استياء من جانب الطبقة السياسية فى فرنسا بعد سخرية مجلة من وزيرة العدل

عربي ودولي


أثارت مجلة مينوت الأسبوعية اليمينية المتطرفة حالة من الاستياء والغضب بين الطبقة السياسية الفرنسية بمختلف الانتماءات الحزبية، بعد سخريتها من وزيرة العدل كريستيان توبيرا ذات البشرة السمراء ومقارنتها بـ القرد ، ووضعت المجلة الأسبوعية على غلاف عددها الصادر بتاريخ الغد الأربعاء صورة لوزيرة العدل مصحوبة بتعليق خبيثة مثل القرد..توبورا تجد الموز .

وقال وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس – فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء- إن حكومة باريس تدرس سبل التحرك خلال الساعات المقبلة فى هذا الصدد لمنع نشر هذا العدد من المجلة الأسبوعية، وأوضح فالس أنه يبحث مع وزيرة العدل وكذلك وزيرة الثقافة والاتصال أوريلى فيليبيتى، سبل منع توزيع تلك المجلة، كما أعلنت جمعية مكافحة العنصرية أنها ستقدم بشكوى قضائية بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية ضد الأسبوعية.

وسرعان ما عبر الحزب الاشتراكى الحاكم على لسان مارى نويل لينمال عضوة مجلس الشيوخ عن سخطه الشديد إزاء ما نشرته الأسبوعية التى تنتمى لليمين المتطرف، ودعت لينمال إلى ضرورة توحيد كافة الجمهوريين فى مواجهة العنصرية، بالإضافة إلى التوجه إلى القضاء على اعتبار أن العنصرية تمثل جريمة .

من ناحيته..أعرب هارليم ديزيريه أمين عام الحزب الاشتراكى –فى تغريدة على حسابه على تويتر – عن غضبه إزاء تلك الممارسات..مطالبا بوقف العنصرية والتطرف فى البلاد، وشدد على ضرورة مصادرة هذا العدد من المجلة التى تسخر من وزيرة العدل الفرنسية، كما عبر النائب اليمينى أريك كيوتى عن صدمته حيال غلاف مجلة مينوت الذى اعتبره عملا استفزازيا.. مشددا على أن العنصرية ليس لها مكان فى النقاش السياسى.

وكانت فرنسا قد شهدت خلال الفترة القليلة الماضية موجة من الممارسات العنصرية حيث أوقف حزب الجبهة الوطنية الفرنسى، المنتمى إلى أقصى اليمين، ترشيح ممثلة له فى الانتخابات المحلية بعد فضيحة تسببت بها بتشبيه وزيرة العدل كريستيان توبيرا بـ القرد ، وفى المقابل. .دقت توبيرا ناقوس الخطر فى مقابلة أجرتها مؤخرا مع صحيفة ليبراسيون اليومية اليسارية بشأن ما وصفته بـ ارتفاع مد العنصرية فى فرنسا .