدمنهور، وعلي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الاسعاف وعدد من القيادات التنفيذية لموقع البلاغ، حيث تم إنتشال عدد 5 جثث من أسفل الأنقاض وعدد 24 شخصا مصابا توفى منهم سيدة متأثرة بإصابتها، وتم نقل الجثث إلي مستشفي دمنهور العام تحت تصرف النيابة العامة، وكذلك المصابين لتلقي العلاج اللازم.
بالفحص تبين وفاة "يوسف احمد بيومي" ١٠ سنوات، و"طه اشرف المهدي" ٢٢ عاما، "أشرف مهدي" 50 عاما، "ياسين أشرف جمال المهدى" 5 سنوات، و"ياسين احمد محمد" 3 سنوات، تم انتشالهم من أسفل الأنقاض ووفاة "عطيات محمد عقدة" 80 عاما، متأثرة بإصابتها باشتباه ما بعد الارتجاج، كما تبين إصابة كلا من، "محمد سعد فرج" 55 سنة، "منال محمد عبدالحميد" 38 سنة، "عمرو ممدوح، إبراهيم" 15 سنة، "إيمان أحمد محمود" 21 سنة، "منصور نجاح منصور" 37 سنة، "السيد صبحي شلبي" 36 سنة، "لواحظ سعيد أحمد" 42 سنة، و"احمد أشرف جمال "25 سنة.
كما أصيب كلا من، "رضا مصطفي الصاوي" 49 سنة، "انتصار عبدالعزيز ابراهيم" 53 سنة، "امل السيد عبدالعزيز" 35 سنة، سوزان ماهر عبده، 33 سنة، "سعيد أشرف المصري"، 15 سنة، "هدير مسعد أحمد" 7 سنوات، "إبراهيم إبراهيم محمود" 29 سنة، "هاني سمير منصور" 38 سنة، "أحمد إبراهيم حجازي" 22 سنة، "بسام سعيد عبدالفتاح" 27 سنة، "أميرة محمد جمعة" 20 سنة، "سماح ن.ا" ٤٦ سنه، "محمد س.م" ٢٦ سنه، و"هدير ا.ب" ٥ سنوات.
وأكد الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، تحسن وخروج عدد 17 حالة من مصابي حادث انفجار منزل دمنهور، وحجز عدد 6 حالات آخري لتلقي العلاج اللازم، مشيرا أنه تم انتشال عدد 5 جثث من أسفل الأنقاض ووفاة الحالة السادسة من المصابين داخل المستشفي العام.
ومن جانبها أكدت الدكتورة فايزة زيد، وكيل وزارة التضامن بالبحيرة، أنه تم توفير مساكن إيواء عاجلة لأسر ضحايا انفجار منزل دمنهور وكذلك المتضررين من العقارات المجاورة بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، حيث تم إخلاء عدد 4 منازل مجاورة للمنزل المنهار، كما تم صرف أسرة وبطاطين وملابس.
وقررت وزارة التضامن الإجتماعي، صرف مبلغ 50 ألف جنيه عن كل حالة وفاة، و5 آلاف جنيه لكل مصاب، في حادث انفجار منزل دمنهور بمحافظة البحيرة، كما وجهت الوزارة بصرف مبلغ 20 ألف جنيه لكل أسرة تسبب الحادث في خسائر بممتلكاتها، وصرف إعاشة للأسر المضارة وبطاطين ومراتب ومواد غذائية من الهلال الأحمر المصري والجمعيات الشريكة للأسر.
وقالت احدي جيران ضحايا منزل دمنهور المنهار بسبب انفجار أسطوانة غاز "أنبوبة"، إنه قبل صلاة الجمعة بدقائق فوجئت بصوت انفجار ضخم أعقبه هزة أرضية كبيرة، مما دفعها للنزول من منزلها مع وأبنائها وجيرانها علي إثر أنه "زلزال" وعندما خرجوا إلي الشارع وجودوا دخانًا كثيفًا يملأ المنطقة، ليتفاجئوا بإنفجار منزل جيرانهم ووقوع ضحايا.
وأضاف "ثابت البحيري" أنه كان متواجدا داخل مسجد للاستعدادا لأداء صلاة الجمعة، وفوجئ بصوت إنفجار هائل في تمام الساعة الثانية عشر إلا ربع، وعقب ذلك خرج وجميع المصلين مسرعين من المسجد، ليفاجئوا بضباب أسود كثيف إثر إنفجار أسطوانة بوتاجاز "أنبوبة" داخل منزل قريب منه، وعلي الفور قام بالإتصال بشرطة النجدة وبدورها جاءت علي الفور ومعها عدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف.
وأكمل "البحيري" قائلا: عندما توجهنا إلي مكان الحادث فوجئنا بوجود أشخاص مصابين بجوار المنزل نظرا لوجود سوق الجمعة بتلك المنطقة، والاصابات كانت ما بين كسور وجروح متفرقفة بالجسم، وعندما جاءت سيارات الحماية المدنية واستطاعت الصعود إلي المنزل المنهار وجودوا أشخاص مصابين داخل المنزل وكذلك ضحايا ما بين أطفال وكبار.
وأشار "البحيري" أنه وعدد من الأهالي قاموا بمساعدة رجال الإطفاء في إخماد الحريق وانتشال الضحايا ونقلهم لسيارات الإسعاف والتي بدورها قامت بنقلهم إلي المستشفي العام لتلقي العلاج اللازم للمصابين وحجز جثث الضحايا بثلاجات حفظ الموتى.