مدحت قلادة يكتب: وطنية الاقباط وظلم شركاء الوطن

ركن القراء


زيورخ فى 13/11/2013

بينما استعان الإخوان بالغرب ليحارب الجيش المصرى وتمنى شيخهم القرضاوى من الناتو التدخل لضرب الجيش المصرى وظهرت حقيقة الإخوان أنهم عملاء لدول عديدة أهمها أمريكا وقطر وتركيا وإيران؛ ظهر معدن الأقباط فى دول العالم ..قادوا مظاهرات تأييد لجيش مصر وشعب مصر ..قابلوا أعضاء برلمانيين فى دولهم للشرح والتوضيح أنها ثورة وليس انقلاب ..الخ

نحن الأقباط فى بلاد المهجر الذين اتهمنا في وطنيتنا من كاتب إخواني خصص مقالتين معنونتين ب: قلادة والأمريكان وأشياء أخرى .. قلادة والضرب على أوتار الفتنة الطائفية , وبطبيعة الحال العنوانين يغنيان عن سرد المضمون الذي لم يخل من شيطنة لكل اقباط المهجر بعامة وليس فقط شخصي الضعيف ..وكأنها حرب على الهوية الدينية وليس على المواقف ..وهذه التهم المتعددة والظالمة التي امتلأت بها صفحاتهم ( خونة..تابعين ..عملاء للصهيوامريكا) وهذا ليس بغريب عليهم فتهم الخيانة والعمالة تطاردنا من عهد الرئيس المؤمن السادات .. وكأن جملة أقباط المهجر هي المرادف للخيانة !

جزى الله الشدائد خيرا بها عرفت صديقي من عدوى.. قامت الثورة وأجبر الشعب المصرى الجيش على حماية مصر من حرب أهلية ضروس وتم عزل المندوب الإخوانى العميل الامريكانى القطرى الإسرائيلى من قيادة مصر وظهرت الحقيقية أن أقباط مصر وطنيين سافروا إلى بلاد المهجر أوطانهم الثانية وحملوا داخل قلوبهم حب مصر الخالد .

اتحاد المنظمات القبطية فى أوربا ضرب صورة مشرفة رائعة من الشرف والوطنية والانتماء لتراب الوطن فعلى سبيل المثال:

في مطلع فبراير من عام 2011 كان لدينا اجتماع داخل البرلمان الأوربي عندما الثورة فى مصر فى أهم مراحلها تحدثنا عن ضرورة دعم الثورة لأجل مصر مع 12 عضو برلمانى من 12 دولة اوربية.

فى نوفمبر من عام 2012 مثل الأستاذ ممدوح نخلة والدكتور ابراهيم حبيب وشخصى فى الأمم المتحدة بجنيف وتحدثنا لأجل مصر أمام 192 دولة أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان مسز بيلاى ناف .

فى شهر أبريل من عام 2013 شاركت بكلمة فى اليوم السنوى للجمعية الدولية الألمانية لحقوق الإنسان وتحدث عن مصر ودور مرسي مندوب الإخوان ..وأتذكر نظرا للتنسيق السابق فى يوم المؤتمر وضع أمام الكل ماسك لأعتى الديكتاتوريات فى العالم فوضع ماسك لرئيس كوريا الشمالية كيم جون اون وماسك آخر لمرسي العياط ...فى رسالة للحاضرين من السياسيين الألمان أن مرسي العياط من اعتى الديكتاتوريين .

فى شهر يوليو 2013 أقامت الجمعية الدولية الألمانية لحقوق الإنسان مؤتمر صحفى وشاركنا أمام الصحفيين ووكالات الانباء الألمانية وشرحنا أن ما حدث فى مصر ليس انقلاب إنما ثورة شعبية وأن الجيش المصرى أجبر من الشعب على حماية مصر وضرورة التحرك .

وفى شهر اغسطس أيضا أقيم مؤتمر صحفى للاعلاميين بالمانيا ووكالات الانباء مع الجمعية الالمانية لحقوق الانسان وتم التركيز على نفس الرسالة أنها ثورة وليس انقلاب وحينما سأل صحفى تابع لوكالة الانباء الألمانية هل من الضرورى الجيش يقوم بعزل مرسي ؟ فكانت الاجابة لعلك تتذكر قيام جيوش العالم للتحرك ضد هتلر الفاشي مصر لم تحتاج لجيوش خارجية ولكن أجبر الجيش لعزل الرئيس الفاشي .

وكانت هناك جلسات فى البرلمان الهولندى من أعضاء الهيئة القبطية الهولندية تطالب برجوع الحكومة الهولندية عن قرارها بعدم مساعدة مصر ...سهر لأجلها العديد من شباب الهيئة لاقرار الموعد وتحقيق رغبتهم .

ويوم 3 أكتوبر نجح اتحاد المنظمات القبطية فى أوربا بعقد جلسة داخل البرلمان الأوربي بعمل رائع من شباب الجيل الثانى أقباط هولندا وشارك معنا لأول مرة أخونا الدكتور المسلم ديناً والمصرى وطنا الدكتور صلاح أبو الفضل وشرحنا من داخل البرلمان الأوربي للأعضاء البرلمانيين من هولندا وانجلترا ..ولمؤسسات عديدة داخل البرلمان الأوربي ان ماحدث ثورة ولييس انقلاب وكانت الكلمات مركزة على دور الإخوان فى خراب مصر وفاشيتهم وكانت كلمتى بعنوان الاخوان جماعة ارهابية .

ويوم 23 أكتوبر بتنسيق بين اتحاد المنظمات القبطية فى أوربا والجمعية الدولية لحقوق الإنسان أرسلت الجمعية الالمانية إلى السيدة آشتون المندوبة السامية للخارجية الاوربية بيان تطالب فيه بوضع الإخوان جماعة ارهابية وأنها عدوا للديمقراطية ....

وهذا على سبيل المثال واتذكر فى انجلترا دكتور ابراهيم نائب رئيس الاتحاد وعمله المكثف مع عددا من أعضاء البرلمان فى انجلترا لتوضيح حقيقة الإخوان وعمل الإخوة أعضاء الاتحاد فى النمسا وألمانيا وفرنسا والمانيا وسويسرا وبلجيكا وايطاليا ... وفى دول أوروبا لمساعدة مصر من الكبوة الإخوانية .

وبالطبع لم يكتف اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا بالعمل داخل أوروبا بل نسق مع دول وقارات العالم المختلفة لأجل مصر فنسق مع الناشط الرائع الأستاذ بيتر تادرس من استراليا الذى قاد حملة للتوضيح للسياسين فى استراليا وفى كندا وفى أمريكا قامت أقباط لوس انجلوس باعلان مدفوع الأجر لأجل مصر ....

علاوة على مظاهرات فى كل ربوع اوربا ففى سويسرا فى برن العاصمة وجنيف امام الامم المتحدة لحقوق الانسان وهولندا والنمسا والمانيا .....مظاهرات حاشدة شارك فيها الاقباط جنبا الى جنب اخوتهم المسلمين لتعضيد مصر ضد الاخوان الفاشيين .

هذا قليل من كثير لأجل مصر يبذل فيه أقباط مصر مؤسسات ومنظمات واتحادات ساعات وساعات فى لقاءات لأجل مصر بينما وزارة الخارجية يكتفى سفرائها بتدفئة الكراسى الجالسين عليها ...وعددا آخر يعمل لصالح الإخوان ....

ترى هل عرف من هو الوطنى من الخائن ..من هو العميل ..من هو عدو مصر ؟ ويبقى أقباط الداخل فى صورة رائعة سجلها قداسة البابا تواضروس الثانى ..عند حرق الكنائس أن حرق الكنائس فداء لمصر ....ويبقى السؤال متى يثبت عمليا مسئولى مصر بانتمائهم لمصر وتضميد جراح أقباط مصر ...التى هى جراح المصريين أيضا .

ورغم كل هذه التضحيات شركاء الوطن يعدون دستور سلفى اخوانى...مهمشين ثورة المصريين جميعا والاقباط على وجه الخصوص .

ترى الى متى يستمر ظلم شركاء الوطن الم يدفع الاقباط فاتورة الثورة كاملة؟! ام ينتظروا المزيد؟!



المصيبة الكبري ليس فى ظلم الاشرار انما فى صمت الاخيار مارتن لوثر كينج