بعد عمليات التهريب الأخيرة.. هل يخطط الحوثي وإيران لإعادة مشاهد الحرب لليمن؟
تواصل ميليشيات الحوثي الارهابية جرائمها ضد الشعب اليمني بدعم من إيران، والتي كان آخرها إعلان القيادة المركزية الأمريكية اعتراض سفينة تحمل أسلحة إيرانية كانت في طريقها لمليشيات الحوثي باليمن.
وعثرت القوات على أكثر من 3000 بندقية هجومية و578000 طلقة و23 صاروخًا موجهًا متطورًا مضادًا للدبابات.
وأوضح البيان أن العملية الحالية هي واحدة من 4 عمليات اعتراض ضخمة لنقل بضائع غير مشروعة خلال الشهرين الماضيين حالت دون وصول أكثر من 5000 قطعة سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة إلى اليمن.
وفي ديسمبر من عام 2022 ضبطت القوات البحرية الأمريكية مواد متفجرة تضمنت 140 طنًا من سماد اليوريا، و70 طنًا من كلورات الأمونيوم و50 طنًا من طلقات الذخيرة والصمامات ووقود الصواريخ.
◄تهديدات الحوثي الإرهابية وموقف المجتمع الدولي
وحول جرائم ميليشيات الحوثي قال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، إن تساهل المجتمع الدولي تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن وفد المعهد الديمقراطي الأمريكي برئاسة مدير المعهد في الشرق الأوسط ليزلي كامبل لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف، وفقا لوزارة الدفاع اليمنية.
وأضاف الداعري: نحن نخوض حربا ضد عدو يهدد الجميع وأنتم أول من خرج من اليمن مكرها بسبب الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الإرهابية بدعم وتخطيط إيراني وتعاون وتنسيق مع المنظمات الإرهابية داعش والقاعدة".
كما أشار إلى أن حرب مليشيات الحوثي ليست "لاستهداف اليمن واستقراره فحسب بل لتهديد المنطقة والعالم، وذلك ما تجلى بوضوح من خلال استهداف إمدادات الطاقة العالمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ما يعرض المصالح الحيوية العالمية لمخاطر محدقة، إذا لم يتم ردع هذه الجماعة الإرهابية".
وأوضح وزير الدفاع اليمني أن تساهل المجتمع الدولي تجاه المليشيات الحوثية الإرهابية، واستمرار تدفق وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطيران المسير الإيراني لها، سيشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم".
كما انتقد وزير الدفاع اليمني الصمت المستغرب من الدول الفاعلة والمنظمات الدولية تجاه جرائم مليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية تدعي الحق الإلهي بالحكم وتريد فرضها على الشعب بالقوة.
كما كثفت وزارة الدفاع اليمنية نشاطها العسكري بمحاور القتال لرفع جاهزية وحداتها وإبقائها بحالة استعداد دائم لمواجهة التصعيد الحوثي.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن لجنة عسكرية تابعة لها برئاسة نائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء الركن أحمد العابسي، وعضوية مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن أحمد الأشول ونائب مدير دائرة العمليات الحربية العميد الركن عبدالوهاب قحطان، وصلت إلى محوري كتاف والرزامات في محافظة صعدة شمال البلاد.
وأضاف البيان أن اللجنة العسكرية أشادت بالجاهزية العالية لوحدات الجيش اليمني في محوري كتاف والرزامات، ودورها في دحر مليشيات الحوثي الإرهابية من المحور، والمعنويات المرتفعة.
وأكد أن الجيش سينتصر على المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، لأنه يقاتل من أجل الوطن، وكرامة وحرية الشعب اليمني وأن نهاية المليشيات باتت قريبة.
ووصف البيان مليشيات الحوثي الإرهابية بـ "عدو الشعب اليمني"، داعيا إلى وحدة الصف للتخلص من خطرها.
ودعا البيان قوات محوري كتاف والرزامات إلى التحلي بمزيد من الثبات والصمود والتضحية، مثمنا جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمه اللامحدود لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب.
◄سجل الحوثي الأسود في التنكيل بقرى شمال اليمن
وتزخر مليشيات الحوثي بسجل أسود في التنكيل بقرى شمال اليمن، لعل آخرها حرب الإبادة الجماعة التي قادتها ضد بلدة "خبزة" في البيضاء، قبل أن تحتشد قبائل رداع وتفك الحصار الذي استمر لأسابيع، كما تعمد منذ أسابيع التنكيل بقبائل "همدان" و"بني حشيش" شمال صنعاء وكذا قبائل إب.
◄جرائم إيران ودعمها للحوثي
يذكر أن اليمن، جدد في وقت سابق اتهامه للنظام الإيراني بتصعيد تهريب الأسلحة للحوثي، وذلك في أعقاب ضبط شحنة أسلحة كانت متوجهة للمليشيات.
وقالت حكومة اليمن على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن ضبط البحرية الفرنسية سفينة إيرانية على متنها 3000 بندقية، ونصف مليون طلقة، و20 صاروخا موجها، كانت في طريقها لمليشيات الحوثي الإرهابية، جاء بعد أيام من ضبط شحنة من محركات الطائرات المسيرة بمنفذ شحن، في حادثة هي الخامسة خلال شهرين.
واعتبر الوزير اليمني ذلك تصعيدا إيرانيا لعمليات تهريب الأسلحة منذ انهيار الهدنة الأممية، ويعكس الدور الرئيسي للنظام الإيراني في تقويض جهود التهدئة التي يبذلها المجتمع الدولي، ووقوفها حجر عثرة أمام إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وأشار إلى أن ذلك يؤكد أن مليشيات الحوثي مجرد أداة إيرانية قذرة لا تملك قرار الحرب والسلام، وتدار بالريموت من طهران".
وشدد المسؤول اليمني على أن أعمال التهريب تعكس محاولات نظام إيران تصدير أزماته الداخلية، وفشله على الصعيد السياسي والاقتصادي، والتغطية على الفظائع التي يرتكبها بحق الشعب الإيراني، عبر تحريك أذرعه من المليشيات لإثارة الفوضى ونشر الإرهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتهديد أمن الطاقة وممرات الملاحة الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بدورها القانوني في التصدي لممارسات النظام الإيراني التي تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتزعزع الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.