باحث كنسي: عملية الطهارة لا علاقة لها بشريعة الختان بالعهد القديم
احتفلت مؤخرا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وقال الباحث الدكتور انطونيوس اداوارد إن البعض يتسائل إن كانت المعمودية قد حلت محل شريعة الختان في العهد القديم، إذن لماذا يخضع الاطفال الذكور الان لعملية الطهارة فور ولادتهم.
وأضاف في تصريح خاص أن عملية الطهارة هي موروث طبي ورثناه من الفراعنة الاجداد لما لها من فائدة صحية على الذكور الذين تجرى لهم، لذا نراها الان تتم في المؤسسات الطبية والمستئفيات وليست المؤسسات الدينية.
وأشار إلى أن الكنيسة ترى أن تطبيق عملية الختان أو الطهارة على إناث تعتبر خطية لأنها فرض العفة على البنت أو المرأة والمسيحية لا تعتمد على الفرض ولكن حياة اختيار البر والقداسة بالحياة مع الله.
ومن جانبه، قال القمص اشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى عن عيد الغطاس المجيد، إنه تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس سنويًا تذكارًا لعماد الرب ولظهور سر مكتومًا منذ الدهور، واظهر بعماد المخلص.. وهذا السر هو سر الثالوث الأقدس الذي هو قاعدة إيماننا القديم وأساس الدين المسيحي المستقيم... ذلك فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادى من السماء (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت) ولهذا يسمى عيد الظهور الإلهي أي ظهور هذا السر العظيم فيه... كما يسمى بالغطاس لأنه الرب اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع.