رؤساء تحرير الصحف يتربعون علي عرش برامج رمضان


استطاع رؤساء تحرير الصحف هذا العام أن يثبتوا تألقهم في برامج رمضان التي تربعوا علي عرشها دون منازع وتفوقوا علي الإعلاميين والفنانين فيها وتجلي ذلك من خلال الأفكار الجديدة التي تناولوها والجهد المبذول في تحضير الحلقات التي افتقدها أغلب البرامج بالإضافة الي اختيار الضيوف فعلي الرغم من تكرارها إلا أن قوة الأسئلة التي وجهت لهم وفكرة كل برنامج التي فرضت جو مختلف في كل لقاء واستطاع مقدمو البرامج أن يخرجوا من ضيوفها تصريحات ساخنة هذا بالإضافة الي السمات الشخصية التي ميزت كل رئيس تحرير وقدمته كمذيع ناجح .

أراد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم أن يصالح ضيوفه مع ضمائرهم في برنامج إنت وضميرك ومحاورة الضيوف بشكل صريح جداً ليذكرهم بمواقفهم في معايشة النظام ومواقفهم الحالية بعد سقوط النظام ومع بداية الحلقة الأولي استطاع أن يخرج من ضيوفه حقائق جديدة تروى للمرة الأولى واعترافات نادرة لم يدلي بها أصحابها من قبل وكانت أبرز الحلقات هي حلقة الكابتن شوبير التي إعترف فيها أنه زور في انتخابات مجلس الشعب في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة وحلقة طلعت السادات التي قال فيها ان أحد المقربين من الرئيس مبارك طلب منه أن يدافع عن مبارك بالاضافة الي حلقة سمير زاهر ومصطفي بكري وخالد يوسف .

وحاول الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة التحرير أن يعرف مدي ديكتاتورية الشخصيات التي استضافها في الحلقات من خلال التعبيرات اللفظية التي يستخدمها الضيوف و تحليل الحركات الجسدية ويتم رصد كل هذا من خلال الطبيب النفسي الذي يدهش الضيف في نهاية الحلقة بالنتائج ثم يترك عيسي المجال للضيوف في النهاية للتنحي معتبرا أن نهاية كل ديكتاتورهي التنحي وكانت أبرز الحلقات مع الفنان محمد صبحي وكانت ديكتاتوريته الديكتاتورية الأخلاقية المبهجة والفنان هاني رمزي كان فيها ديكتاتور متألم بنتائجة المنخفضة في تقييم الدكتور النفسي وأحمد السقا الذي اتخذ لقب الديكتاتور ابن البلد وماجد الكدواني الذي تميز بأنه ليس ديكتاتورعلي الناس ولكنه ديكتاتور علي نفسة.

وفضل الإعلامي عمرو الليثي وهو رئيس تحرير جريدة الخميس أن يعرف من ضيوفة متي يقول كل منهم لا وماهي المواقف التي قالوا فيها لا ولماذا ؟ من خلال مجموعة المواقف والأسئلة المباشرة التي يتوجه بها الليثي للضيوف واقتصار إجابتها بنعم أو لا ثم يعود ليسأل ضيوفة عن المواقف التي أجاب عنها بلا وكانت أبرز الحلقات مع الفنان حكيم التي بكى في نهايتها لأنه ندم على مهاجمة الثورة وطالب الثوار برفع اسمه من القائمة السوداء للفنانين الذين كانوا ضد وأنه كان أول الرافضين لفكرة التوريث والفنان فاروق الفيشاوي الذي اعترف أنه كان منحازا للثورة منذ اللحظة الأولى كما أكد أن دوره في فيلم كشف المستور كان يقصد به صفوت الشريف.

وتميز الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر في أول ظهور له علي الشاشة كمذيع لبرنامج كل رجال الرئيس واستطاع أن ينفرد بفكرة برنامجه حيث تناول المنطقة التي لا ينافسه فيها أحد و ظلت شائكة حتي أزاح عنها الستار بكتاباته ليقدم أدق تفاصيلها في برنامج رمضاني علي الشاشة ويكشف المستور عن النظام السابق وكل رجاله المتواطئين بالفساد بالإضافة الي قصص صعود كل هذه الشخصيات حتي استطاعت أن تتحصن بالسلطة ومع اذاعة الحلقة الأولي خطف انتباه عدد كبير من الجمهور والحرص علي متابعته وجاءت أبرز الحلقات هي التي تناول فيها شخصية أحمد عز وصفوت الشريف وعمر سليمان وزكريا عزمي وجودت الملط .