نجيب عن السؤال الشائك.. لماذا غاب حمدين صباحى عن اجتماع «الحسم» فى جبهة المعارضة؟
إعمالا بمقولة «رُب ضارة نافعة» جاءت الأزمة الصحية لحمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة لتنقذه من المشاركة فى اجتماع الحركة المدنية الأخير، حتى لا تُحسب عليه أى قرارات يتم اتخاذها، فالأزمة الصحية التى جعلت الجميع من محبى «صباحى» فى حالة قلق عليه، كانت هى طوق النجاة من المشاركة فى اجتماع محاط بالخلافات والأزمات، انتهى بقرار جماعى باستكمال المشاركة فى الحوار الوطنى حتى لا يُحسب على حمدين أنه من دفع أحد للمشاركة أو الحضور، وكأن اضطراب حالته الصحية بمثابة منحة إلهية للخروج من المأزق السياسى، حيث أُنيب عنه سيد الطوخى القائم بأعمال رئيس الحزب والذى أكد خلال الاجتماع أنه وتياره السياسى ملتزمون بأى قرارات جماعية تتخذها الحركة المدنية، إذا لماذا غاب «صباحى»؟.
كان من المنتظر أن يحضر «صباحى» هذا الاجتماع الذى عقد الأربعاء الماضى لاتخاذ قرار نهائى بشأن المشاركة من عدمه فى الحوار، بعد أن أصدرت عدة أحزاب محسوبة على الحركة المدنية بيانات أعلنت فيها تجميد المشاركة، وعلمت «الفجر» أن خلافات شديدة حدثت أثناء الاجتماع بين عدة أطراف بعضها أصر على المشاركة وبعدها تراجع عن قراره بتجميد المشاركة، وآخرون كانوا قد أعلنوا نيتهم بعدم المشاركة بناءً على اتفاقات سابقة مع بعض الأحزاب التى أعلنت قراراها بالتجميد، وبناء عليه أصدرت الحركة المدنية بيانًا صحفيًا أعلنت فيه نيتها لاستكمال المشاركة فى الحوار مع التمسك بالضمانات التى سبق وأعلنتها ببيانها فى ٨ مايو الماضى.
غادر «صباحى» مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة منذ أيام، وانتقل لمنزله بعد قضاء عدة أيام بالمستشفى، خضع خلالها للعلاج من آلام فى الرئة، وكان سيد الطوخى القائم بأعمال رئيس حزب الكرامة، قد أعلن عبر حسابه على موقع «الفيسبوك»، عن تعرُض السياسى البارز حمدين صباحى لوعكة صحية طارئة نقل على إثرها للمستشفى وأمر الأطباء بمنع الزيارة عنه.
ونقل مقربون من «صباحى» أنه يعانى التهابًا رئويًا حادًا، وبدأت حالته فى التحسن والاستقرار، حيث يعانى منذ إجرائه عملية جراحية عام ١٩٩٢ نتيجة وجود مياه على الرئة، اضطر على إثرها استئصال «فص من الرئة» وظل يعانى طوال هذه السنوات، وفى البداية كان اقترح يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق على أسرة «صباحى» نقله للمستشفى الجوى خاصة أن نقابة الصحفيين متعاقدة معها، ولكن جاء ترشيح الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق لمستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.
وعلمت «الفجر» أن أبرز الشخصيات التى زارت «صباحى» فى المستشفى هم «الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، والكاتب الصحفى ضياء رشوان نقيب الصحفيين، والكاتب الصحفى جمال فهمى، وعبدالملك المخلافى وزير خارجية اليمن الأسبق، والمخرج خالد يوسف، وكمال أبوعيطة وزير القوى العاملة الأسبق، والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، والكاتب الصحفى يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، والكاتب الصحفى حسام مؤنس، والنائب أحمد سلام الشرقاوى»، وكل قيادات الحركة المدنية الديمقراطية، بخلاف اتصال هاتفى من عمرو موسى وزير الخارجية والمرشح الرئاسى الأسبق، والذى كان ينوى زيارته فى نفس اليوم الذى قرر الأطباء فيه خروجه من المستشفى فقرر زيارته بمنزله.