"انخفاض تاريخي" انهيار جديد للريال الإيراني والدولار بـ400 ألف ريال
سجل الريال الإيراني انهياره بشكل غير مسبوق منذ عام 1979 أمام العملات الأجنبية، وكانت السيارات أبرز ضحاياه، وواصل الريال الإيراني انهيارًا جديدًا، مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى مستويات غير مسبوقة، خلال تعاملات اليوم الجمعة 23 ديسمبر 2022.
سعر الدولار مقابل الريال الإيراني
وبلغ سعر الدولار مقابل الريال الإيراني إلى 420 ألف ريال إيراني لكل دولار في سوق طهران الحر، كما سجل 427 ألف ريال أمام اليورو.
سجل الريال الإيراني، امس الخميس، في سوق طهران الحرة أمام العملات الأجنبية، انهيارا جديدًا هو الأعلى منذ "الثورة الإيرانية" عام 1979، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي قيمة الـ 400 ألف ريال إيراني.
وعرضت مواقع إلكترونية تعنى بشؤون الصيرفة في طهران، من بينها صيرفة "صداقة"، وهي من أكبر الصيرفات، قيمة تداول الدولار الأمريكي بـ 410 آلاف ريال إيراني بيعًا، حسب شبكة إرم
وجرى تداول كل 420 ألف ريال إيراني في سوق طهران الحر بدولار أمريكي واحد، فيما تم عرض العملة ذاتها بقيمة 427 ألف ريال أمام اليورو، فيما تم بيع الجنية الاسترليني بقيمة 483 ألف ريال.
الأسواق المالية باٍيران
وذكر موقع "مومبيان" الاقتصادي الإيراني إن "بعض محللي الأسواق المالية يعتقدون أن سعر الدولار سيرتفع في الأيام المقبلة إذا لم تكن هناك أخبار عن استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية".
ووصف الموقع في تقرير له "صعدت هذه الورقة الأمريكية اليوم إلى نطاق سعري غريب يبلغ أكثر من 400 ألف ريال، وهذا سجل غريب ومقلق لاقتصاد إيران".
وتذبذب سعر الدولار في حدود 380 ألف ريال بعد ظهر الثلاثاء عندما امتلأت أخبار وتغريدات الأطراف المشاركة في المفاوضات النووية لخطة العمل الشاملة المشتركة بقرب استئناف المفاوضات.
لكن هذه التصريحات التي كانت على هامش قمة بغداد الثانية في الأردن لم تصمد كثيرًا، حتى خرجت الولايات المتحدة بحزمة عقوبات ضد مسؤولين إيرانيين، كما أشار البيت الأبيض أن "الاتفاق النووي مع إيران مات ولكن القصة طويلة ولا يمكن الإعلان عن ذلك".
ورد سعيد شريعتي، الناشط السياسي، بحدة على ارتفاع سعر الدولار إلى 400 ألف ريال وسخر من حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، وكتب شريعتي على تويتر: "هل نشتري دولارات أم لا؟".
الدولار سيواصل الارتفاع
فيما كتب موقع تجارة نيوز الإيراني: في الوقت الحالي، أدت الزيادة في التوقعات التضخمية إلى وضع السوق في اتجاه تصاعدي وكان للمشترين اليد العليا.
وأشار الموقع إلى أن "الدولار سيواصل الارتفاع لأن الاحتجاجات الداخلية لم تنته بعد كما أن الأمل في دفع أهداف إيران للوصول إلى اتفاق نووي ليس في المستقبل القريب".
اتفاق ايجابي في الاسواق
وقال الخبير في الأسواق المالية علي طباطبائي: "إذا تم التوصل إلى اتفاق إيجابي، فقد يتغير سعر الدولار. ولكن بشكل عام يبدو أنه حتى لو تم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الأسواق المالية ستظهر أقل رد فعل ".
من جانبه، توقع الناشط الاقتصادي حامد حسيني أن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن أن يخفض سعر الدولار ويحد من التضخم.
أسعار السيارات
وفي سياق متصل، كشف تقرير لموقع "التجارة نيوز" عن ارتفاع كبير في أسعار السيارات جميعًا وقدر الموقع إن سعر جميع أنواع السيارات سيتراوح بين 300 مليون ريال (780 دولار) ومليار ريال إيراني (2600 دولار) في الأيام القليلة الماضية، فيما يتوقع خبراء السوق أن يستمر هذا الاتجاه المتزايد في الأشهر المقبلة، خاصة في سوق السيارات.
وفي سياق متصل، علق وزير الصناعة والتجارة الإيراني، رضا فاطمي أمين على الارتفاع الكبير في أسعار السيارات، وقال "مع استيراد السيارات للبلاد سيزداد العرض ونتيجة لذلك سينخفض سعر السيارات".
وقال فاطمي أمين في تصريحات من محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، "أن إنتاج السيارات حتى شهر ديسمبر كان بقدر إجمالي إنتاج السيارات العام الماضي".
وأضاف: الآن أصبح استيراد السيارات قيد التشغيل ومع المعروض الكبير من السيارات وسعرها سينخفض أيضا في السوق الحرة.
وأشار إلى أن هذه المحافظة هي إحدى المحاور الصناعية في البلاد، قال: إن أهم مشكلة في الوحدات الصناعية والإنتاجية هي رأس المال العامل وعن الالتهاب في سوق السيارات قال: للسيارة سعرين أحدهما سعر المصنع والآخر السعر في السوق المفتوحة، ما هو مضطرب هو سعر السوق الحر، والذي حدث بسبب عدم التوافق بين العرض والطلب.
وبررت حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الأيام الاخيرة اضطراب أسواق العملة والسيارات على "العدو" و"الحكومات السابقة"، فيما يوجه خصومه إلى أن حكومته متهمة بمحاولة تمويل جزء من عجز ميزانيتها من خلال التلاعب بسوق العملات
قيمة الدولار الأمريكي
وقامت البنوك الحكومية بعرض قيمة سعر الدولار الأمريكي بـ 362 ألف ريال إيراني، وفقًا لما ذكره موقع "التجارة نيوز" الإيراني وأشار الموقع في تقرير له إن بعض محللي الأسواق المالية يعتقدون أن سعر الدولار سيرتفع إذا لم تكن هناك أنباء مواتية حول المفاوضات النووية لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وأوضح التقرير أن "الريال سيواجه شتاء صعبًا في إيران في حال لم تكن هناك أنباء عن عودة المفاوضات النووية"، مضيفًا: "منذ يوم الثلاثاء الماضي، تأرجح سعر الدولار بين الارتفاع والانخفاض".
وألقت حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باللوم في اضطراب أسواق العملة والسيارات على من تسمية "العدو" و"الحكومات السابقة".
وارتفع سعر جميع أنواع السيارات بين 300 مليون (800 دولار) ومليار ريال إيراني (2600 دولار) في الأيام القليلة الماضية، فيما يتوقع خبراء السوق أن يستمر هذا الاتجاه المتزايد في الأشهر المقبلة، خاصة في سوق السيارات.