من هو إحسان عبد القدوس الذي يحتفل به "جوجل"؟
احتفل محرك البحث الشهير "جوجل" بذكرى مولد الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس، الذي يحل الأول من يناير من كل عام.
والراحل إحسان عبدالقدوس يعتبر أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية.
وتستعرض بوابة “الفجر” كافة التفاصيل حول مشوار إحسان عبد القدوس في التالي:
من هو إحسان عبد القدوس؟
هو إحسان عبد القدوس من مواليد 1 يناير 1919 ولد في بيت جده لوالده رضوان، والذى تعود جذوره إلى قرية السيدة ميمونة زفتا الغربية، وهو ابن السيدة روز اليوسف مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير والمهندس محمد عبد القدوس، المهندس بالطرق والكباري.
درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931م، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932م-1937م، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.
وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942م، وفشل في أن يكون محاميًا. ويتحدث عن فشله هذا فيقول: «كنت محاميًا فاشلًا لا أجيد المناقشة والحوار وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدني تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامي في أن أكون محاميًا لامعًا».
مشوار إحسان في الصحافة
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عامًا، وهي المجلة التي أسستها والدته. وقد استلم رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، ولكن لم يمكث طويلًا في مجلة روز اليوسف ليقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966 إلى عام 1968، ومن ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974.
وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقالات بسببها. ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع. وقد تعرض إحسان لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي، احداها كانت من الفترة 29 أبريل 1954 إلى 13 يوليو 1954 بزنزانة انفرادية رقم (91) بسبب مقالة نشرها بمجلة روز اليوسف بعنوان «الجمعية السرية التي تحكم مصر» هاجم فيها مجلس قيادة الثورة،وأصدرت مراكز القوى قرارًا بإعدامه.
بالرغم من موقفه تجاه اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه في قصصه كان متعاطفًا مع اليهود كما في قصص: «كانت صعبة ومغرورة» و«لا تتركوني هنا وحدي».
مشوار إحسان عبد القدوس الأدبي
لقد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمائة رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددًا كبيرًا منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وانغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: «لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة» ثلاثة رجال وامرأة«وتوفيق الحكيم في قصة» الرباط المقدس«وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب!! ونجيب محفوظ أيضًا يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يشعر وكأنه يقرأ عن ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يشعر بأن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحًا وصريحًا وجريئًا فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى».وكذلك في روايته (شي في صدري) والتي صاحبتها ضجة كبيرة في العام 1958، والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردي والإحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد اعترض على روايته البنات والصيف، والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وأرسل رسالة إلى جمال عبد الناصر، يبين له فيها أن قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك، وهو يكتب هذه القصص أملًا في إيجاد حلول لها.
مؤلفات احسان عبد القدوس
قصص
لم يكن أبدًا لها
صانع الحب، دار روز اليوسف، 1948.
بائع الحب، دار روز اليوسف، 1949.
النظارة السوداء، دار روز اليوسف، 1952.
أنا حرة، دار روز اليوسف، 1954. قصة طويلة.
أين عمري، دار روز اليوسف، 1954.
الوسادة الخالية، دار روز اليوسف، 1955.
الطريق المسدود، دار روز اليوسف، 1955. قصة طويلة.
لا أنام، دار روز اليوسف، 1957. قصة طويلة.
في بيتنا رجل، دار روز اليوسف، 1957. قصة طويلة.
شيء في صدري، دار روز اليوسف، 1958. قصة طويلة.
عقلي وقلبي، دار روز اليوسف، 1959.
منتهى الحب، دار روز اليوسف، 1959.
البنات والصيف، دار روز اليوسف، 1959.
لا تطفئ الشمس، الشركة القومية للتوزيع، 1960. قصة طويلة.
زوجة أحمد، دار روز اليوسف، 1961. قصة طويلة.
شفتاه، الشركة العربية، 1961. ثقوب في الثوب الأسود، كتبة مصر، 1962. قصة طويلة.
بئر الحرمان، الشركة العربية، 1962.
لا ليس جسدك، الشركة العربية، 1962.
لا شيء يهم، الشركة العربية، 1963. قصة طويلة.
أنف وثلاث عيون، جزءان، الشركة العربية، 1964.
قصة طويلة. بنت السلطان، مكتبة مصر، 1965.
سيدة في خدمتك، دار المعارف، 1967.
علبة من الصفيح الصدئ، دار المعارف، 1967.
النساء لهن أسنان بيضاء، أخبار اليوم، 1969. دمي ودموعي وابتسامتي، دار الرائد العربي، 1972.
لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص، دار الشروق، 1973.
الهزيمة كان اسمها فاطمة، دار المعارف، 1975.
الرصاصة لا تزال في جيـبي، دار الشروق، 1977.
العذراء والشعر الأبيض، دار المعارف، 1977.
خيوط في مسرح العرائس، أرجوك خذني في هذا البرميل وعاشت بين أصابعه، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1977.
حتى لا يطير الدخان، أقدام حافية فوق البحر، الهيئة المصرية…، 1977. مجموعة قصص.
ونسيت أني امرأة، دار المعارف، 1977. قصة طويلة.
الراقصة والسياسي وقصص أخرى، الهيئة المصرية…، 1978.
لا تتركوني هنا وحدي، روز اليوسف، 1979. قصة طويلة.
آسف لم أعد أستطيع، مكتبة مصر، 1980.
يا ابنتي لا تحيريني معك، روز اليوسف، 1981.
زوجات ضائعات، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1981. قصص طويلة.
الحب في رحاب الله، مكتبة مصر، 1986. قصص.
روايات
لن أعيش في جلباب أبي، مكتبة غريب، 1982.
يا عزيزي كلنا لصوص، مكتبة غريب، 1982.
وغابت الشمس ولم يظهر القمر، مكتبة غريب، 1983.
رائحة الورد وأنف لا تشم، مكتبة غريب، 1984.
ومضت أيام اللؤلؤ، مكتبة غريب، 1984.
لون الآخر، مكتبة غريب، 1984.
الحياة فوق الضباب، مكتبة مصر، 1984
في بيتنا رجل 1985
مقالات
على مقهى في الشارع السياسي، دار المعارف، 1979-1980.
خواطر سياسية، عبد المنعم منتصر، 1979.
أيام شبابي، المكتب المصري الحديث، 1980. خواطر
بعيدًا عن الأرض، القاهرة، الهيئة المصرية 1980. من الأدب السينمائي.
الجوائز التي حصل عليها إحسان عبد القدوس
منحه الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
منحه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية.
جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989.
الجائزة الأولى عن روايته: «دمي ودموعي وابتساماتي» في عام 1973.
جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته «الرصاصة لا تزال في جيبي».
وفاة إحسان عبد القدوس
توفي إحسان عبد القدوس في 12 يناير 1990 عن عمر يناهز 71