"وول ستريت" تتراجع في تعاملات متقلبة.. تباطؤ التضخم الأمريكي ليس بالقدر الكافي
فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على انخفاض أمس، وسط تعاملات متقلبة بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم واصل التباطؤ لكن ليس بالقدر الكافي، ليثبط عزيمة البنك الاحتياطي الفيدرالي عن مسعاه لرفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى العام المقبل.
وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 66.43 نقطة أو 0.20 في المائة إلى 32961.06 نقطة عند الفتح.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 7.28 نقطة أو 0.19 في المائة إلى 3815.11 نقطة، في حين نزل مؤشر ناسداك المجمع 38.37 نقطة أو 0.37 في المائة إلى 10437.75 نقطة.
وفي أوروبا، شهدت الأسهم الأوروبية استقرارا أمس، إذ عوضت مكاسب أسهم شركات الرعاية الصحية تراجع بعض شركات السلع الفاخرة وأسهم التكنولوجيا.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 بواقع 0.03 في المائة خلال التعاملات أمس، لكنه يتجه إلى تسجيل مكاسب 0.6 في المائة في الأسبوع الأخير قبل يوم الميلاد، بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر.
وأغلق المؤشر على انخفاض 1 في المائة الخميس بعدما أثارت بيانات أظهرت قوة سوق العمل والاقتصاد في الولايات المتحدة مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بقوة لفترة أطول.
وسجلت شركات قطاع التعدين ارتفاعا 0.4 في المائة وجاءت الأفضل أداء بين مختلف القطاعات على "ستوكس 600" أمس.
إلا أن الدعم الأكبر لـ "ستوكس 600" جاء من شركات الرعاية الصحية، التي ارتفعت 0.3 في المائة، بعد قفزة 4.9 في المائة في سهم بافاريان نورديك إثر توقيع الشركة المصنعة للقاحات صفقة مع وزارة الدفاع الأمريكية.
وضغطت أسهم بعض شركات السلع الفاخرة التي تركز على الصين مثل إل.في.إم.إتش وكرينج على المؤشر الرئيس، وسط أنباء تفيد بأن الصين تتوقع تسجيل ذروة في إصابات كورونا في غضون أسبوع.
وهبط قطاع التكنولوجيا 0.3 في المائة متأثرا بخسائر أسهم الرقائق مثل إكسترون و"إيه.إس.إم.إل" القابضة.
آسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على هبوط أمس وسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف حزيران (يونيو)، وتصدرت الأسهم المرتبطة بالرقائق تراجعات أمس على درب نظيراتها في وول ستريت الخميس.
كما هوت أسهم شركات الشحن وغيرها من الأسهم الحساسة اقتصاديا وسط مخاوف من استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسة الأخرى في سياسة التشديد النقدي التي يمكن أن تؤدي إلى ركود.
واختتم مؤشر نيكاي تداولات أمس على تراجع 1.03 في المائة عند 26235.25 نقطة، ليصل انخفاضه الأسبوعي إلى 4.69 في المائة.
وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.54 في المائة ليغلق عند 1897.94 نقطة، ووصل هبوطه الأسبوعي إلى 2.68 في المائة.
وانخفض مؤشر نيكاي في ست من بين جلسات التداول السبع الأخيرة، بضغط من تعديل في السياسات اتخذه بنك اليابان الثلاثاء واستمرار المخاوف إزاء التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة على وجه الخصوص.
وكانت أسهم عملاقي صناعة الرقائق طوكيو إلكترون وأدفانتست الأكبر تراجعا على مؤشر نيكاي، إذ انخفضت 3.69 في المائة و4.49 في المائة على التوالي، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها نظيراتها في الولايات المتحدة بعد توقعات متشائمة من شركة ميكرون تكنولوجي.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع 0.42 في المائة، ما يعادل 169 نقطة، ليصل إلى مستوى 39669 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 76131694 سهما، تمثل أسهم 342 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 115 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 193 شركة، واستقرت قيمة أسهم 34 شركة.
عربيا، أغلقت بورصتا الإمارات على تراجع أمس لتقتفيا أثر الأسهم العالمية بعد أن أظهرت البيانات قوة الاقتصاد الأمريكي بما قد يدفع المركزي هناك إلى الإبقاء على مسار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول لكبح التضخم.
وتراجع مؤشر إم.إس.سي.آي بواقع 0.94 في المائة بعد أن تراجع نحو 20 في المائة حتى الآن هذا العام.
ورفعت أغلب دول الخليج هذا الشهر أسعار الفائدة الأساسية بنصف نقطة مئوية بعد قرار المركزي الأمريكي رفعها بالمعدل ذاته.
وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها الإمارات عملاتها بالدولار وتتبع تحركات المركزي الأمريكي من كثب، بما يجعل المنطقة معرضة لتأثير مباشر لتشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.
وهبط المؤشر الرئيس في دبي 0.2 في المائة مع تراجع سهم "إعمار العقارية" القيادي 0.3 في المائة وبنك الإمارات دبي الوطني 0.4 في المائة.
وهبط مؤشر أبوظبي 0.1 في المائة ليواصل التراجع للجلسة الرابعة على التوالي مع هبوط سهم "العالمية القابضة" 0.2 في المائة و"الدار العقارية" 0.7 في المائة.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة بلغت 0.44 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2475.5 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 4.1 مليون دينار أردني بنسبة انخفاض 1.4 في المائة عن الأسبوع السابق، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 20.4 مليون دينار أردني، مقارنة بـ20.7 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 17.6 مليون سهم، نفذت من خلال 9734 صفقة.