"الجنيه" يتلقي صدمة جديدة أمام الدولار بعد عمليات بيع مكثفة للسندات بالخارج
تلقي الجنيه المصري صدمة جديدة خلال تعاملات اليوم بالبنوك، وسجل تراجعات بقيمة وصلت إلى 7 قروش أمام الدولار، وسط عمليات بيع مكثفة للسندات الدولارية بالخارج بعد تقرير وكالة موديز الذي خفض التصنيف الائتماني لمصر مع نظرة مستقبلة مسقرة، والتى أكدت وزارة المالية أنها تعاملت بايجابية مع التخوفات الواردة بالتقرير.
الدولار يرتفع 7 قروش بالبنوك:
وارتفع سعر الدولار ابنهاية تعاملات اليوم بالبنك المركزي إلى 30.32 جنيه للشراء و 30.42 جنيه للبيع، وزاد سعر صرف الدولا ببنك الاهلي ومصر إلى 30.22 جنيه للشراء و30.32 جنيه للبيع.
وزاد سعر الدولار بمصرف أبو ظبي الاسلامي نسجلا اعلي الاسعار عند 30.37 جنيه للشراء و30.42 جنيه للبيع، وارتفع سعر الدولار ايضا بنوك كلا من قطر الوطني وابو ظبي التجاري وميد بنك وكريدي أجريكول والمصرف المتحد وبنك الاستثمار العربي ليصل إلى 30.32 جنيه للشراء 30.42 جنيه للبيع.
وباع البنك المركزي امس أذون خزانة بقيمة 1.066 مليار دولار بمعدل فائدة 4.9%، وسط تلقي طلبات من 26 بنكا قبل عروضا من 20 بنكا فقط.
بيع مكثف للسندات المصرية:
وجاء تراجع أسعار الجنيه مقابل الدولار في الوقت التى شهدت فيه اسعار السندات الدولارية المصرية بالخارج تراجعات مع عمليات بيع مكثفة عليها بعد اعلان وكالة موديز تخفيض التصنيف الائتماني لمص، على الرغم مت تعديل النظرة المستقبلية إلى مستقرة من سلبية.
وقالت وكالة موديز أن اسعار السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار تراجع اليوم الاربعاء بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيف مصر الائتماني درجة واحدة من B2 إلى B3.
وتراجعت السندات بما يصل إلى 1.2 سنت، مع هبوط استحقاق 2029 إلى 81.233 سنت بحلول الساعة 08:45 بتوقيت جرينتش وفقا لبيانات تريدويب.
خفض التصنيف الائتماني لمصر:
و خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز تقييم إصدارات الحكومة المصرية طويلة الأجل بالعملتين الأجنبية والمحلية إلى "B3" بدلًا من "B2"، وعدلت النظرة المستقبلية إلى "مستقرة" بدلًا من "سلبية"، مرجعة ذالك إلى تراجع قدرة البلاد على استيعاب الصدمات مع انحسار المساندة الخارجية، كما هبطت الاحتياطيات السائلة من النقد الأجنبي وتدهورت معدلات تغطية السيولة الأجنبية في النظام النقدي (قياسا على زيادة صافي الالتزامات بالعملة الأجنبية عند البنك المركزي والبنوك التجارية) مما أدى إلى زيادة التعرض للمخاطر الخارجية في وقت يتسم بتقلب الأوضاع العالمية وهشاشتها.
الحكومة تتعامل بايجابية مع تخوفات موديز:
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة تعاملت بإيجابية مع التخوفات الواردة فى تقرير وكالة «موديز»، الذى انتهى إلى خفض «التصنيف الائتماني» لمصر إلى B3 مع نظرة مُستقبلية مُستقرة، رغم ما اتخذته الحكومة من إجراءات وسياسات وتدابير متكاملة أسهمت فى قيام مؤسسة «ستاندرد آند بورز» خلال الأسبوعين الماضيين، بتثبيت التصنيف الائتماني لمصر، مع نظرة مُستقبلية مُستقرة، خاصة فى ظل الالتزام بوتيرة الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولى باتفاق يمتد إلى ٤٨ شهرًا؛ مما يسمح بوجود آفاق للنمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، ويُعزز القدرة على الحصول على التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات الخارجية للبلاد، موضحًا أننا ننفذ برنامجًا وطنيًا للإصلاح الاقتصادي لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية والحفاظ على الانضباط المالى وزيادة تنافسية الاقتصاد المصرى؛ استكمالًا لما تحقق فى السنوات الماضية ومنها العام المالى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ حيث بلغ العجز الكلي ٦،١٪ من الناتج المحلي نزولًا من ٦،٨٪ فى العام ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، وتحقيق فائض أولي للعام الخامس على التوالي بلغ ١،٣٪ من الناتج المحلي، فى العام المالى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢