الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تحتفل بالكوادر الأزهرية بندوة عن الهجرة النبوية بالمنصورة


أقامت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالمنصورة ندوة الهجرة النبوية الشريفة علي هامش اللقاء الأسبوعي المخصص لدورة الكوادر الأزهرية التي يقيمها فرع الرابطة للائمة والوعاظ بالدقهلية .

وأوضح د.محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة ورئيس فرع الرابطة بالدقهلية أن الهجرة فكرة وأسلوبًا ومنهجًا وطريقة لدرس عظيم من دروس السيرة النبوية المطهرة إذ توضح واجب المسلم بأن التزامه يكون بالدين قبل ا كل شي وبالعقيدة قبل المصلحة، وبالعزيمة وبالتضحية بالنفس والمال والأهل والولد في سبيل الله ونصرة دينه، وإعلاء كلمته، وإقامة حكمه، وإن زخارف الدنيا، ومتاعها وأموالها، وزينتها لا تساوي شيئًا أمام عقيدة التوحيد.

وشدد على أن الثقة بالله والاطمئنان إلى معيته خير معين أمام تحدي الباطل وجبروته فالنبي الكريم عندما سئل صاحبة وهوا في الغار وقال له يا أبي بكر وما ظنك باثنين الله ثالثهما قال تعالي إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إذن أن الهجرة النبوية الشريفة علامة فارقة في تاريخ الإنسانية كلها ويجب علينا جميعا ان نستفيد ونتعلم منها ونعلم منها أبنائنا وأولادنا في مراحل التعليم المختلفة لأنها أي الهجرة الشريفة مدرسة من مدارس النبوة المتكاملة.

وأشار إلى رحمه الخالق فى تعلم نبيه عندما عاد النبي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم فاتح مكة ومعه أصحابه فقالوا اليوم يوم الملحمة فرد النبي محمد نبي الرحمة فقال لا اليوم يوم المرحمة فليتعلم الإنسان من نبيه العفو عند المقدرة وليتعلم من نبي الرحمة بأنه هوا الرحمة المهداة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .

كما أوضح صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية وبين ووضح بان الهجرة النبوية لم يكن حدثاً فقط ولكن هذا الحدث غير مجري التاريخ إلي يوما هذا كما قال المؤرخون وقالوا أيضا ان الهجرة النبوية الشريفة علامة فاصلة في تاريخ الأمة بأسرها وأنها معجزة للرسول صلي الله عليه وسلم .

وأشار الي أن الغرب والمؤرخون وعلماء الاجتماع ينظرون إلي النبي محمد صلي الله علية وسلم بأنه هو صاحب الثورة الاجتماعية والثورة الأخلاقية في إصلاح المجتمع وان كل الذين دخلوا في دين الله كان السبب الرئيسي والأساسي هو العامل الأخلاقي والإصلاح المجتمعي التي طالما كان يدعو إليه محمد صلي الله علية وسلم .