كيفية تطور تعليم المكفوفين في مصر والعالم
شهدت مدارس المكفوفين في مصر زيادة كبيرة وتطورا شاملا في الآونة الأخيرة، تضمن رفع الكفاءة التعليمية لـ44 مدرسًا و46 مشرفًا وإداريًا يتعاملون مع الطلاب بشكل مباشر داخل المدرسة، وبالتعاون مع سامسونج إلكترونيكس مصر يتم تطوير مدرسة النور والأمل للمكفوفين في مصر.
سُجلت طفرة كبيرة في مدارس المكفوفين في مصر، حيث تم الاهتمام بكافة الأمور التي تساعد ذوي الهمم من المكفوفين، حيث تم تهيئئة أرضيات بارزة تُرشد الطلاب للأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها، إضافة إلى توفير نظام تأميني لمحاربة الحرائق في المدرسة، وتطوير البنية التحتية لمعمل الحاسب الآلي.
وتطور تعلم المكفوفين في مصر، حيث تم توفير 10 أجهزة حاسب آلي مرفقين ببرامج تشغيل مناسبة لذوي الاحتياجات البصرية الخاصة، وطابعة ثلاثية الأبعاد، توفير 50 مسطرة برايل بالقلم، و150 عصا الإبصار، إل جانبة توفير 12 طابعة بركنز واحتياجاتها من الأوراق لمدة عام.
وتحتوي مدارس المكفوفين على أدوات تعليمية خاصة بذوي الاحتياجات البصرية "منقلة – مسطرة – برجل – مجسم تفصيلي لجسم الإنسان"، إضافة إلى أدوات منتسوري (منهج الحساب – منهج الحسية – منهج اللغة – منهج التاريــخ – منهج الحياة العلمية – منهج العلوم)، والزي المدرسي والرياضي وأزياء النوم وأخرى مخصصة للخروج.
وعملت المنظومة التعليمية في مصر على توفير مختلف سبل الترفيه للمكفوفين، حيث تتضمن المدارس أماكن لممارسة أنشطة كرة الجرس والمكعبات والشطرنج وغيرها من الرياضات، إلي جانب تنظيم مجموعات للدعم النفسي لأسر الطلاب (70 ولي أمر)، لإرشادهم لأسس التنشئة النفسية والاجتماعية السليمة لأبنائهم، تنظيم مجموعات للدعم النفسي للطلاب (119 طالبًا) وتأهيل 30 طالبًا من المرحلة الثانوية وتنمية قدراتهم ليتمكنوا من الاندماج في سوق العمل،
وتنظم مدرسة المكفوفينن 3 رحلات مدرسية من وإلى مدرسة "النور والأمل" لدمج الطلاب وتنظيم أنشطة مختلفة مع أمثالهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ لتوعية المجتمع المحيط بأهمية تقديم الدعم للمكفوفين.
كيف تطورت مدارس المكفوفين حول العالم؟
أنشئت أولى مدارس المكفوفين حول العالم المدارس في القرن الثامن عشر وقد أنشأها هنري دانيت في ليفربول كمدرسة لتعليم المكفوفين المعوزين في عام 1791 والي جانب ذلك مدرسة المكفوفين المعوزين في لندن، ومصحة ومدرسة المكفوفين المعوزين في مدينة نوريتش.
وأنشأ فالنتين هاوي المعهد الوطني للأطفال المكفوفين في عام 1784 بفرنسا وظهر دافع هاوي لمساعدة المكفوفين عندما شهد تعرّض المكفوفين للسخرية خلال احتفال ديني في الشارع. في مايو 1784، في سان جيرمان دي بري، التقى فالنتين بمتسول شاب، هو فرانسوا ليسوير الذي كان أول طالب له.
وطوّر فالنتين طريقة الحروف النافرة، لتعليم ليسوير القراءة، وتأليف الجمل. حقق ليسوير تقدمًا سريعًا، وأعلن هاوي نجاح الطريقة في سبتمبر 1784 في مجلة باريس، وفي حينها تلقى تشجيعًا من الأكاديمية الفرنسية للعلوم.
وهناك سلسلة مدارس النور للمكفوفين في جمبع انحاء مصر من اجل خدمه ورعايه تعليم المكفوفين في مصر وإن الهدف من إنشاء المدرسة للكفوفين هو عدم حرمانهم من التعليم، حيث سوف يتم تدريب المدرسين الذين سوف يعملون في المدرسة على كيفية التعامل مع الطلاب وتوصيل المعلومات لهم، وإن هناك دعم كبير لمدارس الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث بيتم انشاء مدرسة المكفوفين بتكلفة 13.6مليون جنيه تضم 14 فصلا دراسيا بمبنى الدراسة، ومدة تنفيذ المدرسة تستغرق 11 شهرا.. وتضم مبنى آخر للإقامة يتكون من 5 أدوار ويتكون من صالات للطعام ومغسلة ومطبخ بالأرضى وعنابر نوم وصالات معيشية وكافة الخدمات بالأدوار العليا.