"نسف السلام".. ماذا وراء تصعيد ميليشيات الحوثي لجرائمها في محافظات اليمن؟
ما زالت ميليشيا الحوثي الارهابية تعمل على تصعيد جرائمها في اليمن، وتتعنت ضد كل سبل السلام وعدم الالتزام بأي اتفاقية أو بنود تؤدي لإنهاء الحرب والازمة اليمنية.
◄ الأمم المتحدة
وحول هذا الأمر أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية طال 6 جبهات رئيسية وأن ذلك لم يحدث أي تغير في خطوط الاشتباك.
وقال غروندبرغ في أول إحاطة له من صنعاء أمام مجلس الأمن، أنه أجرى نقاشات وصفها بـ "المثمرة " مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط.
◄ تصعيد ميليشيات الحوثي في الجبهات
وعن تصعيد مليشيات الحوثي في الجبهات، قال إنه طال 6 جبهات رئيسية وتحديدًا في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية.
واعتبر عدم اتساع نطاق القتال أنه "أمر إيجابي لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة"، مثمنا في هذا الصدد جهود السعودية وعمان لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات في اليمن
كما قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في المتحدة، مارتن جريفيث إن الأمم المتحدة تقدم العون الإغاثي لنحو 11 مليون يمني شهريا، داعيا المجتمع الدولي على استمرار دعم الشعب اليمني بحسن نية.
وكشف جريفيث إن الفرق الإنسانية للأمم المتحدة تعرضت لـ3300 حالة إعاقة لوصول المساعدات الإنسانية في اليمن، إثر قيود فرضتها مليشيات الحوثي على إيصال المساعدات.
وقال إن القيود في مناطق الحوثيين تؤثر على إيصال المساعدات، كما أن القيود التي فرضتها المليشيات على النساء اليمنيات تؤثر على وصول المساعدات لمستحقيها.
ووصف الحالة الأمنية في اليمن بأنها "صعبة جدا للعمل الإنساني"، مؤكدا أن اليمنيين يحتاجون لإنهاء الحرب وليس إلى إحاطات أممية متكررة.
◄ الحكومة اليمنية
وأكد السفير عبدالله السعدي، مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، في بيان، أمام مجلس الأمن، أن المليشيات الحوثية لا تملك للأسف أي رغبة في السلام.
وجدد التأكيد على تمسك المجلس الرئاسي بخيار السلام ودعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن"، مضيفا أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالحقوق المتساوية لكل أبناء الشعب اليمني، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية".
وأكدت الحكومة اليمنية استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في تعميق حجم المعاناة الإنسانية لليمنيين من خلال التلاعب بالسوق السوداء للوقود، وعرقلة عمل البنوك والمؤسسات المالية، وخلق اقتصاد موازٍ من خلال منع تداول أوراق العملة الوطنية في مناطق سيطرتها.
وأضافت أن "الأخطر من كل ذلك هو إصرار تلك المليشيات الإرهابية على رفض خيار السلام والدفع نحو إشعال فتيل العنف والعودة إلى مربع الصراع من خلال تصعيدها الإرهابي الذي يستهدف المدنيين والنازحين ومقدرات أبناء الشعب اليمني".
ويأتي هذا التصعيد رغم مواصلة الحكومة اليمنية بتوجيه من المجلس الرئاسي إبداء المرونة المطلقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية من خلال استمرار تيسير الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، وتمكين سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة، في وقت رفضت فيه المليشيات الحوثية تجديد وتوسيع الهدنة التي كانت تهدف للتخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني.
ووفقا للسعدي فقد خاطبت حكومة بلاده رئاسة مجلس الأمن خلال الأشهر الماضية بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها المليشيات الحوثية وهجماتها الإرهابية المستمرة على الموانئ والمنشآت الاقتصادية، وتهديداتها الصريحة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
◄ تدخلات إيران باليمن
كما حذرت حكومة اليمن، من خطورة التدخل والدور الخبيث للنظام الإيراني لإطالة الحرب في البلاد بهدف زعزعة أمن الإقليم والعالم.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن استمرار النظام الإيراني بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بالأسلحة يُعد تحديًا لإرادة المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال لقائه بشكل منفصل سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن هاريس فاجن، والسفير البريطاني ريتشارد أوبنهايم، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
◄ موقف واشنطن من الأزمة باليمن
من جانبه جدد السفير الأمريكي لدى اليمن موقف واشنطن الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل تحقيق السلام في اليمن ودعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
أما السفير البريطاني فأكد وقوف بلاده إلى جانب اليمن واستمرارها في دعم جهود المبعوث الأممي ومساعيه لإحلال السلام في هذا البلد.