ما الفرق بين الزلزال والهزة الأرضية؟
بعد وقع زلزال اليوم في تركيا وسوريا وبعض الدول العربية، بدأ يتسأل الكثيرون عن الفرق بين الزلازل والهزة الأرضية.
ما الفرق بين الزلزال والهزة الأرضية؟
الزلزال (بالإنجليزية: Earthquacke) هو نفسه الهزة الأرضية، وهو أيّ اهتزاز مفاجئ للأرض ناتج عن مرور الموجات الزلزالية عبر صخور الأرض، وتنتج هذه الموجات الزلزالية عندما يتمّ إطلاق شكل من أشكال الطاقة المخزنة في قشرة الأرض فجأة.
تحدث الزلزال غالبًا على طول الصدوع -مناطق ضيقة تتحرك فيها كتل الصخور بالنسبة لبعضها البعض- وتقع خطوط الصدع الرئيسة في العالم على أطراف الصفائح التكتونية الضخمة التي تُشكل قشرة الأرض.
أسباب حدوث الزلزال
يختلف سبب حدوث الزلزال تبعًا لنوعه:
الزلزال التكونية
تُمثّل الزلزال التكونية (بالإنجليزية: Tectonic Earthquakes) معظم الزلزال في العالم، إذ تتكوّن الأرض من ثلاث طبقات، وهي: القشرة، والستار، واللّب، وتتكوّن القشرة من أجزاء صخريّة تُسمى الصفائح التكونية (بالإنجليزية: Tectonic Plates)، فعندما يحدث احتكاك لهذه الصفائح عند الحواف، هذا يمنعها من الحركة.
لكن تستمرّ الصفائح الأخرى بالحركة؛ مما يولّد مزيدًا من الضغط على الصخور، وعندما يتغلب الضغط على الاحتكاك بين الصفائح، تتحرك الصخور فجأة وتتحرر طاقة على شكل موجات زلزاليّة تنتشر في جميع الاتجاهات،
وعندما تتصادم الصفائح التكتونية مع بعضها البعض تغوص إحداها تحت الأخرى، فتتولّد طاقة هائلة، تؤدي إلى حدوث اهتزازات وتشوّه في القشرة الأرضية.
الزلزال البركانيّة
تحدث الزلزال البركانية (بالإنجليزية: Volcanic Earthquakes) تبعًا للنشاط البركاني في المنطقة، وتُعدّ الزلازل البركانية من الزلازل غير القويّة، أي ليست بقوة الزلازل التكتونيّة، وعادةً ما تحدث قريبًا من سطح الأرض، إذ يُمكن الشعور بها بالقرب من بؤرة الزلزال (بالإنجليزية: Epicenter).
في المنطقة المجاورة للبركان، تتحرك الصهارة البركانية أو ما تُسمّى الماغما (بالإنجليزية: Magma) تحت البركان بفعل الحرارة، ممّا يُحدث حركة أو انزلاقًا بشكل مفاجئ للكتل الصخرية، وهذا يؤدي إلى تغيّر الضغط على الصخور المحيطة؛ مما يترتب عليه إطلاق الطاقة المخزنة فيها، وفي النهاية يحدث الزلزال.
عادةً تكون الفتحات البركانيّة على بعد مئات الكيلومترات من بؤر الزلزال، لذلك لا توجد علاقة مباشرة بين كل من النشاطين البركاني والزلزالي، ولكن كلاهما ناتج عن نفس السبب وهي العمليّات التكتونيّة.
الزلزال المُستحثّة
تحدث الزلازل المُستحثّة (بالإنجليزية: Induced Earthquakes) بسبب بعض الأنشطة البشريّة، بما في ذلك حفر المناجم أثناء عمليات التعدين، وإنشاء الأنفاق، أو حقن السوائل في الآبار العميقة، أو الانفجارات النوويّة التي تحدث في باطن الأرض.
مقياس قوة الزلزال
تصنف الزلازل حسب قوتها إلى ما يأتي:
قوة الزلزال
الآثار المترتبة على حدوث الزلزال
عدد مرات حدوث الزلزال خلال العام
2.5 أو أقل
عادة لا يتمّ الشعور بهذا النوع من الزلازل، ولكن يُمكن رصده وتسجيله بواسطة أجهزة قياس الزلازل.
ملايين المرات
2.5-5.4
غالبًا يتمّ الشعور بهذا النوع من الزلازل عند حدوثه، ولكنّه يُسبب أضرارًا خفيفة جدًا.
500،000
5.5-6.0
يُسبب هذا النوع من الزلازل أضرارًا طفيفة في المباني والمنشآت الأخرى.
350
6.1-6.9
يُسبب هذا النوع من الزلازل أضرارًا كبيرة تحديدًا في الأماكن المأهولة بالسكّان.
100
7.0-7.9
يُسبب هذا النوع من الزلازل دمارًا كبيرًا وأضرارًا جسيمةً.
10-15
8 فما فوق
يسبب هذا النوع من الزلازل دمارًا شاملًا، وأضرارًا بشرية كبيرة جدًا، خاصة في المناطق القريبة من مركز (بؤرة) الزلزال.
مرة كل سنة أو سنتين.
مقياس شدة الزلزال
شدة الزلزال (بالإنجليزية: Intensity) هي تأثير الزلزال وما يُخلفه من دمار على السطح، ويعتمد قياس شدة الزلازل على سلسلة من الاستجابات الرئيسة، مثل: الاستيقاظ من النوم، أو اهتزاز الأثاث، أو تلف المباني، أو حدوث الانهيارات وغيرها.
على الرغم أنّ مقاييس الشدة الزلزالية عديدة إلّا أنّ أشهرها والمُستخدَم حاليًا هو مقياس ميركالي (بالإنجليزية: Mercalli Intensity Scale)، وهو مقياس تمّ تطويره من قِبل العالميين هاري وود (بالإنجليزية: Harry Wood)، وفرانك نيومان (بالإنجليزية: Frank Neumann) عام 1931م، ويشمل مقاييس للشدة تتراوح من الاهتزازات غير المحسوسة إلى التدمير الكارثي، كما أنّه ليس له أساس رياضي، وتمّ تحديده بالأرقام الرومانيّة والتي تعتمد بشكل أساسي على مقدار الضرر الذي يُخلفه الزلزال، وهو مقسم إلى 12 درجة، إذ يدل الرقم (1) على الأضرار الخفيفة، إلى الرقم (12)، وإلى يدل على الأضرار الجسمية.