كيف خرج التابوت الأخضر من مصر لأمريكا؟.. وهكذا عاد (خاص)
كشف الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة عن تفاصيل خروج التابوت الأخضر والذي نجحت مصر في استعادته اليوم الاثنين، حيث قال إن التابوت خرج في نفس توقيت وظروف خروج تابوت نجم عنخ المذهب من مصر.
وأشار بدران في تصريحات إلى الفجر أن تابوت نجم عنخ والمعروض حاليًا في المتحف القومي للحضارة المصرية كان محفوظًا في متحف المتروبوليتان بأمريكا بعد أن تم إخراجه من مصر بواسطة أوراق وأختام مزورة قبل صدور قانون حماية الآثار.
وكشفت وقتها وزارة السياحة والآثار أن هذا التابوت -نچم عنخ- كان قد اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملا لتصريح خروج مزور للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام 1971.
وبعد التحقيقات التي قام بها مكتب المدعي العام لمدينة منهاتن بنيويورك والتي استمرت نحو اكثر من 20 شهرا قدمت خلالها الادارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية كافة الادلة والاثباتات التي تثبت بما لايدع مجالا للشك ان التصريح المزعوم لخروج القطعة عام 1971 كان مزورا ولم يصدر من جمهورية مصر العربية تصريح لهذه القطعة اطلاقا (كان القانون قبل 1983 يسمح حينها باستصدار تصاريح بخروج بعض القطع خارج مصر).
وبناء على المستندات المرسلة من قبل وزارة الآثار، انتهي مكتب التحقيقات في احقية مصر في استعادة هذا التابوت الأثري وان تصريح التصدير له كان مزورا وان متحف المتروبوليتان قد تعرض لعملية تزوير عند شرائه.
وعقب الدكتور أحمد بدران على هذا التصريح قائلًا إن التابوت الأخضر خرج في نفس الظروف وبنفس الطريقة، وقد اشتراه متحف آخر في أمريكا وهو متحف هيوستن، حيث نجحت مصر في استرداده هو و17 قطعة أخرى والتي سوف تتسلمها تباعًا، بمجهودات مشتركة بين إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات المعنية.
وتابع بدران في تصريحات إلى الفجر، أن مفاوضات استرداد التابوت الأثري الأخضر تجري منذ 4 سنوات، وهو مصنوع من الخشب عليه كتابات هيروغليفية وطولة 3 أمتار، ووجه التابوت ملون باللون الأخضر.
والتابوت يخص كاهنًا يدعى عنخ إن ماعت، وقد عُثر عليه في منطقة هيراكليوبوليس حاليًا إهناسيا وهو يعود إلى فترة العصر البطلمي.