"تستوردها اليابان لصناعة الأدوية".. مزارعو البحيرة يكشفون أسرار زراعة "الفراولة" (فيديو وصور)

"مصر حاليًا من أكبر الدول المصدر للفراولة المجمدة في العالم، وتحتل المركز الثالث بالنسبة للفراولة الطازجة، وتستوردها اليابان لصناعة الأدوية"، بهذه الكلمات بدأ أحمد أغا أحد مزارعي منطقة أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حديثه، ليكشف أسرار زراعة الفراولة والتي تسمي بالذهب الأحمر أو اللؤلؤ الأحمر.

 

يقول "أغا" في لقاء مع “الفجر”، إن محافظة البحيرة استطاعت أن تثبت جدارتها وجودتها في زراعة الفراولة، ويتهافت عليها الأسواق العالمية لإستيردها كل عام، وذلك لأن الأرض والعوامل الجوية بالمحافظة ملائمة لزراعتها ما أكسبها مواصفات عالية وطعم مميز للغاية.

وأكد "أغا" إن مصر حاليا من أكبر مصدري الفراولة المجمدة في العالم، وتحتل المركز الثالث بالنسبة للفراولة الطازجة، وبعيدا عن أكلها أو تناولها كعصير، فلها استخدامات عديدة، ومن أبرز الدول التي تستوردها هي اليابان والتي تستخدمها في صناعة الأدوية، ودول أخري تستخدمها كنوع من أنواع المقبلات مثل لندن، ومصر ودول أخرى تستخدمها في صناعة البسكويت والزبادي والمربي.

ويضيف "أغا" إن هناك مشكلة مازالت تواجهم في تصدير الفراولة وهي إرتفاع قيمة الشحن الجوي بنسبة 300%، كما أن بالت الفراولة الربع كيلو يتم بيعه في أوروبا بقيمة 5 دولار، في حين أنه يخرج من عندنا بقيمة 5 جنيهات، وهذا الفارق الكبير تفقده الدولة ويسبب خسائر كبيرة للمنتج، مطالبًا بهيئة رسمية تنوب عن المزارع في التعاملات المتعلقة بالتصدير بما يضمن حقه، ويحميه من تقلبات السوق واحتكار شركات التصدير.

وأوضح "عوض الفيومي" أحد مزارعي الفراولة بالبحيرة، إن محصول الفراولة يتم زراعته ابتداءا من شهر سبتمبر وحتى شهر مايو، فهو محصول غير تقليدي ويحتاج إلي اهتمام كبير عن أي محصول آخر، ويرجع ذلك لأهمية الكبري في التصدير لدول العالم سواء طازة أو مجمدة، كما أنه يساهم في توفير فرص عمل كثيرة لأبناء محافظة البحيرة والمحافظات الخمسة المجاورة.

وأشار "الفيومي" لـ "الفجر"، إلى أن هناك أنواع كثيرة للفراولة أبرزها في محافظة البحيرة، الفيستيفال والفرتونا والسينسيشن، والفارق بينهم يتمثل في الصلابة والقدرة على التحمل، الفيستيفال هي أكثرهم صلابة ولكن نسبة السكر بها أقل، والسينسيشن عكس ذلك نسبة السكر بها عالية ولكن تحملها أقل.

محصول الفراولة بالبحيرة