سنن الإحرام.. والمحظورات على النساء والرجال في العمرة
للإحرام آدابًا وسننًا ينبغي للمسلم مراعاتها، نذكر منها ما يأتي: النّظافة ويكون ذلك بتقليم الأظافر وقص الشّارب، ونتف الإبط أو حلقه، وحلق العانة، وتسريح شعر اللحية للرجل، وتسريح شعر الرأس، والتطيب للرجل أيضًا قبل الإحرام؛ لما ورد من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كنت أطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت).
غسل الإحرام وهو مشروع للرجل والمرأة على حدٍ سواء، ويكون قبل ارتداء ملابس الإحرام، ولا بأس للحائض أو النفساء من الاغتسال حسبما ذكر العلماء، وبذلك فإن الإحرام يصح دون اغتسال، لكن الغسل أفضل وأطهر لمن أراد ذلك.
محظورات الإحرام وهي ما يحرم على المُحرم أن يفعله أثناء الإحرام، نبينها على ثلاثة أقسام: ما يحرم على الذكور والإناث معًا من الأمور التي يحرم فعلها على المُحرم ذكرًا كان أم أنثى: إزالة الشعر من جميع البدن وذلك لقوله -تعالى-: (وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ).
تقليم الأظافر سواء أكانت أظافر اليدين أو الرجلين، أما ما انكسر منها دون قصد المحرم فلا بأس عليه. التطيب سواء على الثوب أو على البدن لأن المُحرم يتجه بقلبه إلى الآخرة، ويمتنع عن متع الدنيا وملذاتها. قتل الصيد فلا يجوز للمحرم أن يصطاد الحيوانات البرية كالأرانب، أو الحمام، أو الغزلان، وغيرها، ولا يحل له أن يأكل منها أيضًا حتى إن اصطادها غيره. الجِماع ونحوه من أمور؛ كالنظر بشهوة، أو عقد النكاح. الخصام والمجادلة والمنازعة، أو السباب مع الآخرين.
ما يحرم على الذكور دون الإناث
من الأمور التي تحرم على الرجال دون النساء ما يأتي: لبس المخيط من الثياب تغطية الرأس بما يلاصقه كالطاقية أو العمامة ونحوهما، أما ما لا يلاصق الرأس كالخيمة، أو الشمسية فلا بأس بذلك. ما يحرم على النساء فقط يحرم على المرأة عند الإحرام أن تنتقب، والنقاب: هو ما يغطي الوجه ويكون ملاصقًا له وفيه ثقبان عند العينين، وقال بعض العلماء: لا بأس من أن ترخي خمارًا على وجهها لأنه ليس في حكم النقاب.