غدا.. الكنيسة الارثوذكسية تبدأ "صوم يونان" لمدة ثلاثة أيام
تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية غدا الإثنين 6 فبراير صوم نينوى المعروف بـ«صوم يونان»، وذلك على مدار ثلاثة أيام تنتهي بفصح يونان، والذي يحل في 9 فبراير 2023.
ويقع صوم يونان قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، ليحتفل الأقباط بفصح يونان يوم الخميس.
وينقطع الأقباط خلال «صوم يونان» عن الطعام تمامًا بدءًا من منتصف الليل وحتى الغروب، وتطلق الكنيسة الأرثوذكسية على مستوى جميع كنائسها قداسات خاصة.
وخلال فترة الصوم، تطلق إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكثر من قداس لمشاركة أكبر قدر من الأفراد في قداسات الصوم.
ووفقًا لمصادر كنسية قالت، في تصريحات خاصة لـ«للفجر»، إن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يقضي خلوته فترة صوم يونان ما بين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك قبيل استئناف عظته الأسبوعية الأسبوع المقبل في 15 فبراير 2023.
صوم يونان
و«صوم يونان» هو صوم سنوي، ينقطع فيه أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المأكل والمشرب بداية من الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وحتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يُقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر، وعلى مدار الثلاثة أيام ينقطع الأقباط عن أكل الأسماك واللحوم، ويكتفون بما هو نباتى فقط.
تاريخ الصوم
وكشف القس باسيليوس صبحي، أستاذ علم اللاهوت بالكلية الإكليريكية، في مقال له عن «تاريخ صوم نينوي» قائلًا: «إنه ورد في مقدمة قطمارس الصوم الكبير أن هذا الصوم دخل للكنيسة القبطية فى عهد البابا ابرام بن زرعة السرياني (976-979م) الـ62 من بابوات الكرازة المرقسية، وذلك بعد أن أتم الله في عهده معجزة نقل الجبل المقطم سنة 978 م تقريبًا».
وتابع: ذكر العلامة جرجس ابن العميد الملقب بابن المكين (1273 م)، في كتابه «مختصر البيان في تحقيق الإيمان»، الشهير باسم «الحاوي»، أن البابا ابرآم «أراد بذلك اتفاق كنيسة القبط مع كنيسة السريان في هذا الصوم لائتلاف المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في الأمانة الأرثوذكسية»، كما أوضح ابن المكين السبب الذي من أجله وُضِع هذا الصوم في فترة ما بعد عيد الغطاس المجيد، وفي غضون أيام رفاع الصوم الكبير، تنبيهًا للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الأربعيني.