التيرم الثانى على صفيح ساخن.. الوزارة وأولياء الأمور يواجهون الغلاء بـ«جروبات» تبادل الكتب ومجموعات الدعم
للمرة الثانية هذا العام ترتفع أسعار الكتب المدرسية الخارجية للتيرم الثانى بنسبة تصل إلى ٢٠٪، إلى جانب غلاء أسعار السلع، وهو ما دفع أولياء الأمور للتعبير عن غضبهم الشديد على الجروبات الخاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعى.
ويتزامن الفصل الدراسى الثانى مع موسمى رمضان وعيد الفطر، ورفع المدرسين أسعار الدروس الخصوصية، وهو ما يجعل التيرم الثانى عبئًا كبيرًا على أولياء الأمور
يبرر أحمد عطية، صاحب مكتبة بالفجالة، سبب الارتفاع بزيادة أسعار الورق، مشيرًا إلى أن الطن المستورد سجل نحو ٥٠ ألف جنيه، ويصل سعر طن الورق المحلى إلى ٤٠ ألف جنيه، فيما يصل سعر عبوة ورق التصوير ٧٠ جراما إلى ٨٠٠ جنيه، وكل ذلك أدى إلى ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بنسبة وصلت فى بعض المواد إلى ٥٠٪.
وقال إن سوق الكتب الجديدة تعانى من حالة ركود، مع انتعاش سوق الكتب المستعملة بالأسواق الشعبية.
من جانبهم أعلن مدرسون رفع أسعار الحصة على صفحاتهم الشخصية، أو فى إعلانات «السناتر» بنسب تراوحت بين ١٥ إلى ٣٠٪، خاصة للمراحل الإعدادية والثانوية.
ولا يستطيع الطالب الاستغناء عن الكتاب الخارجى مهما ارتفع سعره، خاصة فى المرحلة الثانوية، نظرًا لعدم وجود كتب مدرسية مطبوعة للثانوية العامة ويتم الاعتماد على الكتاب الخارجى بشكل كامل، وفى محاولة لمواجهة الغلاء دشن أولياء أمور العديد من «الجروبات» لتبادل الكتب المدرسية، وفى حال وجد تغيير فى المناهج تقوم مجموعة من الطلاب بشراء كتاب واحد، على أن يقوم باقى أعضاء المجموعة بتصويره.
فى السياق ذاته أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن بدء مجموعات «الدعم»، وهى مجموعات بديلة لمجموعات التقوية المدرسية، وذلك بداية من الفصل الدراسى الثاني، وتستهدف مجموعات الدعم منافسة مراكز الدروس الخصوصية، بعد رفض البرلمان تقنين الدروس الخصوصية، وإصدار رخصة لـ «السناتر». وأكد مصدر بوزارة التربية والتعليم، أن مجموعات الدعم ستتخطى السعر الذى حدده القانون فى فترة الوزير السابق، والتى كانت محددة بـ ١٥ إلى ٨٥ جنيهًا.
وأوضح المصدر أن هناك توجيهات لجميع الإدارات على مستوى المحافظات بالتعامل مع حصص الدعم كما يتم فى «السناتر»، من حيث توفير المدرسين المشهورين، إلى جانب محاسبة المُدرس بنفس سعر السنتر، بعد خصم الضرائب، كما ستتم محاسبة الطلاب بالحصة، خاصة الثانوى، على أن يقارب سعر الحصة فى مجموعة الدعم سعر «السنتر».