وزير الطيران: خطة استراتيجية للتوسع في استخدام الطاقة الجديدة
افتتح الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ، اليوم الخميس، محطة جديدة للطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي لدعم التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة فى قطاع الطيران والتصدى لآثار التغيرات المناخية حيثتم تنفيذ المحطة بالجراج متعدد الطوابق بمطار القاهرة.
يأتي ذلك في إطار التنسيق بين وزارتى الطيران المدني والبيئة لدعم العمل البيئىتنفيذا لخطة الدولة المصرية فى خفض معدلات التلوث والحد من آثار التغيرات المناخية بما يعزز التوجه نحو التنمية الاقتصادية الخضراءوتزامنًا مع عيد الطيران المدنى الذى يوافق 26 يناير ويوم البيئة الوطنى 27 يناير من كل عام.
وفى بداية الافتتاح رحب الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى بالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وبممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائيمثمنًا التعاون المشترك مشيرًا إلى أن افتتاح محطة الطاقة الشمسية بالجراج متعدد الطوابق بمطار القاهرة الدولي يأتي في ضوءاستراتيجية وزارة الطيران المدني لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والحد من التلوث البيئي.
حيث أضاف أن وزارة الطيران اتخذت خطوات مهمة في مجال تعزيز جهود التنمية المستدامة بالتنسيق مع وزارة البيئة بما يسهم فى تعزيزودعم قضايا البيئة، مشيرًا إلى أن هناك مجهودات كبيرة مبذولة من قبل الوزارتين من أجل التصدى لآثار التغيرات المناخية مؤكدًا أن الوزارة لاتتواني في اتخاذ كافة الإجراءات التى تتماشي مع التوجه العالمي بالمطارات فى الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة والحد منالانبعاثات الكربونية فى ظل توجه الدولة المصرية نحو تنويع مصادر الطاقة.
وقال الفريق محمد عباس إن افتتاح محطة طاقة شمسية بمطار القاهرة الدولي يعد خطوة من خطوات العمل حاليا على استخدام الطاقةالنظيفة فى مختلف المطارات المصرية فى إطار استراتيجية متكاملة لوزارة الطيران لتحويل قطاع الطيران بأكمله إلى قطاع صديق للبيئة فىإطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
حضر الافتتاح السيد اليساندرو فراكسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمهندس يحيى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصرللطيران والمحاسب مجدى اسحق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى والدكتور محمد بيومى مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدةوالدكتورة هند فروح مدير المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية والدكتورة أميرة السيد مستشار شئون البيئة وتغير المناخ بوزارة الطيرانالمدنى وعدد قيادات الوزارتين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المحطة التى تم إقامتها بمطار القاهرة تأتى فى إطار مجهودات المشروع القومي لنظم الخلاياالشمسية الصغيرة المتصلة بالشبكة Egypt-PV، الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويلمن مرفق البيئة العالمية ووزارة البيئة، وتم الانتهاء من أعمال توريد وتنفيذ وتشغيل محطة خلايا شمسية بمطار القاهرة الدولي وذلك في إطاربروتوكول التعاون بين كل من وزارتى البيئة، والطيران المدني ممثلة فى شركة ميناء القاهرة الجوي، مع مركز تحديث الصناعة - مشروع نظمالخلايا الشمسية الصغيرة- كما تم تزويد صالات المطار بوحدات لشحن أجهزة المحمول تستمد طاقتها من المحطة الشمسية ومزودةبشاشات عرض تبين كميات الكهرباء التي يتم توليدها من الطاقة الشمسية ومؤشرات الأداء الأخري للمحطة الشمسية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن القدرة الإجمالية للمحطة تبلغ 300 كيلووات/ ساعة وتنتج 495 ميجاوات ساعة/سنويًا مما يساعد علي خفضانبعاثات ثاني أكسيد الكربون يصل إلى 222.75 طن/سنويًا كأحد المساهمات الوطنية فى التصدى لآثار التغيرات المناخية التى تتم وفقالاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 وتقرير المساهمات المحددة وطنيًا واستكمالًا لنجاحات مؤتمر المناخ COP27.
وقد أشادت وزيرة البيئة بالدعم المستمر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لقطاع البيئة فى مصر، مشيرة إلى مزيد من التعاونالمشترك في مجال الطاقة الشمسية وتنفيذ مرحلة جديدة من هذا المشروع.
ومن جانبه أكد السيد اليساندرو فراكسيتي الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للبيئة أن تنفيذ هذه المحطة يأتي في إطار الجهود المشتركةبين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لنشر استخدام المحطات الشمسية الصغيرة علي أسطح المنشآت في إطار عملية تحولالطاقة في مصر.
وقالت الدكتورة هند فروح مدير المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية إنه تم تركيب 141 محطة شمسية فى 17 محافظة علي مستويالجمهورية بقدرة 18 ميجاوات، وحصل برنامج المشروع القومى علي جائزة المعهد البريطاني لعام 2020 كأفضل المشروعات المقدمة عالميًالخفض غازات الاحتباس الحراري مضيفة أن هذا التعاون سيكون له بعد بيئي واجتماعي واقتصادي، كما سيؤدى إلى زيادة الوعي بأهميةالطاقة الشمسية، مشيرةً إلى أن مشروع نظم الخلايا الشمسية يستهدف زيادة نسبة المكون المحلي، وإعداد كوادر فنية ودعم الأسواقالناشئة لهذه التكنولوجيا في مصر مصحوبة بفرص عمل جديدة، وإزالة العوائق التي تحول دون زيادة إنتاج الطاقة.