الانتهاء من تصميمات الجامعة المصرية بالعلمين الجديدة
انتهت الشركة الاستشارية من التصميمات الخاصة بالجامعة المصرية بالعلمين الجديدة، بما يحقق المعايير الخاصة بالتوافق البيئى وأهداف التنمية المستدامة.
من جانبه قال خالد الفقي رئيس مجلس إدارة كيان مصر للتنمية البشرية، إن المنظومة التعليمية فى مصر شهدت اهتمامًا غير مسبوق منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وذلك إيمانًا من القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان، نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر.
وأوضح الفقي، أن مشروع الجامعة المصرية بالعلمين صدر له القرار الجمهوري رقم 357 لسنة 2022، بتاريخ 11 أغسطس 2022، بمنطقة تل العيس، بمدينة العلمين الجديدة، بمحافظة مطروح، لتتضمن 10 كليات منها (مجموعة الطب – الهندسة – إدارة الأعمال – علوم وحسابات) وذلك في إطار توجه الدولة نحو رفع مستوى التعليم العالي والبحث العلمي، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذها خلال 3 سنوات.
وكشف أن الجامعة أطلقت برنامج زمالة مع جامعة مالايا فى ماليزا بهدف توفير المنح الدراسية لمساعدة الطلاب لإتمام متطلّباتهم الدراسية الأساسية، مشيرًا إلى أنه تم تصنيف جامعة مالايا من أفضل 100 جامعة على مستوى العالم فى المركز 65، وفى المركز 54 فى مجال الهندسة والتكنولوجيا، وفى المركز التاسع على مستوى قارة آسيا.
وقال المهندس هشام هلال رئيس مجلس إدارة شركة كرايتيريا ديزاين جروب للاستشارات المعمارية والهندسية، المصممة للمشروع، إننا كمعماريين ندرك أهمية الفترة التعليمية الجامعية لأنها الفرصة الأخيرة للطلاب قبل بدء حياتهم العملية والعامة، حيث أننا نهدف فى هذا المشروع إلى تخريج شخص ناجح ثقافيًا وأخلاقيًا وجسديًا واجتماعيًا من خلال تقديم رحلة تعليمية ممتعة وتأهيله لمستقبل أفضل.
وكشف "هلال" أن تصميم الجامعة يعتمد على رؤية معاصرة جديدة تحقق الانسجام بين مختلف محاور التصميم المستدام - المحور الاجتماعي والبيئي والاقتصادي - مع إضافة أبعاد أعمق إلى المحور الاجتماعي من خلال تعزيز الجانب الثقافي التفاعلي والاجتماعي وإثراء المهارات التي سيختبرها الطلاب للوصول إلى تصميم يحقق قيمة مضافة على المستويات البيئية والبشرية والتقنية للمستفيدين وتصميم الجامعات والمجتمع بشكل عام.
كما أن تصميم مشروع الجامعة المصرية بالعلمين اعتمد على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية للوصول إلى حلول معمارية مختلفة لإداراك جمال التصميم المعماري من خلال المعايشة بما يتماشى مع البيئة الخاص بالطلاب ليكون المشروع مكتمل النجاح، مشيرًا إلى إنه تم توزيع مناطق الجامعة إلى أربع اقسام (التعليم - الثقافة - الاجتماعية - الرياضة)، موضحًا أن التصميمات الهندسية للمشروع ستساهم فى توفير استهلاك الطاقة بنحو 45%، بالإضافة إلى أنها توفر 20% من إجمالي التكلفة الإنشائية.
وأوضح أن المنطقة التعليمية تقع في عمق أرض المشروع لتجنب ضوضاء الشوارع، وتقع المنطقة الثقافية على الطريق الرئيسي لإنشاء صورة جذابة، وإرسال رسالة واضحة حول اهتمامات الجامعة، والأنشطة الرياضية تقع بين المنطقتين السابقتين للتأكد من أهميتها للعقول الصحية وتعتبر المنطقة الاجتماعية مركزية لربط جميع المحاور الأخرى واستكمال بناء شخصية الطالب.
كما أوضح أن المشروع يتكون من 10 كليات وجميعها موزعة بالتساوي حول ساحة مركزية تفاعلية كبيرة وموجهه للبحري لتعظيم التهوية الطبيعية وضوء النهار، ولجمع شمل الطلاب من جميع المجالات المختلفة معًا لضمان مفهوم أن جميع المجالات مهمة بنفس القدر لمجتمعنا.