كيف دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي القطاع الصناعي خلال 2022؟
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار عام 2022، بافتتاح العديد من المشروعات الصناعية المتنوعة في مختلف القطاع، وإقامة العديد من المشروعات البنية التحتية لخدمة القطاع الصناعي، والتوسع في اقامة المجمعات الصناعية لتوفير فرص عمل للشباب؛ ضمن استراتيجية الدولة لجعل القطاع الصناعي أحد القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي.
زخر عام 2022 بالعديد من المشروعات الصناعية التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان لها دورًا فى تقليل فاتورة الدولة الاستيرادية ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من سلع استراتيجية التى يحتاجها المواطنين، ورفع معدل الصادرات من سلع طلب عالمى للوصول إلى حلم 100 مليار دولار 2022، كما شهد صياغة العديد من المؤتمرات والتوصيات لدعم القطاع الصناعي، وتوطين الصناعات المحلية لتقليل الاعتماد على مستلزمات الإنتاج المستوردة، وتلبية احتياجات المصنعون، والعمل على تطوير العمالة الفنية بالتوسع في افتتاح المدارس التكنولوجية، وتقديم مزيد من الدعم للتعليم الفني.
وتمثل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عام 2022 للقطاع الصناعي في الآتي:
اصدار وثيقة سياسية ملكة الدولة:
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق وثيقة سياسية ملكية الدولة في ديسمبر 2022، والتي تنظم دور الدولة في اقتصاد البلاد، والمشروعات التى سيتم عرضها على القطاع الخاص للقيام بتنفيذها، مستهدفة رفع معدل الاستثمار إلى ما يتراوح بين 25% و30%، وهو ما سيساهم في زيادة معدل النمو الاقتصادي إلى ما بين 7% و9% لتوفير فرص عمل كفيلة بخفض معدلات البطالة، كما ستساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد في ضوء الحوافز الاستثمارية المقدمة خلالها.
إطلاق المبادرة الصناعية أبدأ:
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اطلاق مبادرة الرئاسية ابدأ لدعم القطاع الصناعي والمساعدة على توطين الصناعة الوطنية وتصنيع مستلزمات الانتاج محليا لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.
وكان قد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي في ابريل من عام 2022 على هامش حفل افطار الاسرة المصرية، بالكشف لاول مرة عن المبادرة ابدأ لدعم القطاع الصناعي، مؤكدا أنها ستعمل على تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر، مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراضي بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين.
وعملت مبادرة ابدأ منذ انطلاقها خلال شهور قليلة على تحقيق اهدافها سريعها، وظهرت مجهودتها على ارض الواقع سريعا، حيث تم تشكيل مجموعة من العمل وإجراء حوارات مع رجال الأعمال والصناعة، وزيارة ميدانية لأكثر من 3 الالاف للمصانع القائمة عن طريق الاستعانة بمتطوعين مبادرة حياة كريمة.
ونجحت المبادرة في إجراء تطورات على خطوط إنتاج العديد من المصانع من ضمنها مصانع عاملة في قطاع طلمبات المياه والتى تحتاجها مصر لتنفيذ مشروعاتها القومية، ومساعدة العديد من شركات الاجهزة الكهربائية على توسع الطاقات الانتاجية وتقليل اعتمادها على مستلزمات الإنتاج محليا.
ومن المقرر أن تستهدف المبادرة إقامة توسعات في المصانع القائمة للعمل على توفير 16 مليار دولار من الفاتورة الاستيرادية، و العمل مع 33 شركة مصرية و20 شركة أجنبية لنقل تكنولوجيا التصنيع لضمان أن يكون المنتج المصري ملتزم بالمواصفات العالمية ويلقي طلب مرتفع بالأسواق العالمية.
وكشفت المبادرة مؤخرا عن مصنع اعتزامها تأسيس مصنع لإنتاج جنوط وسائل النقل الخفيف، وتشغيله بداية من ديسمبر 2023، مشيرة إلي أن المشروع يستهدف إنتاج 90 ألف جنط سنويا، وهو ما سوف يؤدى إلى زيادة في الصادرات بقيمة 6 مليون دولار، ويحقق وفر في الواردات بقيمة 12 مليون دولار.
كما عقدت اتفاق مساهمين مع شركة Coperci" الإسبانية التابعة لمجموعة "Mondragon " العالمية - والتي تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال تصنيع صمامات أمان الغاز لإنشاء أول مصنع لتصنيع صمام أمان الغاز" في مصر، بطاقة إنتاجية تُقدر ب 15 مليون صمام، وتكلفة استثمارية تبلغ نحو 7.6 مليون دولار، والذي من المقرر افتتاحه خلال شهر إبريل من العام القادم 2023، ويأتي ذلك بالتعاون مع كلًا من شركة فريش اليكتريك"، ومجموعة شركات "العربي"، في إطار مثمر لتعزيز دور القطاع الخاص لتوطين الصناعات الحديثة، وتقليل الفجوة الاستيرادية من خلال إضافة استثمارات
افتتاح الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة واطلاق الرخصة الذهبية:
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بافتتاح الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة الذي يقيمه اتحاد الصناعات لأول مرة، واكد على دعمه لرجال القطاع الصناعي، ووجه بضرورة زيادة الأجور للعاملين بالقطاع الخاص.
كما أعلن منح الرخصة الذهبية لجميع المشروعات المتقدمة للحصول على التراخيص الصناعية، حيث سيسهل من إنجاز تلك المشروعات وسرعة إتمامها وتذليل أي عقبات تواجه القائمين عليها.
وقد وافقت اللجنة العليا المختصة بالنظر في طلبات المستثمرين الراغبين في الحصول على "الرخصة الذهبية"، على منح الرخصة لـ 8 مشروعات استثمارية تقدمت للحصول وهي إقامة مجمع صناعي للأجهزة الكهربائية لصالح شركة "هاير إلكتريك إيجيبت ليمتد"، ومشروع إنشاء مصنع لإنتاج الأعلاف والكيماويات والمغذيات النباتية تابع لشركة "سي إف سي للأعلاف والكيماويات" بنظام المناطق الحرة الخاصة، وإقامة وتشغيل مصنع لإنتاج وتجميع الأجهزة المنزلية والكهربائية والمرئية المُصنعة ونصف المُصنعة ومكوناتها لصالح "شركة العربي جروب للتنمية الصناعية والتجارية"، ومشروع "شركة مصر للهيدروجين الأخضر"؛ لإنتاج "الهيدروجين الأخضر" من محطة إنتاج قدرة 100 ميجاوات بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما تضم المشروعات التي تم منحها "الرخصة الذهبية" مشروع "مصر للأمونيا الخضراء" لإنتاج الأمونيا الخضراء بقدرة 1 مليون طن / سنة بالمنطقة الصناعية – العين السخنة – التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع شركة "يازاكي -مصر لأنظمة التوزيع الكهربائية" بنظام المناطق الحرة الخاصة، لتصنيع أنظمة التوزيع الكهربية للسيارات بكافة انواعها، ومشروع شركة "اس اى وايرينج سيستمز إيجيبت"؛ لتصنيع الأنظمة السلكية الكهربائية للسيارات والمركبات بكافة أنواعها، ومشروع "مدينة اللقاحات والبيوتكنولوجى"، بحيث يتم إقامة وتشغيل مصنع لتصنيع وتعبئة وتغليف اللقاحات والأمصال البشرية والبيطرية بكافة أنواعها والمستحضرات البيولوجية والمشخصات والبيوتكنولوجى ومستلزماتها.
استراتيجية للنهوض بالقطاع الصناعي خلال المؤتمر الاقتصادي:
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي موافقة على التوصيات الصادرة من قبل المؤتمر الاقتصادي لدعم الاقتصاد الوطني، وخلق اقتصاد قادر على الصمود في وجه الأزمات، خاصة بتحسين المناخ في الاستثمار الصناعي وتوسيع الطاقات الإنتاجية للمصانع القائمة.
وقد تمثلت توصيات المؤتمر الاقتصادي لدعم القطاع الصناعي بسرعة الانتهاء من الرؤية المتكاملة استراتيجية الصناعة الوطنية، واستهداف بعض الصناعات ذات الأولوية وتعميق التصنيع المحلي، وتنمية الصادرات الصناعية من خلال برامج رد الأعباء التصديرية، وتسهيل إجراءات النفاذ للأسواق الجديدة، تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري، تعزيز دور مبادرة أبدأ لدعم القطاع الصناعي، وتفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي، بهدف تعزيز المنتج المحلي في المشروعات القومية، وتحويل المناطق الصناعية إلى مدن سكنية متكاملة والعمل على توفير سكن للعاملين.
تطوير المنطقة الاستثمارية ببنها:
افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المنطقة الاستثمارية ببنها محافظة القليوبية على مساحة إجمالية ٤٦ فدان، وبتكلفة ١.١ مليار جنيه بعد تطويرها.
وتتضمن المنطقة 147 وحدة صناعية، تتراوح المساحات ما بين ٢٤٠م٢، ٣٦٠م٢، وتعمل في الصناعات الغذائية والزراعية والأنشطة المكملة، وقد وفرة أكثر من 4 آلاف فرصة عمل
افتتاح المنطقة الاستثمارية بميت غمر:
افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المنطقة الاستثمارية بميت غمر محافظة الدقهلية على مساحة إجمالية ١٨ فدان، وبعد تطويرها وتوصيل كافة خدمات المرافق الخاصة بها بتكلفة ٤١٨ مليون جنيه.
وتهدف المنطقة الاستثمارية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الاستثمارات المحلية وتوفير فرص العمل، حيث تتضمن ١٠٧ وحدة صناعية، وقد بلغ إجمالي عدد فرص العمل التى توفرها نحو 2500 فرصة عمل.
افتتاح مصانع الرمال السوداء بمدينة البرلس:
تتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أحد أهم المشروعات القومية اليوم ضمن سلسلة الدولة لإقامة مشاريع اقتصادية تعود بالنفع وتحقق إضافة قوية للناتج المحلي الإجمالي، وهو مشروع مجمع الرمال السوداء بمحافظة كفر الشيخ.
وتم إنشاء المشروع باستثمارات تصل إلى إلى 4 مليار جنيه؛ بالشراكة بين محافظة كفر الشيخ، وجهاز خدمة المشروعات الوطنية وبنك الاستثمار القومي، هيئة المواد النووية بالاستعانة بالخبرا ت الاسترالية والصينية، وذلك بعدما أثبتت دراسة الجدوى التى تم إجراؤها بالتعاون مع شركة روش الاسترالية من امتلاك مصر احتياطات ضخمة من تلك الرمال يمكن الاستفادة من العناصر المعدنية التي تحتويها بعد فصلها باستخدام التكنولوجيا الحديثة في العديد من الصناعات وتصدير الفائض منها خاصة وان تلك المعادن يرتفع عليها حجم الطلب العالمي.
ويتكون مجمع الرمال السوداء من المجموعة الأولي كراكرة تحيا مصر بطاقة إنتاجية 2500 طن، ومصنع التركيز العائم لفصل العناصر المعدنية من الرمال السوداء بطاقة 185 طن ساعة.
وأثبتت دراسة الجدوي أن تلك الرمال السوداء تحتوي على العديد من العناصر المعدنية تشمل كلا من الألمنيت، والروتيل، الزركون، والزيركون، والمونازيت، والماجنتيت، الجارنت والتي لكلا منها استخدام خاص في العديد من الصناعات المتطورة ما يجعل لها أهمية اقتصادية كبيرة.
ونستعرض من خلال تقرير التالي الجدوي الاقتصادية لكل عنصر من المعادن السابقة:
العناصر والمعادن التى تحتوي عليها الرمال السوداء وأهميتها الاقتصادية:
الإلمنيت: يحتوي بنسبة كبير في الرمال السوداء ويصل به نسبة التيتانيوم إلى 48%، ويعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج اكسيد التيتانييوم عالميا، ويمكن استغلاله في صناعات الدهانات والبلاستيك والورق والمنسوجات وسنجضرات التجميل، وانتاج الصلب الكربوني وانتاج الصلب المستخدم في صناعة هياكل الغواصات والطائرات.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي حجم إنتاج السنوي منه 289 ألف طن؛ وتحقيق عوائد استثمارية من استغلاله 3 مليار دولار.
معدن الروتيل: أحد أهم المصادر الرئيسي لإنتاج معدن التيتانيوم ايضا الذي يدخل في الحبر والصابون والمواد الغذائية، ويتم الحصول منه على اكسيد التاتنيم الذي يعتبر مادة خام للعديد من الصناعات، ويصل الإنتاج السنوي المتوقع يصل إلى 11 ألف طن.
معدن الزركون: يستخدم في صناعة المواتير تركيبات الأسنان السيراميك والأدوات الصحية والزجاج وتطيبين المفاعلات النووية، ويقدر إنتاج المتوقع منه 25 ألف طن سنويا.
معدن الما جنتيت: يدخل في صناعة الحديد الاسفنجي، وحديد الزهر عالي الجودة، والخرسانات التى تتحمل الحرارة العالية والأسمدة المعدنية وإزالة ملوحة التربية، ويقدر الإنتاج السنوي المتوقع منه 12 ألف طن سنويا.
معدن الجارنت: يدخل في صناعة أحجار الجلخ، أوراق الصنفرة، فلاتر المياه، قطع الرخام والجرانيت.، وذلك صلابته العالية ويقدر الإنتاج السنوي بنحو 23 ألف طن سنويا.
معدن المونازيت: مصدر رئيس يدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة هواتف المحمول، والزجاج والصناعات النووية، ويقدر الإنتاج المتوقع 145 طن سنويا.
افتتاح مصنعي الغازات الطبية والصناعية بأبو رواش بمحافظة الجيزة:
افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي توسعات شركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبورواش من خلال إنشاء رقم "٤-٥" بطاقة إنتاجية بطاقة ٦٠ ألف طن، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغازات الطبية على راسها غاز الاكسجين الطبي الذي ظهرت الحاجة اليه في جائحة كورونا حيث من المستهدف رفع إجمالي قدرات الانتاجية لشركة منه إلى ١٠٠ ألف طن/سنويًا، لتكون قادرة على إمداد ٢٨٠ مستشفى ومركز طبي متخصص، وإمداد هيئة الإسعافات المصرية بكل من القاهرة والجيزة بـ ٣٠ ألف أسطوانة غاز أكسجين سنويًا، بالاضافة إلى إنتاج غاز الكلور الذي يستخدم في الصناعة وتنقية المياه، ومضاعفة القدرات التصدرية للشركة - مضاعفة كميات التصدير بنسبة تقدر بـ ٦ أضعاف ما كانت عليه في ٢٠١٥.
و قد ساعدت التوسعات الجديدة للمصنعين في تضاعف كمية الإنتاج للكلور المسال من ٢٥ ألف طن إلى ٥٠ ألف طن، وارتفعت كمية الإنتاج للأسمدة من ٢٢٠ ألف طن إلى مليون طن، وزيادة كميات الغازات الطبية والصناعية من ١٦ ألف طن إلى ٤٢ ألف طن، وإنتاج 18 ألف طن من مادة فوق أكسيد الهيدروجين عام ٢٠٢١ لأول مرة في الأسواق المصرية.