تعرف على مواضع الدهن بالميرون في جسد المعمدين الجدد
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤخرا بعيد الغطاس المجيد.
وأسس السيد المسيح في عيد الغطاس، سر المعمودية الذي يعتبر بوابة كل مسيحي للدخول إلى المسيحية، ومنها إلى السماء حسب الإيمان المسيحي.
ماهر نجيب الباحث الكنسي، يقول إن طقوس المعمودية ترتبط ارتباطا وثيقا بطقس الدهن بالميرون، حيث يدهن الميرون بـ36 رشمة في جميع أنحاء جسده، حيث يعمد الذكر وعمره 40 يوما فقط، والأنثى وهي ذات 80 يوما فقط.
وعن المواضع التي يدهن بها المعمد، قال في تصريح خاص إنها تبدأ من النافوخ (أعلى الرأس) والمنخرين والفم والأذنين والعينين، ثم عند القلب والصرة وأمام القلب من الظهر حتى آخر العمود الفقري وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط) والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين، حيث يقوم الكاهن برشم كل منطقة من هذه المناطق بعلامة الصليب بزيت الميرون.
ومن جانبه يقول الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتاب أسرار الكنيسة السبعة في الطقس القبطي، إن كل عضو يُرْشَم بالميرون يدخل في ملكية ربنا، فنحن نتثبت في المسيح، لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "آخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟! حاشا".
يقول "أعضاء المسيح" لأن بالرشم بالميرون تثبتت أعضائنا في المسيح. نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أفسس: 5) لا بد أن نكون أعضاء في جسد المسيح لكي نستطيع أن نأخذ جسد المسيح، وبذلك يتم غَلْق المنافذ كلها أمام الشيطان.