اهتمام حضارة بلاد الهند والسند بذوي الهمم وأهمية قانون "مانو"
اهتمت حضاره بلاد الهند والسند منذ القدم بالانسان وعلاقته بكل شيء، كما أولت اهتماما خاصا بذي الاحياجات الاصة، فصاغت القوانين وعلى رأسها "قانون مانو" قبل سن القوانين بمفهومها الحالي.
ويعود تسمية قانون "مانو" لى لفظة فرعون التي كانت تطلق على الملوك المؤلهين وقد اعتقد الهنود القدماء أن سبعة من الملوك المؤلهين كانو قد حكمو العالم في الماضي وأن الإله براهما كان قد أوحى إلى أول هؤلاء الملوك (أول مانو) بهذا القانون ثم نقل الملك أحكام هذا القانون إلى الكهنة الذين حفظوه وتناقلوه جيلًا بعد جيل ثم دونوه في كتاب ضخم باللغة السنسكريتية وهي اللغة الهندية القديمة.
ونجد ان الحضارات الإنسانية المتمثلة في عصور الفراعنة والحضارة الإغريقية القديمة وما ظهر بين الحضارتين من حضارات أخرى في الهند والصين حيث يقول: بدأت أول مظاهر رعاية المعاقين عند القدماء المصريين حيث أكدوا على أهمية العناية بالفرد وأسرته في حالات المرض والعجز كأسلوب يدعم المجتمع ،وعُرف علم الأعشاب لعلاج المرضى وأصحاب العاهات،وكان الكهنة يصلون لشفاء هولاء العجزة،كما أدت الفلسفة الأخلاقية التي ظهرت في كل من الهند والصين متمثلة في قانون( مانو) وفي الصين في تعاليم (كونفشيوس)إلى اعتناق مفاهيم الفضيلة والأخلاق والسلام كطرق تؤدي إلى المعرفة ومن تم الرحمة بالضعفاء والعناية بالمرضى والمعاقين كأحد مظاهر تلك الفضيلة.
وقامت حضارة بلاد الهند عريقه بحماية ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة رغم اعتقادهم أن إعاقتهم بسبب السحر والشعوذه وحاولو علاجهم بشتي الطرق ومعاملتهم بطريقة خاصه، والاهتمام بمصابي الحروب وتقديرهم ولم يهدف قانون مانو إلى تحقيق المساواة فقد قسم المجتمع إلى أربع طبقات: طبقة البراهمه (الكهنه)، طبقة المحاربين، طبقة الزراع والتجار، وطبقة العمال وهناك افراد لا ينتمون إلى أي طبقه وهم المنبوذين الذين يحرم ملامستهم أو اقامة الصلاة معهم.
واختلفت الحقوق بتدرج الطبقات فطبقة البراهمه لهم كافة الحقوق اما المحاربين فلهم بعض الحقوق ال الطبقات المتبقيه فليس لها اي حق. هذا بالنسبه للحقوق العامه اما الحقوق الخاصه فإنه قانون مانو اعترف بتعدد الزوجات فالبراهمه لهم اربع زوجات والمحاربين ثلاث والمزارعين والتجار اثنتين اما العمال فواحده.