بعد استرداد التابوت الأخضر.. نرصد ملف الآثار المستردة في عهد الرئيس السيسي
رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار دور مصر فى استرداد آثارها منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتعاون بين الآثار والخارجية المصرية، وذلك بمناسبة استرداد مصر للتابوت الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية.
آثار مستردة عام 2014
ففى عام 2014 تم استعادة 3 قطع من ألمانيا بناءً على الحكم الصادر من المحكمة العليا (فريبورج) تمثل تمثال جماعى من البازلت ومقصورة صغيرة عليها اسم الأمير خع ام واست ومسلة حجرية صغيرة، واستعادة 27 قطعة من المانيا عاد بها الدكتور ممدوح خرجت بطريقة غير شرعية عبارة عن قطع أثرية صغيرة وكسر فخارية، و8 قطع من الدنمارك كانت مسروقة من منبر جامع جانم البهلوان والتى تم سرقتها فى 2008، واستعادة قطعة من الكرتوناج الملون من مسروقات المخزن المتحفى بسقارة كانت مهربة إلى فرنسا، واستعادة قطعة من الحجر الرملى كانت مهربة إلى ألمانيا وهى مغطاة بطبقة من الجص عليها رسم يمثل شخصان من حاملى القرابين ملونة مسروقة من المقبرة (TT63) (مقبرة سوبكحوتب) بالأقصر ترجع إلى عصر تحتمس الرابع، واستعادة 15 قطعة من انجلترا عبارة عن: 6 قطع كانت لدى صالة كريستى –لندن، و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز، وعدد (2) من الكرتوناج الملون تم سرقتها من المخزن المتحفى بسقارة، وقطعة زجاجية مسروقة من المخزن المتحفى بالقنطرة شرق خلال الأحداث التى أعقبت 25 يناير 2011 واستعادة تمثال أوشابتى من جنوب إفريقيا مصنوع من مادة الفيانس
الآثار المستردة عامي 2015- 2016
واستعرض ريحان الآثار المستردة عامي 2015- 2016 والتى شملت استرداد غطائين لتابوتين من عصر مصر القديمة على شكل آدمى ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون وعليهما عددًا من النقوش والزخارف الملونة من إسرائيل، ومجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها فى صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن، وتم سرقتها من قبة الخلفاء العباسيين بجبانة السيدة نفيسة، وتمثال عاجى من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلاديين، وإناء حجرى من برلين إلى جانب لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة ومن سويسرا استردت مصر لوحة أثرية من الجرانيت الأسود تعود إلى عصر الأسرة الثلاثين، 7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا عبارة عن مشكاتين كانتا مسروقتين من مخازن متحف الحضارة ولوحة جنائزية للمدعو "سشن نفرتوم "مصنوعة من الحجر الجيرى.
واسترداد تابوت من الخشب من العصر المتأخر وتمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة تم استعادتهم من بروكسل إلى جانب 44 قطعة أثرية من فرنسا تنتمى إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيرى يعود إلى العصر الرومانى بالإضافة إلى رؤوس مغازل وأقراط وصلبان وقطع خشبية وأيادى كانت تستخدم كالآلات الموسيقية وهى آثار قبطية، ولوحة حجرية تعود إلى عصر الملك "نختنبو الثاني"، وتمثال أوشابتى صغير الحجم من المكسيك
- كما تم تسلم 4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولايات المتحد، وذلك في حفل كبير أقامته السفارة المصرية في واشنطن فى 2 ديسمبر 2016 علمًا بأن القطع الأثرية هي آثار مصرية قديمة تضم تابوتين خشبيين، وكفنًا من الكتان لمومياء مع القناع، بالإضافة إلى يد مومياء.
الآثار المستردة عام 2017
وأشار إلى الآثار المستردة عام 2017 والتى شملت عودة لوحة حجرية تعود لعصر الملك نختنبو الثانى (الأسرة الثلاثين) كانت معروضة بإحدى صالات المزادات بباريس، واسترداد ثـمانية حشوات خشبية من لندن، وتسلمت وزارة الآثار عدد 440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها.
واسترداد 8 قطع أثرية من فرنسا منها أجزاء توابيت وقطتين ورأس آدمية من البازلت، كما قامت وزارة الداخلية بضبط عددًا كبيرًا من الآثار المصرية المسروقة فى وقت سريع، يذكر منها على سبيل المثال: إستعادة المشكاوات التى سرقت من جامع السلطان حسن بعد أقل من ثلاثة أسابيع من سرقتهم وعرضهم فى إطار معرض "مصر مهد الديانات السماوية "بالمتحف المصرى وإعادة الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل والحشوات الخشبية التى سرقت من قبة الإمام الشافعى بالقاهرة بعد أسبوعين من سرقتها، وبلغ إجمالي عدد القطع المستردة من يناير 2017 وحتى نوفمبر 2017 586 قطعة.
الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2021
وأردف الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2020 شملت عدد 222 قطعة أثرية و21 ألف عملة من 5 دول وتسلمت السفارة المصرية بامستردام تمثال مصنوع من الحجر الجيري كان يعرض في إحدى دور المزادت بهولندا، وذلك بعد أن نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في إثبات ملكية مصر للقطعة الأثرية وخروجها بطريقة غير شرعية من منطقة آثار سقارة منذ تسعينات القرن الماضي
كما نجحت جهود وزارتي الآثار والخارجية المصرية في إثبات أحقية مصر في استعادة تابوت أثرى مُذهب كان اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام 1971.
وشهد عام 2018 استرداد 9 قطع من فرنسا، و14 قطعة من قبرص، و3 من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطعة من الكويت، و195 قطعة و21660 عملة معدنية من إيطاليا، ليصل إجمالي عدد القطع المستردة منذ يناير 2018 وحتى نهاية نوفمبر 2018، 222 قطعة أثرية و21 ألفا و660 عملة معدنية.
وتسلمت وزارة الآثار من مقر وزارة الخارجية المصرية 9 قطع أثرية تم استردادها من باريس، وهم 8 قطع عبارة عن 5 أجزاء من توابيت وتمثالين لقطتين ورأس آدمية من البازلت، بالإضافة إلى لوحة قناع مصرى قديم من الخشب المغطى بالجص رصد عرض بيعه بأحد صالات المزادات الفرنسية نهاية عام 2016
كما تسلمت 14 قطعة من قبرص عبارة عن مزهرية من "الألباستر" عليها اسم الملك "رمسيس الثاني" من الأسرة التاسعة عشر، ولقبيه النسوبيتي "وسر ماعت رع ستب إن رع "، و"السا رع"، و"رع مس سو مري أمون"، بالإضافة إلى 13 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام ومادة الصنع من بينها تمائم على شكل بعض المعبودات مثل "سخمت ونيت وإيزيس"، وأخرى على شكل بعض الرموز المقدسة مثل "عمود الجد وعين الوجات"، وبعضها على شكل تماثيل "الأوشابتي"، بالإضافة إلى تمائم تأخذ أشكال مختلفة مثل أشكال سيدات، وأشكال الجعران.
كما نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في استرداد 3 قطع أثرية كانت هّربت خارج البلاد تلك القطع عبارة عن أجزاء من مومياء تتكون من رأس ويدين آدميتين تم سرقتها من منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر مهربة منذ 91 عامًا، كما سلمت الكويت فى 8 أكتوبر 2018 غطاء تابوت خشبي ذي قيمة أثرية كبيرة بحضور ممثل وزارة الخارجية الكويتية حمد المطيرات وسفير مصر لدى الكويت طارق القوني
.كما تسلمت مصر 195 قطعة أثرية وعدد 21660 قطعة عملة معدنية من إيطاليا والتي سبق وأن تم تهريبها إلى مدينة ساليرنو الإيطالية إلى مطار القاهرة، عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم و21 ألفًا و660 قطعة عملة معدنية ترجع للحضارة المصرية وعدد 23 قطعة من مواقع مختلفة
آثار مستردة عام 2021
وتابع الدكتور عبد الرحيم ريحان بأنه فى 23 يونيو 2021 قام المستشار حمادة الصاوي النائب العام ووفد رفيع المستوى برفقته باسترداد 114 قطعة أثرية مصرية تم نهبها من الداخل وتهريبها إلى فرنسا، تمثال للملك أمنحتب الثالث منقوش علية باللغة المصرية القديمة "سيد عدالة رع"، تمثال "البا" أو تمثال الروح المصرية القديم مكتوب عليه باللغة الهيلوغرافي سيد عدالة رع، تمثال مصنوعة من الحجر الفينانس والذى تشتهر به المتاحف المصرية، تمثال من الكرتوناج وعليها نقوش، تمثال مصنوعة من الحجر الجيري، تمثال لرأس ملكة، تمثال للإله حورس، تمثال للإلهة باستت، تمثال للإله أيبس، تمثال للإله بتاح سوكر، أواني وقطع من الفخار.
وفى 24 يونيو 2021 أعلنت وزارة السياحة والأثار عن استرداد ثلاث قطع أثرية مصرية من بريطانيا خرجت بطريقة غير شرعية وعى عبارة عن تمثال مصنوع من الألباستر فاقد الرأس والقدمين يرجع إلى العصر اليوناني الروماني، والقطعة الثانية هي جزء من تابوت خشبي ربما يرجع إلى العصر المتأخر، اما القطعة الأخيرة فيرجح إنه ا جزء من تابوت.
وأكد الدكتور شعبان عبد الجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار وقتها، على أن الثلاث قطع ليست من مقتنيات المتاحف والمخازن الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وإنما نتيجة الحفر خلسة وتهريبها من مصر بطريقة غير شرعية، ومن المقرر عودتهم إلى أرض الوطن في أقرب وجاء ذلك بالتنسيق المباشر بين السفارة والمتحف البريطاني الذي تواصل مع دار العرض الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن بعد التأكد من خروجها بطريقة غير شرعية من البلاد لضمان إتمام عملية تسليم القطع إلى مصر.
آثار مستردة عام 2022
وينوه الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى الآثار المستردة عام 2022 وقد استردت مصر تمثالين أثريين من بلجيكا، مشيرا إلى أنهم قطعتين في غاية الجمال فى سبتمبر 2022 القطعة الأولى لتمثال من الخشب الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة من عصر الدولة القديمة ينما تمثال آخر صغير من الأوشابتي المصنوع من الخشب من العصر المتأخر وتم تسليم القطعتين للجنة من المتحف المصري بالتحرير تمهيدًا لعمليات الترميم ثم العرض المباشر داخل المتحف المصري
كما نجحت مصر فى استرداد 16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ومكتب المدعى العام بنيويورك، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والجهات المعنية المختلفة بالدولة وأن القطع التى تم استردادها كان قد تم تهريبها من البلاد بطريقة غير شرعية وهو ما أثبتته التحقيقات التى تمت بالولايات المتحدة الأمريكية فى ثلاث قضايا مختلفة.
ومن بين القطع المستردة 6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان تم مصادرتها من قبل مكتب المدعى الأمريكى فى مدينة منهاتن بنيويورك فى القضية الكبرى التى شملت تهريب عدد من القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومازالت التحقيقات مستمرة بها فى فرنسا، وتضمنت القطع جزء من تابوت خشبى مغطى بطبقة من الجص الملون يصور وجه سيدة، ولوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش من الكتابة الهيروغليفية ومنظر لتقدمة القرابين، وقطعة من من الكتان مزينة برسومات ملونة تحكى قصة عبور البحر الأحمر من سفر الخروج مقسمة إلى خمسة قطع صغيرة، وتمثال من البرونز لرجل راكع على ركبتيه، ومقصورة من الحجر الجيرى المزين بنقوش ملونة لشخص يدعى "كيميس" والذى كان يحمل لقب كبير الموسيقيين، ولوحة جنائزية من بورتريهات الفيوم تصور سيدة من العصر الروماني.
ومن بين القطع المستردة 9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأمريكيين والتى أثبتت التحقيقات أنه تم حيازتها بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى قطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمي.
كما تسلم سفير مصر في سويسرا، وائل جاد، تمثالًا أثريًا من البرونز، للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل" يرجع للعصر المتأخر، وقد زار وفد فنى مصرى من وزارة السياحة والآثار سويسرا خلال الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو 2022، ضم كل من الدكتور شعبان عبد الجواد، المشرف العام على الإدارة العامة للآثار المستردة، والمستشار أدهم الجنزورى، المستشار القانونى لوزير السياحة والآثار لشؤون المتحف المصرى الكبير لبحث ملف استرداد الآثار المصرية المهربة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال الاتجار غير المشروع للآثار، وذلك فى ضوء الاتفاقية الموقعة بين البلدين فى عام 2010 بشأن استيراد ونقل القطع الأثرية بطرق غير مشروعة وإعادتها إلى موطنها الأصلى
وتم الترتيب لإعادة مجموعة من القطع الأثرية التى تنتمى للحضارة المصرية القديمة سبق وأن تسلمها السفير وائل جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الاتحاد السويسرى، من مكتب الثقافة الفيدرالى فى أغسطس 2021، وتشمل هذه القطع جزءًا من تمثال سيدة من الألباستر، قطعة حجرية عليها نحت يمثل جزءًا من المعبود بس، غطاء لإناء كانوبي من الحجر ممثل بالشكل الآدمي، تمثال أبوالهول من الحجر، لوحة من الحجر عليها نقوش تمثل بعض الشخصيات والكتابات، لوحة من الحجر منفذًا عليها بعض المناظر، إناء من الألباستر أسطواني الشكل
كما تم استرداد قطعة أثرية من نيوزيلاندا وتمثالين من بروكسل و28 قطعة من أوروجواى و6 قطع من الإمارات، 50 قطعة من إنجلترا عبارة عن 49 جزء من ورق البردي وقطعة حجرية من معبد حتشبسوت وقطعة أثرية من فرنسا، وتم تسليم 176 عملة أثرية لأربعة دول هي السعودية والأردن والعراق والصين في احتفالية أقيمت بالمتحف المصري بالتحرير نهاية العام