طارق فهمي: روسيا لن تتراجع وأراضي الناتو في خطر (خاص)

عربي ودولي

روسيا وأوكرانيا -
روسيا وأوكرانيا - أرشيفية

في الآونة الأخيرة، أصبحت كلمة دبابات تتصدر الأخبار المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، مع إعلان عدة دول غربية نيتها مد كييف بمركبات قتالية، مبدية ثقتها بفرص انتصارها في الحرب التي تشنها عليها روسيا،  في خطوة قد تحدث تحولا في مسار الحرب.

 

 تغيير مسار الحرب

وفي سياق متصل، قال طارق فهمي الخبير في الشؤون الدولية: "في حقيقة الأمر من المبكر أن نقول إن تزويد ألمانيا لأوكرانيا بدبابات ليوبارد العتيقة، وذلك لأنها من أجيال قديمة، يمكن أن تغير مسار العملية العسكرية من قبل الجانب الروسي".

وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر ":" أن هناك مخاوف حقيقية من الجانب الأوروبي تجاه رد الفعل الروسي، وهذا يعني أن أراضي الناتو ستكون مشاعًا، وأن مخاوف التمويل ترتبط بأشياء عدة قد يكون أولها هو تنويع المنظومة الدفاعية، لا سيما إذا مُنح "الباتريوت الأمريكي" إلى عدد من الدول خاصة "بولندا" التي تسعى على قدم وساق من أجل إرسال دبابات "ليوبارد" بأي شكل حتى لو رفضت ألمانيا وهنا نقطة حمراء تتجاوز كل ما يمكن أن يقال".

 

تغيير قواعد اللعبة

وتابع خبير العلاقات الدولية:" أن قضية منح الدبابات ما هي إلا تغيير في قواعد اللعبة والاشتباك للضغط على الجانب الروسي من أجل مراجعة مواقفه، ولكن قوبل ذلك من روسيا بإعادة ترتيب الأولويات وتغيير  العقيدة القتالية إضافة إلى تعيين عدد كبير من الجنرالات الروس المعروفين بـ "جنرالات الدم" في مسارح العمليات العسكرية، إلى جانب أن روسيا تصعد من تحركاتها في أوكرانيا بالكامل للاقتراب من إقليم دونباس".

وأشار إلى أن هناك تحول في المواجهة العسكرية مع قيام حاف الناتو بإعادة تموضع ونشر قوات وأنظمة دفاعية وإمداد أوكرانيا بالدبابات سيفتح مدخلًا آخر  للعملية العسكرية واستمرارها بصورة كبيرة.

واستطرد حديثه قائلًا":" لا أعتقد أن أوروبا سيكون لها تقديرات مختلفة في هذا التصعيد العسكري المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من أن الكونجرس الجديد لديه تحفظات كبيرة على العملية العسكرية وفرض المخصصات المالية، وهناك أيضًا تباين في المواقف الأوروبية خاصة فرنسا التي أصبح لديها تحفظات جدية وتريد وقف العملية العسكرية".

 

سيناريو التصعيد

فيما يتعلق بسيناريو التصعيد العسكري، سيكون في المقدمة وهو ما يجري حاليًا، والذي ستتعامل معه روسيا بصورة كبيرة ولن تتراجع في ظل هذه الإمدادات لتغيير مسار الحرب، وردع مقابل ردع وتصعيد مقابل تصعيد والذي سيجعل حتميًا أراضي الناتو مستهدفة من قبل روسيا، وقضايا الفساد في أوكرانيا قضايا شكلية ليس لها تأثير في تغيير مسار العملية العسكرية الحالية.