باستخدام سلاح إعلامي| فرنسا تثير غضب روسيا.. ما القصة؟
وسط توتر العلاقات الصاعد بين موسكو ودول الاتحاد الأوروبي؛ بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت فرنسا أن شبكة "آر تي" الروسية في البلاد ستتوقف عن العمل مستخدمة وسائل الإعلام كسلاح بارد، وذلك بعد تجميد جميع حساباتها المصرفية تطبيقًا لقوانين الاتحاد.
باريس تخلي مسؤولياتها
وبررت وسائل الإعلام الفرنسية تلك الإجراءات التي تم اتخاذها، بأن باريس أجزمت على تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي، حيث أنه بعد عدة أيام من نشوب الصراع الروسي الأوكراني في فبراير 2022، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حظر بث قنوات روسية ومنها شبكة آر تي التابعة للحكومة.
وعلى صعيد متصل، صرحت شبكة "آر تي" في بيان رسمي لها على موقعها الإلكتروني مؤكدة على أمر الإغلاق، قائله: " بعد 5 سنوات من العمل المتواصل والجهد المبذول، فإن السلطات الحاكمة وصلت إلى هدفها بإغلاق "آر تي" فرنسا".
وأشارت ايضًا رئيسة تحرير "آر تي فرنسا"، كسينيا فيدوروفا، إلى أنه سوف يتم توقف القناة التلفزيونية عن البث.
وأوضحت حظر الحسابات الخاصة بتلك المؤسسة الإعلامية، قائله: "القناه لا يمكنها أن تواصل العمل"، متابعة أن حظر الحسابات جاء بناءً على طلب من المديرية العامة للخزانة في وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية.
موسكو تتوعد
أما عن موسكو، فجاء موقفها بالتوعد بتدابير خطيرة ردا على فرنسا، حيث عزمت وزارة الخارجية الروسية على أنها ستتخذ إجراءات انتقامية صارمه ضد وسائل الإعلام الفرنسية التي تعمل على أراضيها كرد على تجميد الحسابات المصرفية للفرع الفرنسي لقناة "آر تي"، كما أعربت الخارجية الروسية أن حظر حسابات آر تي فرنسا؛ سوف يتسبب في اشتعال النيران فكل من له يد في تلك الفعل.
وصرح مصدر من الدبلوماسية الروسية أن الإجراءات التي تعزم موسكو على تنفيذها ستكون لافته لانتباه الجميع، أي محذرًا السلطات الفرنسية عن توقف من ترهيب الصحفيين الروسيين.