نفتح الملف الأسود لـ «المتحرش» فى نقابة العلاج الطبيعى.. ٥ تهم يعاقب عليها القانون تطارد المتحدث الرسمى الجديد
حصلت «الفجر» على الملف الأسود لـ«م. م. ى»، المتحدث الرسمى باسم النقابة العامة للعلاج الطبيعى، والذى ضم ٥ وقائع، كان أخرها صدور حكم حضورى بحبسه شهرين، وسبق اتهامه من مجلس نقابة العلاج الطبيعى بالتحرش الجنسى بإحدى زميلاته وتم شطبه، وتسريبات له واتهامات متعددة.
أولى هذه الوقائع كان فى عام ٢٠١٦ عندما اتهمته إحدى زميلاته (دكتورة علاج طبيعى تدعى ت. ن) بالتعرض لها وإتيان أمور وإيحاءات وتلميحات إباحية وإرسالها عبر «الفيس بوك» و«الواتس آب».
وأحيل إلى لجنة التحقيق الابتدائية المشكلة من المستشار محمود عبد الله عامر، والدكتورة أمل إبراهيم، ممثل وزارة الصحة وآخرين.
كما أنه حاول الانفراد بها وتقبيلها مباشرة بشهادة أحد زملائهما، لتصدر لجنة التحقيق قرارها بالإجماع بإسقاط عضويته من النقابة العامة للعلاج الطبيعى، وذلك بعد اطمئنانها لصحة أقوال الشاكية والشهود ومخالفة آداب وتقاليد المهنة وارتكابه الجريمة المؤثمة بقانون العقوبات المادة ٣٠٦ مكرر، حيث إن جريمة التحرش تمثل خروجًا عن دائرة الأخلاق وشرف المهنة، وكان ذلك بالجلسة رقم ٦٠ بتاريخ ١٥ سبتمبر ٢٠١٧.
وحفاظًا على الزميلات فى مقر عمل المشكو فى حقه قام الدكتور خاطر جاد، الأمين العام لنقابة العلاج الطبيعى، بإخطار مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، وهى مقر عمل الطبيب المذكور بالقرار، وكذلك تم إخطار وزارة الصحة.
الأمر الذى دفع بالدكتور طارق فتحى، مدير الإدارة العامة للعلاج الطبيعى بوزارة الصحة، بمخاطبة مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة بتحديد عمله مع الرجال، وعدم تعامله مع السيدات كإجراء احترازى، حتى يتم الحكم فى الاستئناف الذى تقدم به المشكو فى حقه.
ثانى الوقائع كانت صدور حكم قضائى بحبس المتحدث الرسمى باسم نقابة العلاج الطبيعى، بتهمة سب وقذف أحد زملائه.
وحصلت «الفجر» على حكم صادر قبل نحو أسبوع من محكمة جنح مدينة نصر، وتحديدا يوم ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ بالحبس شهرين على المتحدث الرسمى باسم نقابة العلاج الطبيعى، بتهمة سب وقذف الدكتور عصام عبد العظيم جاد، فى الجنحة رقم ١٩٢٥٩ مدينة نصر أول.
وترجع وقائع القضية إلى قيام المذكور بتاريخ ٢ أكتوبر ٢٠٢٢ بنشر ادعاءات نالت من شرف الشاكى، حيث ادعى أنه ضبط فى وضع مخل مع إحدى العاملات فى مستشفى جامعة خاصة شهيرة، وقام بنشر ذلك على جروب على «الفيس بوك» يقوم بالإشراف عليه تحت مسمى «بى تى فيوتشر»، يضم الآلاف من أخصائيى العلاج الطبيعى، ليقوم مجلس النقابة بناء على ما نشر بمخاطبة مستشفى الجامعة الخاصة لإنهاء عقد الطبيب المذكور، واستجاب رئيس الجامعة بإنهاء التعاقد مع الشاكى دون تحقيق، ودون استيضاح الأمر الذى اعتبرته المحكمة جريمة سب وقذف فى حقه، وتسبب له بضرر بالغ ماديًا ومعنويا، وقضت المحكمة بالحبس شهرين حضوريًا، وكفالة ألف جنيه وإلزام المحكوم عليه بأتعاب المحاماة.
مقيم الدعوى القضائية الدكتور عصام عبد العظيم جاد، كان فى وقت سابق قد رفع قضيتى حل وفرض حراسة فى مجلس الدولة ضد مجلس نقابة العلاج الطبيعى لتجاوز المجلس مدته القانونية منذ ٢٠١٦، وعدم إجراء الانتخابات حتى تاريخه والتى قضى فيها لصالحه بإلزام النقيب بإجراء الانتخابات.
كما سبق له أن تقدم بشكوى لنيابة الأموال العامة بتهمة إهدار أموال النقابة، إلا أن النيابة حفظت التحقيق بعد سداد المخالفات المالية، وتسويتها من قبل مجلس النقابة، والشركة المنفذة لمبنى النقابة بالتجمع الخامس.
ثالث الوقائع كانت شهادات من زميلات المشكو فى حقه نشروها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى وحصلت «الفجر» عليها يتهمون فيها المتحدث الرسمى باتهامات عديدة، أبرزها التحرش بهن، ويحذرن من التعامل معه، وسرقة مجهود أعمال، ونشر إعلانات وهمية، والنصب على إحدى زميلاته، واختراق الحسابات الشخصية.
حيث اتهمته الدكتورة «ت ح م» بالاستيلاء على مجهودها الأدبى فى ملف خاص بالهجرة إلى أستراليا، ووضع اسمه فى الملف منفردًا دون ذكر اسم صاحبة الملف الأصلية.
كما اتهمه إحدى زميلاته بالنصب، ببيع جهاز غير أصلى خاص بشركة كندية، وادعائه بأن الجهاز أصلى وهددت بمقاضاته.
كما ذكرت إحدى زميلاته بأنه يقوم بعمل إعلانات عمل وهمية - مكان تعمل به هى شخصيًا - وهو فريق كرة طائرة سيدات، حيث ادعى أنه فى حاجة إلى أخصائيى علاج طبيعى وهو ليس فى حاجة لذلك بهذا التوقيت.
كما حذرت إحدى زميلاته بأنه يقوم بطلب حساب البريد الإلكترونى ويقوم باختراقه وتهكير الحسابات، بخلاف اتهامات أخرى بالتحرش.
رابع الوقائع هو اتهامه بالسب والقذف والتشهير ببعض زملائه بالمحضر رقم ٨٤٧٠ لسنة ٢٠٢٢ إدارى أول مدينة نصر وهو منظور حاليا أمام النيابة العامة.
خامس الوقائع هو الحصول على تسريبات صوتية للمتحدث الرسمى بإسم النقابة، منها على سبيل المثال مكالمة صوتية تؤكد واقعة التحرش التى تم شطبه بسببها، وتؤكد أنه كان يراسل الشاكية من حسابات مسروقة أحيانًا تخص أستاذا جامعيا، ويذكر فى المكالمة أنه قام بعمل محضر بسرقة الحساب فور علمه بأنها تقدمت بشكوى ضده للنقابة، وأنه سيقوم بمراسلة خطيب الشاكية، وهو صيدلى للطعن فيها وليخرب عليها على حد قوله.
ومكالمة أخرى قبل أن يصبح متحدثًا رسميًا، يقول إنه يستطيع سب أى شخص بألفاظ نابيةويشهر به لأنه قد قام بعمل بلاغ بسرقة حسابه، وأنه لا مشكلة قانونية عليه فى حال استدعائه للتحقيق فى تلك البلاغات.