أحمد مصطفى: زيارتي أذربيجان وأرمينيا لدعم الاقتصاد بأسواق جديدة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية
أكد الدكتور أحمد مصطفى أستاذ إدارة الأعمال على أهمية الجولة الخارجية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الحالية لتعزيز العلاقات المصرية وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة في مُختلف المجالات وخصوصًا مع ما يشهدُه العالم من أزمات وصراعات أدت إلى التأثير سلبًا على الشأن الداخلي رغم ما تبذلهُ الحكومة من مجهودات لمواجهة تداعيات تلك الأزمات والصراعات على اقتصاد البلاد.
وأضاف مُصطفى في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن تلك الزيارات سوف تؤدي إلى توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تلك الدول وجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وكُلِ من أذربيجان وأرمينيا ودعم قطاعات الدولة المُختلفة وعلى رأسها الطاقة والصناعة والسياحة وكذلك زيادة حجم الصادرات المصرية لتلك الدول في إطار سعي الحكومة المصرية لغزو المنتج المصري جميع دول العالم، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية لما تتمتع به مصر من توفُر بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف مُصطفى أن العلاقات المصرية الأذربيجانية في ما يخُص الملف الاقتصادي، وتحديدًا فى مجال التبادل التجارى قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا من نحو 2 مليون دولار تقريبًا في عام 2008 إلى نحو مليار دولار في عام 2011، وذلك عقب قيام أذربيجان بتكرير جزء من صادراتها البترولية فى معامل ميدور والعامرية، قبل أن يتوقف ذلك عام 2011 نظرًا للأحداث التي شهدتها البلاد والتى أعقبت أحداث ثورة يناير، إلا أن القيادة المصرية الحالية استعادت قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال توقيع عدد من الاتفاقات شملت مختلف المجالات، حيث وقعت مصر وأذربيجان في عام 2016 مذكرة تفاهم لدعم التعاون المشترك بين الطرفين في عدد من المجالات الرئيسية بصناعة البترول والغاز، والتي تضمنت بين بنودها الاتفاق على توريد كميات من البترول الخام تصل إلى مليوني برميل زيت خام للتكرير بمعملي ميدور والنصر للبترول المصريين، وهي مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة الوطنية الأذربيجانية للنفط "سوكار"، والتي تتضمن التعاون والمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات البترولية على المدى الطويل والاتفاق على توريد "سوكار" كميات من الخام تصل إلى مليوني برميل زيت خام للتكرير بمعملي ميدور والنصر للبترول، وكذلك التعاون في مجال الغاز المسال والبنية التحتية، فضلًا عن التعاون في مجال البتروكيماويات وتطبيق نظام المبادلات بين الخام والمنتجات البترولية.
وأضاف مُصطفى أنه كذلك خلال فعاليات الدورة الخامسة لاجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الأذرية للتعاون الاقتصادي والعلمي خلال فبراير الماضي تم توقيع 5 وثائق تعاون فى مجالات التنمية المختلفة، لتوسعة نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين، كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمصر ووكالة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بأذربيجان، بهدف تعزيز التعاون والتبادل الفنى والتقنى من خلال تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية لكلا البلدين فى هذا المجال، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم خاصة بإنشاء مجلس الأعمال المصرى الأذرى بين وزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، ومؤسسة ترويج الصادرات والاستثمار بجمهورية أذربيجان، والتى تهدف إلى دعم الشراكة التجارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أذربيجان وتعزيز مشاركة القطاع الخاص بالمشروعات المقامة بكلا البلدين.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين ميناء الإسكندرية وميناء باكو لتحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز العلاقات وتحقيق التنمية المستدامة بين الميناءين وتعزيز العلاقات التجارية، وتتضمن المجالات التى يمكن دعم التعاون فيها بين البلدين قطاعات عدة من بينها، الفواكه والخضروات والتى تشكّل جزءًا كبيرًا من ثقافة أذربيجان واقتصادها. ووفقًا للجنة الإحصاء الرسمية فى أذربيجان، فإن الصادرات من الفواكه والخضروات عام 2020 بلغت 607.7 ملايين دولار أمريكي، وقد شكّلت ثلث إجمالي صادرات البلاد غير النفطية العام الماضي.
وعن العلاقات الاقتصادية المصرية الأرمينية، فهناك تقدما فى العلاقات الاقتصادية، حيثُ أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، زاد حجم التداول المتبادل للسلع بنحو خمس مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، والسياحة خير دليل على ذلك، حيث أصبحت مصر من الأماكن المفضلة لمواطني أرمينيا.