جيريمي هوبكنز ممثل يونيسف بمصر: شاركنا في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة
شارك جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر بالنسخة الأولى لمؤتمر "الأهرام-علاء الدين" للطفولة، في نسخته الأولى التي عقدت تحت عنوان "أطفال مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية" الذى تنظمه مجلة علاء الدين تحت رعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وقال "هوبكنز"، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يركز على قضية مهمة جدًا وهي الصحة البدنية والنفسية لجميع الأطفال في مصر، مؤكدًا أن اليونيسف تعمل مع الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية والمجتمع المدني، على أن يتمتع كل طفل وطفلة في مصر بجميع الحقوق، دون أي نوع من أنواع التمييز، خاصة الحق في الصحة والسلامة البدنية والنفسية.
وأضاف أن يونيسف تركز بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة على دعم حصول الأطفال على التطعيمات الأساسية، والتغذية السليمة وبداية صحية لحياتهم.
وأشار إلى أن اليونيسف تدعم برامج حماية الطفل من جميع أشكال العنف، وكذلك خدمات الصحة النفسية للأطفال وأسرهم وبرامج التربية الإيجابية والتدخلات المجتمعية، والتي تشمل جلسات جماعية بشأن مجالات التربية الإيجابية، ومنها سبل الرعاية السليمة، والدعم النفسي والاجتماعي، والصحة، والتغذية، والتعليم والنمو المعرفي، حيث تكتسب الأسر من خلالها المعرفة بأضرار زواج الأطفال، والعنف، وختان الإناث، إلى جانب حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد أن هناك قدرًا من الانخفاض في نسبة تعرض الأطفال للعنف داخل الأسرة، والتي تشمل العنف البدني والنفسي. ولكن لا يزال هناك نحو 26 % من الأطفال ممن يتعرضون للعنف الشديد. لذا فعلينا مسؤولية مشتركة أن نواصل العمل معًا ليتمتع كل طفل بتنشئة صحية خالية من العنف.
وأشاد "هوبكنز" بجهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث بقيادة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي تعمل على حماية البنات والنساء من هذه الجريمة، لافتًا إلى أن أحدث الإحصاءات الوطنية تشير إلى انخفاض معدل ختان البنات من 61 % إلى 37 % في الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة، كما تعمل يونيسف مع منظمة الصحة العالمية على رفع الوعي بأهمية تعزيز الصحة النفسية، خاصة بعد أن أدى كوفيد 19 إلى تزايد التوتر والخوف في السنوات الأخيرة. إلى جانب برامج حماية الأطفال من أي استغلال قد يتعرضون له من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعرب ممثل يونيسف في مصر عن سعادته بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في إعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الطفولة المبكرة. ونأمل في العمل على تنفيذها مع جميع الشركاء لتقديم تدخلات متكاملة تراعي الاحتياجات التنموية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأضاف جيريمي: أنا متحمس جدًا لهذا المؤتمر، لأن الإعلام له دور رئيسي في تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال نقل رسائل التوعية إلى كل بيت في مصر، وأشكر الوزراء ومؤسسة الأهرام ومجلة علاء الدين على هذا المؤتمر، وأتطلع إلى أن يتواصل الاهتمام الإعلامي بقضايا الطفل والأسرة.. معًا نمنح أطفالنا حياة صحية؛ ليستمتعوا بطفولتهم وتنمو مداركهم وقدراتهم..
وأخيرًا، شكرًا للأطفال والشباب على حماسكم ومشاركتكم في المؤتمر، ومتأكد من الاعتماد عليكم للوصول لمستقبل أقوى لنا جميعًا.