«بيبي جوي»: نبني جيلًا يعشق الوطن ويخدم المجتمع.. و«بازار الكريسماس» خير دليل
ليسوا مُجرد أطفال بل هم الغد، غد الوطن ومستقبله، كانت هذه الكلمات في ذهن مريم جرجس، حينما نجحت في تأسيس كيانًا مُتكاملًا يهتم بالطفل من كافة الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، تحت شعار «بيبي جوي».
مريم جرجس، مؤسس ومدير حضانة «بيبي جوي»، قالت في تصريح خاص لـ«الفجر»، إنها تشعر بأن الله العظيم قد كلفها برسالة في غاية الأهمية، لذا قررت منذ سنوات أن تبدأ في خطواتها الجادة، لإنشاء بيئة على أعلى قدر من الكفاءة لتنشأة أطفال يحبون الله وأنفسهم ووطنهم ومجتمعهم، وهو ما يحتاجه أي مجتمع.
بازار الكريسماس
البقاء للمبدع والمختلف والمتميز، فالتقليدية قتلت الكثيرين.. لذا قررت «بيبي جوي» أن تُنشئ جيلًا من النشئ المبدع والمبتكر والمميز، وذلك من خلال البازار السنوي، والذي يتم تنظيمه تزامنًا مع احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية.
وتعتمد فكرة البازار على محورين أساسيين الأول هو الابتكار والابداع، فالمُنتجات التي تُباع في يوم البازار هي من عمل يد أولئك الأطفال من أشكال فنية وألعاب وأمور أُخر، مما يعتبر موسمًا مُكثفًا؛ لتطوير وتنمية مهارات كل طفل في موهبته الممنوحة له من الله.
الرسم له دور، والنحت والتشكيل على الجبس والمواد الاخرى له دور، وهواة الفك والتركيب والذين هم نواة مهندسين أصاغر أيضًا لهم دور، وحتى موهوبي الموسيقى والأداء الصوتي لهم دور من خلال إحياء حفل الكريسماس بالحضانة، ولا مناص من الاتشراك في عمل من الاعمال التي تعمل عليها «بيبي جوي» فحتى الطفل الذي لم يكتشف موهبته بعد، يتم العمل على اكتشاف موهبته ومتابعة ذويه بكل مرحله من مراحل تنمية هذه الموهبة من خلال اللقاء اليومي والمُتجدد بين المشرفات والطفل على مدار خمسة أيام أسبوعيًا من الأحد للخميس.
المحور الثاني هو العطاء ففكرة البازار تعتمد على أن يتقين الأطفال أن الحياة «هات وخد.. مش خد بس»، فكما يحصل الطفل على هدايا في احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، هكذا العطاء يصبح أمرًا واجبًا، والعطاء هُنا يأخذ شكلًا مُختلفًا فالثمن الذي يُباع به منتجات البازار التي صنعها أولئك الأطفال لن يعود إليهم أو لـ«بيبي جوي» ولكن سيتم التبرع به لإحدى المؤسسات الأكثر احتياجًا والتي ترعى أطفالًا في حاجة حقيقية.
طفل اليوم.. مستقبل الغد
تهتم «بيبي جوي» بالطفل جسديًا من خلال التغذية الصحية والسليمة، خلال فترة التواجد بها، ومتابعة الأمر مع ذويه، من خلال نوت المتابعة اليومية، بالإضافة إلى العرض المستمر على عدد من الأطباء المتخصصين في طب الأطفال وذلك في زيارة ومتابعة شبه دورية، مع التأكد التام والكامل من حصول كل طفل على التطعيمات التي تعلن عنها وزارة الصحة المصرية.
هذا ويعتبر الجانب النفسي من أشد الجوانب التي يتم الاهتمام بها، فنفسية الطفل عنصرًا من أشد العناصر التي تؤثر في تكوين شخصيته، ولا سيما وأن بعض الأطفال قد لايحسنون التعبير وتوصيل ألامهم النفسية ومتطلباتهم لذويهم، لذا فإن الاهتمام بالجانب النفسي للطفل أمرًا ترى كل مشرفة من المشرفات ان الله العظيم يتابعه لان اولئك الأطفال هم ابناؤه كذلك- وفق مريم، التي قالت إنه ممنوع تمامًا على أي مشرفة انتهار طفل أو معاقبته بشكل غير لائق، بل يُعامل كل منهم بالصبر والاحتمال لأقصى الدرجات.
بينما تعمل «بيبي جوي» كذلك على التنمية المستمرة للجانبين الإبداعي والدراسي من خلال ورش أمور متخصصة، ليخرج الطفل للمدرسة وهو في أتم الاستعداد للتفاعل مع العلوم الدراسية المختلفة بذهن قد تم تأهيله لذلك، من أول يوم له.
واختتمت مريم جرجس تصريحاتها لـ«الفجر»، بالإشارة إلى أنها لا تعمل منفردة، بل يعاونها باقة من المشرفات المحبات لعملهن السامي مثل هالة حليم والتي تتلوى لجنة السكرتارية، والمشرفات مريم وديع، وميرنا عاطف، وسيمون جرجس، ومارسيل منير، ودميانة عادل، وكذلك العاملة مريم مجدي.