"جرائم حرب".. كيف يواجه العالم تخريب الحوثي الممنهج داخل اليمن؟
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية جرائمها ضد الشعب اليمني، والتي وثقتها منظمات حقوقية ووصفتها بأنها جرائم حرب.
فما زالت الميليشيات الارهابية ترفض كل أنواع السلام منذ أن شنت الحرب والتي تخطت أكثر من ثماني سنوات ورفعت شعار التخريب والتدمير ونشر الفساد وقامت بانتهاكات عديدة.
◄ الحكومة اليمنية
وعقد وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك لقاءين منفصلين مع سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صافا، والقائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف، لبحث تطورات الأزمة في اليمن والجهود الدولية لإحلال السلام في ظل التعنت الحوثي الرافض لكل أنواع السلام.
وفي لقائه مع السفير الفرنسي، قال بن مبارك إن مجلس القيادة الرئاسي يسعى لتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، إلا أن حقيقة عدم وجود شريك يؤمن بالسلام، يجهض كافة الجهود التي تبذل لمساعدة اليمن على الخروج من أزمته.
وأشار بن مبارك، إلى ما وصفه بالطبيعة العدوانية لمليشيات الحوثي وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة عموما، مؤكدًا "وجود مؤشرات قوية على إدراك المجتمع الدولي لذلك ولبطلان الدعاية الحوثية.
كما قال السفير الفرنسي إن باريس تقف مع الشرعية في اليمن، مؤكدًا استمرارها في المساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام، ودعم وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وأكد وزير الخارجية اليمني في اللقاء الثانيأن مليشيات الحوثي ترفض وتعرقل جهود إحلال السلام في اليمن وغير جاده في تنفيذ استحقاقاته، لافتا إلى عدم اكتراث المليشيات بالوضع الإنساني في اليمن والعمل على مفاقمته من خلال الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب اليمني، وحمّل بن مبارك مليشيات الحوثي مسؤولية استمرار عرقلة معالجة قضية خزان النفط المتهالك صافر، لافتا إلى أن هذه القضية تعتبر قضية بيئية وعلى العالم ألا يتسامح مع تعمّد المليشيات إبقاء الخزان كتهديد بيئي وإنساني واقتصادي.
◄ فرنسا
من جانبه جدد السفير الروسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها باليمن، مشيرًا إلى أن روسيا ستستمر في بذل كل ما هو ممكن للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار.
وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن تمادي المليشيات الحوثية في استهداف المنشآت النفطية المصدر الوحيد العائد للحكومة اليمنية والهدف من ذلك الاستهداف هو حرمان كافة أبناء الشعب اليمني من الرواتب والمشاريع الخدمية الأخرى.
حيث تعرض ميناء "الضبة" في حضرموت في وقت سابق لـ3 هجمات حوثية فيما طالت 3 عمليات أخرى موانئ "رضوم" و"قنا" بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر الماضي.
وأكد مراقبون لـ "الفجر" بأن نظام إيران الذي يدعن الحوثيين في اليمن يسعى لتصدير أزماته الداخلية والخارجية عبر تفجير الأوضاع في المنطقة، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بإسقاطه، وتعثر مفاوضات إحياء الملف النووي.
حيث كانت البحرية الأمريكية أعلنت في وقت سابق إحباط عملية تهريب أسلحة من إيران إلى مليشيات الحوثي تضم 2116 بندقية هجومية من طراز AK-47، وذلك خلال عبورها المياه الدولية على طول طريق بحري من إيران إلى اليمن.
ووفق نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية المركزية الأمريكية فإن "هذه الشحنة جزء من نمط مستمر من النشاط المزعزع للاستقرار من قبل إيران.
◄مجلس القيادة الرئاسي
يذكر أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أكد في وقت سابق أهمية دور المجتمع الدولي في ردع التهديدات الإرهابية الحوثية، والتدخلات السافرة للنظام الإيراني في الشأن اليمني، من خلال إرسال المزيد من شحنات الأسلحة المحظورة دوليا، في مسعى لتحويل البلاد إلى نقطة تهديد للأمن والسلم الدوليين.
كما لفت إلى دعم جهود مبعوثي الأمم المتحدة وواشنطن وكافة المساعي الحميدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.
وشدد على دور الأمم المتحدة في ضمان حل عادل وشامل للقضية اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وبما يضمن تحقيق تطلعات اليمنيين في بناء الدولة، والعيش الكريم والمواطنة المتساوية، وحماية الحقوق والحريات العامة بموجب القوانين والمواثيق الدولية.