مناسك العمرة للنساء.. وشروطها وأركانها
قص المرأة شعرها للتحلل قص الشعر أو التقصير من واجبات العمرة، فيجوز للرجل القص من شعره أو حلقه بالكامل، أمّا عن المرأة فقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن حلق الشعر بل أوجب عليها تقصيره بالكامل لقوله: (ليس على النساءِ حلْقٌ، وإِنَّما على النساءِ التقصيرُ).
لذا يجب عليها أن تجمع كامل شعرها، وتقص منه مقدار أنملة أو أكثر؛ سواءً كان الشعر طويلًا أو قصيرًا، والأنملة تعني مفصل الإصبع؛ بمعنى أنّها تقص ما يقارب سنتيمترين تقريبًا، وإذا كان لها ظفائر أخذت قليلًا من كل واحدة على حدة.
ويجوز لها أن تزيد على ذلك لأنّ الشرع لم يحدد لها طولًا معينًا لتلتزم به، وإن قصرت من ظفيرة دون الأخرى فهي لم تتحلل من الإحرام بالشكل السليم؛ وعليها أن تتمّ تحللها بجمع شعرها كاملًا؛ وقص أطرافه جميعها.
وقد قيل إنّ الحكمة من التقصير دون الحلق للمرأة هو أنّ: حلق الشعر للنساء فيه تمثل بالرجال؛ كما أنّ الأصل بالمرأة التزين والتجمل، والشعر جمال وزينة، ولذا شرع في حقهنّ التقصير فقط.
مناسك العمرة للنساء تبدأ العمرة للنساء بالإحرام من الميقات، أو الأماكن المخصّصة لذلك بعقد النية والاغتسال، ولبس الملابس النظيفة، ثم التلبية بالقول: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"؛ إلى أن تصل الحرم المكي، وهنا تبدأ بمناسك العمرة المحددة في الشرع، مع ضرورة عدم لبس القفازين أو النقاب خلال أدائها المناسك.
ثم تعدّ المرأة لنفسها سبعة أشواط في طوافها حول الكعبة؛ فإن انتهت منها صلت ركعتين "سنة الطواف" خلف مقام إبراهيم، ثمّ تتوجه إلى مكان السعي لتؤدي سبعة أشواط أخرى، دون أن ترمل كالرجال؛ فإن انتهت تحللت من الإحرام بقص شعرها؛ لتنهي بذلك المناسك كاملة.
حكم العمرة شرعًا
شرع الإسلام لجميع المسلمين من الرجال والنساء أداء العمرة، وقد تعددت آراء الفقهاء في حكمها للمرة الأولى؛ حيث ذهب الحنا بلة إلى أنّها واجبة على كل مسلم قادر؛ استنادًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حُجَّ عن أبيكَ واعتمِرْ).
بينما مال الحنفية إلى أنّ العمرة هي سنة مؤكدة على المسلمين، وهذا ما قال به المالكية أيضًا؛ واعتمدوا في ذلك على قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الضعيف؛ حينما سئل عن العمرة: (يا رسولَ اللهِ أخبِرْني عن العُمرةِ، أوَاجبةٌ هي؟، قال: لا، وأن تعتمرَ خيرٌ لك).
شروط العمرة وأركانها
وجبت العمرة على المسلمين الرجال والنساء؛ إذا توفرت فيهم الشروط الآتية: الإسلام. البلوغ. الحرية. العقل. الاستطاعة. أما عن أركان العمرة فهي:
الإحرام. الطواف بالكعبة. السعي بين الصفا والمروة. الحلق أو التقصير، والترتيب. وهذا متفّق عليه عند جمهور الفقهاء، وقد جعل المذهب الحنفي الإحرام شرطًا أساسيًا للعمرة لا تجوز بدونه.