بعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.. فلسطين على شفا الانفجار وتل أبيب تستفز العالم
تستمر اعتداءات العدو الإسرائيلي على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ومنها تنطلق الاقتحامات وتليها اعتقالات، وتختمها بأعمال هدم وتهجير في القدس المحتلة وغيرها.
وتتواصل الاستفزازات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية.
كنيسة حبس المسيح
وفي سياق متصل، قالت محافظة القدس في بيان لها أن مستوطنًا إسرائيلي اقتحم مبني كنيسة "حبس المسيح" مقابل المدرسة العمرية، وقام على الفور بتكسير وتحطيم بعض ممتلكاتها ومحتوياتها، في محاولة منه إشعال النار فيها قبل أن يتصدى له الحارس الموجود بالكنيسة، حسب ما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية.
وأغضب هذا الفعل المشين جميع السلطات، وأدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية اقتحام المستوطن للكنيسه في القدس واعتداءاته على محتوياتها وتحطيمها.
وأكدت أنها جريمة كبري تندرج تحت ما ترتكبه سلطات الاحتلال من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ويحاسب عليها القانون الدولي.
وأضافت الخارجية أن اقتحامات قوات الاحتلال المستمرة باطلة وغير شرعية، والتي تهدف من وراءه تغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم.
وطالبت المجتمع الدولي بتوفير كافة أوجه الحماية للقدس حسب القرارت الأممية ذات الصلة، ووقف الإرهاب الإسرائيلي المنظم ضد الفلسطينيين.
ومن جانبها، ذكر رمزي خوري رئيس الجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أن استمرار الاقتحامات العنصرية لسلطات الاحتلال تعتبر انتهاك لحرمة المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس، وجاء ذلك في إطار مخططات ممنهجة لتهويد المدينة وتفريغها من الفلسطينيين.
ودعى خوري إلى ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها ومحاسبة قواتها ومستوطينيها أمام المحاكم الجنائية الدولية.
جامعة الدول العربية تخرج عن صمتها
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، هذا الاقتحام، لأنها أعمال إجرامية يغذيها التعصب الديني والكراهية، وشدد الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في بيان له، أن الحكومة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذا الجرائم المتتالية، لتغيير الهوية الوطنية.
وطلب أبو علي، من المؤسسات الدولية أن تخرج عن صمتها الذي يشجع الاحتلال الغاشم في مواصلة تطرفه
طمس الهوية وتكثيف الاستيطان
ومن ناحية أخرى، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد مخططات الاحتلال الممنهجة ضد مدينة القدس، مضيفة أن هذا الاعتداء محاولة جادة لطمس الهوية العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية للقدس.
وأشار يوسف ضاهر مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية، إلى أن تصعيد الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم على المقدسات ماهي إلا محاولات لتكثيف الاستيطان وفرض وقائع جديدة.
وعلى صعيد آخر، فقد اعتدى مستوطنون من قبل على مقر بطريركية الأرمن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، من خلال اعتلاء أسوارها وإزالة علم البطريركية، كما أطلقوا قنابل الغاز السام نحو الفلسطينيين في محيط البطريركية.
وعلى غرار الاعتداء، قاموا المستوطنون بإغلاق الشوارع المؤدية إلى البطريركية، وكذلك اقتحموا الشهر المنصرم مقبرة تابعة للكنيسة الإنجيلية قرب باب النبي داود أحد أبواب مدينة القدس المحتلة، وحطموا صلبانًا وشواهد عشرات القبور.
اعتداءات مستمرة
وفي السياق ذاته، اعتدى أحد المستوطنين على طفل فلسطيني في جنوب نابلس في الضفة الغربية، واطلقوا عليه قنابل الغاز السام مما أدى إلى اصابته، حسب ما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي 37 فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة، وأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة المغير، واعتقلت خمسة عشر فلسطينيًا وغالبيتهم أطفال، وذلك وفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية.
وهدمت قوات الاحتلال منزلين في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، وقررت الاستيلاء على أكثر من 500 دونم بين بلدتي حزما وجبع شمال شرق القدس.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس في قطاع غزة صورايخ استهدفت الأراضي الزراعية، مما نتج عنه أضرار خطيرة في البنية التحتية.