شهيرة النجار تكتب : مهرجانات فوق.. ومهرجانات تحت

مقالات الرأي

شهيرة النجار تكتب
شهيرة النجار تكتب : مهرجانات فوق.. ومهرجانات تحت


مهرجان الأغنية.. شخصية شهيرة تنسحب بعد أن تحولت قاعة الأوبرا إلى فرح بلدى

كنت قد وعدتكم العدد الماضى أن أكمل حديثى حول كواليس مهرجان الأغنية الذى أقيم بالاسكندرية الأسبوع الماضى واختتم فعالياته، من ذلك أن حفل الختام الذى أحياه هانى شاكر كان من الصعوبة تسويقه لارتفاع سعر التذكرة عن المعتاد لمثل هذه النوعية من الحفلات الطربية التى تقام بالأوبرا وسعرها لا يزيد عن ثلاثين أو أربعين جنيها، الأمر الثانى من كواليس ذلك المهرجان الذى تحول من مهرجان دولى بحر متوسطى كما أنشئ إلى مهرجان محلى، بل كان حفل الافتتاح أشبه بفرح بلدى، وهو ما جعل أحد الشخصيات المهمة التابعة للأوبرا تنسحب من القاعة عندما وجدت فيفى عبده تزغرد وتصفق عندما أنشد مصطفى كامل ومجموعته تسلم الأيادى.

فنانة شهيرة لموظف: الآى دى ده بسكر بيه بالليل

ومن النوادر أن إحدى الفنانات المدعوات للمهرجان طلب منها موظف الفندق (I.D) بطاقتها لملء البيانات فوضعت يدها اليسرى فى وسطها ويدها اليمنى على رأسها قائلة آى دى مين يا.. دا أنا بسكر بيه بالليل، الست طبعا اعتقدت أنه يطلب منها نوعا معينا من الخمور وهو يطلب البطاقة التى لاتعرف اسمها بالانجليزية، تلك الفنانة الشهيرة أيضا كانت ترفض أن توقع على أى شيك بالفندق، الكل طبعا يعرف السبب لأنها ببساطة (.......).

مندوب سينمائى تحول لمدير مهرجان سينما الإسكندرية

على إحدى الفضائيات ظهر أحد الحاضرين للمهرجان وتكلم للفضائية ومكتوب على الشريط أنه مدير مهرجان الاسكندرية السينمائى، تعجبت كيف يكون هو مدير مهرجان سينما الاسكندرية؟! اتصلت بالزميل الأمير أباظة رئيس المهرجان وسألته: هل فلان مدير مهرجان السينما؟ فرد ببساطة تستطيعين العودة لكتاب المهرجان وستجدين أن مدير المهرجان هو الزميل أسامة عبدالفتاح، أما صاحبنا فمهمته فقط مندوب مهرجان الاسكندرية فى الإسكندرية يعنى مشهلاتى أى شىء لنا، هو منضم لجمعية الكتاب والسينما ويجب أن يكون له دور، ولمعرفتى أنه غير حاصل على تعليم جامعى صحيح شهادات زمان تعادل دكتوراه الآن، لكن لا يعنى هذا أن ينسب لنفسه منصبا ليس منصبه ليتواجد وسط الناس ويغشهم.

كيف تحول مهرجان الأغنية من مهرجان دولى لمحلى؟

العدد الماضى ذكرت من بين ما ذكرت أن مهرجان الأغنية توقف ثلاثة أعوام لكن آخر دورة كانت فى 2010 التى ظهر فيها عوف همام على عكاز على المسرح بعد الحادثة التى تعرض لها بسيارته على طريق اسكندرية الصحراوى، وكانت هيفاء ضيف المهرجان ثم توقف فى 2011 واستأنفوه فى 2012 ثم هذا العام، وسمير صبرى، الذى هو أول أمين عام جمعية مبدعى الاسكندرية وأمين عام المهرجان وضع اللبنات والخطوط العريضة ليكون مهرجانا لتنشيط السياحة بالثغر واستضاف هيفاء ونانسى ولطفى بوشناق وتامر حسنى وآمال ماهر وديمس روسس ووديع الصافى وكان المهرجان فى 2002 والجمعية كتأسيس 2001 وفى 2005 تم فتح الباب لادخال شخصيات سكندرية بالإضافة للأعضاء المؤسسين وهم د.حسن عباس وسمير صبرى وحسنة رشيد وأحمد خيرى أمين الحزب الوطنى الأسبق ومحمد عبدالمحسن فدخل فى 2005 عوف همام وميشيل أحد كأعضاء ثم أعضاء فى مجلس الإدارة ولما أصبح الدكتور حسن عباس حلمى حاكم المنطقة الروتارية قرر التفرغ للروتارى على أن يكون سمير صبرى هو رئيس مجلس إدارة الجمعية والمهرجان فرفض سمير، فاقترح الدكتور حسن عباس وهو حى يرزق اسم أحمد خيرى أو أحمد الوكيل الذى كان وقتها متوليا رئاسة غرفة الإسكندرية التجارية فاعتذر الاثنان لانشغالهما فاقترح الدكتور حسن، وأكد مؤسس ومتبرع الجمعية الأول والرئيس اسم عوف همام ليكون رئيسا للجمعية حتى يسهل طلبات الجمعية فى وزارة الثقافة ومنها دعم من صندوق التنمية الثقافية والحصول على قاعات الأوبرا مجانا، وفى أول اجتماع طرح اسم عوف همام فأجمع الجميع أنه بالفعل يمكن أن يسهل ذلك على أن يظل سمير صبرى أمين عام مهرجان الأغنية كما هو، وكان ما كان حتى بدأ يتدخل عوف همام فى شكل مهرجان الأغنية ليحوله لمهرجان محلى وليس بحر متوسطى، ودب الخلاف الشديد للتدخل فى الصلاحيات الخاصة بسمير فقرر سمير الاعتذار فى 2008 وكان أمين صندوق الجمعية فاروق شريف وتم ترك 180 ألف جنيه فى فرع N.S.G.B فرع رشدى بحساب الجمعية، وأصبح فاروق حسنى وقت أن كان وزيرا يحضر المهرجان منذ تولى عوف همام رئاسته، حتى جاء عام 2010 الذى كان من المفترض أن يصعد فاروق حسنى ووجدى الحكيم لاعلان نتائج المهرجان فقال وجدى الحكيم نسيت ورقة النتيجة فنزل فاروق حسنى من خشبة المسرح غاضبا وترك المهرجان والسلام ختام.

نجومنا يتألقون فى أبو ظبى ولا عزاء لمهرجان القاهرة


بمناسبة المهرجانات أصبح العرب الذى كنا نتقدم عليهم بالثقافة والمهرجانات هم السباقين علينا، آخر مهرجان انتهت فعالياته كان مهرجان أبوظبى السينمائى، سبعة أيام من العروض السينمائية، فنانون من هوليوود وأوروبا ومصر يحضرون المهرجان بداية من خالد أبوالنجا وهند صبرى ومرڤت أمين، به مسابقات للأفلام القصيرة ومسابقة أفلام لدولة الامارات وجوائز لأفلام الطفل ليتحول المهرجان لعرس سياحى وفنى منذ 2007 للآن ويصبح قبلة لأهل الفن والنقد والمال وحتى الشوبنج. والسؤال: من قتل بهجة المهرجانات فى بلادنا؟ هل ما تمر به مصر الآن؟

أعتقد لا، لأن إقامة المهرجانات أثبتت أنها تحارب الارهاب وتبث رسالة للجميع أن موطن المهرجان بلاد أمان، من أخذ قرار إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى أول مهرجانات الشرق الأوسط؟ لماذا تفشل وتموت مهرجاناتنا وتعيش المهرجانات الوليدة وهل بأيدينا أم بيد عمرو؟ لقد حددوا من الآن ميعاد مهرجان العام القادم من 16 حتى 24 أكتوبر ويجهزون له من قبل انتهاء دورة أكتوبر 2013 حتى 2 نوفمبر!!