رئيس هواوي الشرق الأوسط يجدّد التزام الشركة بدعم التحول الرقمي في المملكة

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ألقى ستيفن يي، رئيس شركة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كلمة رئيسية في مؤتمر “ليب 2023” سلط فيها الضوء على واقع وآفاق تعاون هواوي مع شركائها في إطار دعم التحول الرقمي في المملكة والعمل على تطوير بنية تحتية أقوى لتحقيق المكاسب المنشودة من القدرات الحاسوبية على مستوى المملكة والمنطقة، ويشمل ذلك مراكز البيانات الخضراء ومنصات الذكاء الاصطناعي وأبحاث هندسة الحوسبة المستقبلية.

وتشارك هواوي في “ليب 2023” بصفتها شريكًا استراتيجيًا تحت شعار ’إطلاق القدرات الرقمية‘. وتستعرض  ابتكاراتها الشاملة مع التركيز على شبكات الجيل الخامس ونصف 5.5G، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة الرقمية، والأمن السيبراني، وتطبيقات الصناعة المصممة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات من الجهات الحكومية إلى المرافق العامة والنفط والغاز والصحة والطاقة وغيرها.

ولفت ستيفن يي النظر إلى عملية التحول الرقمي السريع الذي تشهده المملكة، لا سيما توجه الحكومة نحو اعتماد استراتيجيات الحكومة الرقمية المبتكرة. وذكر أن رؤية 2030 تهدف لزيادة حصة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% وتحسين تصنيف الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في القائمة العالمية.

وأشار يي إلى أن حاجة القطاع الملحّة إلى التكنولوجيا الرقمية المتطورة لتحسين الإنتاجية وتحقيق التطور الصناعي وتعزيز التنمية الاقتصادية، هي السبب بتحقيق التوسع الاقتصادي. وقال في هذا السياق: “تحرص هواوي على التعاون مع الحكومة وشركائها في القطاع لدعم تطوير أحدث تقنيات الاتصال لتوفير الوصول الدائم إلى خدمات الإنترنت السريع في كل مكان بموثوقية عالية وزمن استجابة منخفض”.

ولاستكمال هذا المسار الناجح، سلط يي الضوء على ضرورة تفعيل مزيد من جهود تعزيز البنية التحتية الرقمية، فاليوم، يتوقع المتبنون الأوائل واللاحقون لحلول الحوسبة السحابية انفتاح آفاق الاتصال والحوسبة السحابية. وعلى مستوى خدمات الاتصال، أشار يي إلى أن هواوي تقود بنشاط موجة التطور نحو عصر شبكات الجيل الخامس ونصف، مما يعزز كفاءة الشبكة إلى حدٍ كبير، ويضمن سرعات واسعة النطاق بمستوى 10 جيجابت، ويلبي حاجة القطاع لخدمات اتصال موثوقة وزمن استجابة منخفض.

وذكر ييي بأن المؤسسات تحتاج حاليًا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحوسبة السحابية، وإجراء قفزات نوعية في هذا الشأن. وقال يي: “ما من شك أن الحوسبة السحابية تمثل المستقبل، لا سيما على صعيد تسريع عجلة التحول الرقمي للقطاع. وفي السعودية، قام عدد متزايد من المؤسسات بتطبيق سياسة ’السحابة أولًا‘ في استراتيجية التحول الخاصة بهم وخططهم لنقل أكثر من 50% من أعمالهم إلى السحابة”.

وتعمل هواوي على بناء منطقة سحابية في المملكة لمساعدة العملاء على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحوسبة السحابية وبناء حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء للمدن الذكية والحكومات والمؤسسات الكبيرة بالاستناد إلى خدمة “هواوي كلاود”.

كما وأشار يي إلى أهمية وجود منظومات رقمية محلية أقوى لدعم التحول الرقمي. وعليه، تعمل هواوي على تعزيز شبكات التعاون المفتوحة والنجاح المشترك عبر المنظومات الرقمية المحلية. وفي ديسمبر 2022، وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء شراكة استراتيجية لتحقيق مجتمع “10Gbps”. وأوضح يي كذلك دور تبني مزايا هواوي  في مجال الاتصالات وحلول المؤسسات والحوسبة السحابية والطاقة الخضراء في دعم مساعي المملكة لبناء مستقبل واعد في العصر الرقمي بالكامل.

وأخيرًا، سلط يي الضوء على دعم هواوي لتنمية الجيل الجديد من المواهب الرقمية. وتعاونت هواوي مع الحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع لإثراء منظومة مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة. وتعمل مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة على تمكين آلاف الشباب العرب سنويًا من الارتقاء بمسيرة عملهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويشمل ذلك برنامج “بذور المستقبل”، ومسابقة هواوي السنوية لتقنية المعلومات والاتصالات، وأكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، ومراكز الابتكار المشتركة، والمختبرات، وغيرها من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات.

وفي منطقة الشرق الأوسط، أنشأت هواوي 167 أكاديمية لتقنية المعلومات والاتصالات لتدريب أكثر من 11،000 موهبة من المواهب الرقمية المحلية؛ في حين شارك أكثر من 3500 طالب في برنامجها الرائد “بذور المستقبل”، مما ساعد أكثر من 40 ألف شخص في الحصول على شهادة هواوي. وبشكل عام، دربت الشركة أكثر من 120 ألف موهبة بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط، وهي ملتزمة بتحقيق المزيد بالتعاون مع الشركاء.

وتتمثل رؤية ورسالة هواوي في توفير التكنولوجيا الرقمية لكل فرد ومنزل ومؤسسة من أجل بناء عالم ذكي مترابط تمامًا. وتحرص الشركة على الترويج لنهج الابتكار المفتوح، مع التركيز على الحوار البنّاء، والتعاون عبر القطاع، وتبادل الخبرات مع دول الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم.