اللاتينية في مصر تحتفل بعيد الأسرة المقدسة

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية، برئاسة المطران كلاوديو كلوراتي، بحلول عيد الأسرة المقدَّسة
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا جذع يسّى القائم راية للشعوب، "كم من الأنبياء والملوك تمنَّوا أن يَرَوك ولم يروك". طوبى لذاك "الذي رأت عيناه خلاصك"! لقد ارتجف من الرغبة في رؤية الآية: "ابتهج أبوكم إبراهيم راجيًا أن يرى يومي ورآه ففرح". بعد أن نال قبلة السلام، غادر هذا العالم والسلام في قلبه، ولكن ليس دون أن يعلن بأنّ الرّب يسوع وُلد ليكون آية معرّضة للرفض. وقد تمّ هذا: فما إن ظهرت علامة السلام حتّى رُفضت من قبل أولئك الذين كانوا يكرهون السلام. لأنّه "السلام في الأرض للناس فإنّهم أهل رضاه"، لكنّه "حجر عثرة" لذوي النيّة السّيّئة. هيرودس نفسه "اضطرب وجميع أورشليم معه". جاء الربّ إلى بيته "فما قبله أهل بيته". طوبى للرعاة الفقراء الساهرين ليلًا، والذين استحقّوا رؤية هذه العلامة!.
ومنذ ذلك الوقت، "كان يخفي هذه الأشياء على الحكماء والأذكياء، ويكشفها للصغار". قال الملاك للرعاة: "إليكم هذه العلامة". إنّها لكم، أنتم المتواضعين والمطيعين، أنتم الذين لا تفخرون بالعلوم الشامخة ولكن تسهرون "وتتأمّلون ليلًا ونهارًا بشريعة الله". هذه علامتكم! ذاك الذي وعد به الملائكة وذاك الذي انتظرته الشعوب وتنبّأ به الأنبياء، لقد أظهره لكم الربّ الآن.
إليكم إذًا هذه العلامة، ولكن علامة ماذا؟ المغفرة والنعمة والسلام، "السلام الذي لا نهاية له". "وإليكم هذه العلامة: ستجدون طفلًا مقمّطًا مضجعًا في مذود". لكنّ الله به صالح العالم... إنّه قبلة الله، و"الوسيط بين الله والناس" الرّب يسوع الإنسان والمسيح الحيّ والمالك إلى أبد الدهور.