البنتاجون: المنطاد الصيني كان يستخدم لاستطلاع مواقع إستراتيجية أمريكية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الصين كانت تستخدم المنطاد الذي جرى إسقاطه لاستطلاع مواقع إستراتيجية أمريكية.
وأسقط الجيش الأمريكي منطادًا صينيًا دخل الأجواء الأمريكية من جهة الحدود الشمالية الغربية، أمس الجمعة، فور وصوله إلى منطقة آمنة فوق مياه المحيط الأطلسي قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
وأفادت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية بأن "الجيش الأمريكي أسقط منطاد التجسس الصيني فوق مياه المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية كارولينا الجنوبية، بعد ظهر اليوم السبت (بالتوقيت المحلي)".
وذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت "منطاد الاستطلاع" الصيني قبالة سواحل ولاية كارولينا الجنوبية.
وفي وقت سابق اليوم، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية العمليات في عدد من المطارات "لدعم وزارة الدفاع في الأنشطة المتعلقة بالأمن القومي"، كما تم حظر المجال الجوي فوق ساحل كارولينا الشمالية وفوق المحيط الأطلسي مؤقتا، على ما يبدو كجزء من الاستعدادات لاعتراض بالون صيني فوق المحيط.
وكان البنتاجون أعلن، يوم الخميس، أنه يتعقب منطاد تجسس صينيا يحلق شمال غرب البلاد، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين.
أدى الكشف العلني عن المنطاد إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى بكين المقرر إجراؤها يوم غد الأحد لإجراء محادثات تهدف إلى الحد من التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وسعت الحكومة الصينية اليوم السبت إلى التقليل من أهمية الإلغاء. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "في الواقع، لم تعلن الولايات المتحدة والصين عن أي زيارة بشكل رسمي، لذا فإن قيام الولايات المتحدة بأي إعلان من هذا القبيل هو شأن خاص بها، ونحن نحترم ذلك".
ونفت بكين الاتهامات الأمريكية، وقالت الخارجية الصينية في بيان أمس الجمعة إن المنطاد "مدني ويستخدم بشكل رئيسي لأغراض الأرصاد الجوية، وخرج عن مساره بفعل رياح غير متوقعة".
وأعربت الصين عن أسفها لدخول المنطاد بشكل غير مقصود إلى المجال الجوي الأمريكي.