نواب: مؤتمر بغداد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون ويعكس دعم مصر للاستقرار بالمنطقة
كشف عدد من النواب والسياسيون أهمية القمة المصرية الأردنية العراقية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أنها جاءت في الوقت المناسب، للعمل على تعزيز العلاقات بين القاهرة – عمان – بغداد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وتعزيز العمل العربي لصيانة الأمن القومي للمنطقة ما يجعله ضرورة لتعظيم توحيد الجهود والنظر في أزمات المنطقة.
مؤتمر بغداد يستهدف مواجهة التحديات الاقتصادية بالمنطقة
في هذا الصدد، قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين” إن القمة ستعمل على تعزيز التشاور السياسي والأمني بين الدول الثلاث على سبل التصدي للتحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، موضحًا أن هذه القمة ستنجح في تحقيق جميع أهدافها لصالح القاهرة وعمان وبغداد ولصالح جميع الدول العربية، وتأتي في وقتها تمامًا، وتعمل على تعزيز العلاقات شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتعاون الأمني.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن القمة الثلاثية تبعث برسالة عاجلة ومهمة عن القضية الفلسطينية، وتفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل ودعم الأشقاء الفلسطينيين والتأكيد على الحلول السياسية في سوريا وليبيا واليمن، مؤكدًا أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي تتحرك في سياساتها الخارجية والإقليمية بحكمة واتزان بصفتها راعية السلم والسلام الشريف، والحوار البناء، وحاملة مفاتيح جميع الملفات والأزمات العالقة، وبوابة العبور نحو شرقٍ أوسط يسوده الاستقرار والتنمية.
وأوضح أن الرئيس السيسي تمكن في ظروف صعبة وتحديات معقدة وفي فترات زمنية قليلة للغاية من كسب ثقة واحترام العالم، وإعادة ريادة مصر وثقلها الاستراتيجي والسياسي على كافة المستويات، وجعلها محورًا مهمًا في إقناع العالم بتبني رؤى أكثر إيجابية لنشر السلام وإزالة الاحتقان والصراعات بالمجتمعات، مشيرًا إلى الدور العظيم الذي تلعبه مصر لإعادة اللحمة والتقارب العربي وتهيئة المناخ العام لإحداث نهضة حقيقية والقضاء على جميع الأزمات والتحديات.
وأكد أن سياسة مصر في هذا الملف نجحت بشكل كبير واستطاعت لم الشمل، بجانب استمرارها في رعاية وتبني جميع الأزمات العربية العالقة وفي القلب منها فلسطين، موضحًا أن القمة الثلاثية المنعقدة اليوم ببغداد تُعد تجسيدًا لقوة العلاقات بين مصر والعراق والأردن.
ولفت إلى أن القمة الثلاثية تُدشن بدورها لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين الشعوب المشاركة في القمة، وانطلاقها نحو مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، مثمنًا كلمة الرئيس السيسي التي أبرز فيها التأكيد على قوة التزام مصر بالتعاون الثلاثي بين الدول المشاركة؛ الأمر الذي يُشكل هدفًا مشتركًا للجميع، ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها.
وأشاد بتناول القمة الثلاثية لمختلف القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتأكيد الرئيس السيسي على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تُهدد الاستقرار والأمن في المنطقة؛ علاوة على بحث تطورات القضية الفلسطينية، وحرص القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، موجهًا تحية شكر وتقدير للرئيس السيسي الذي يقوم برسالة سامية تقوم على نشر السلام والأمان وإعمار الأرض.
مؤتمر بغداد يفتح آفاقا جديدة في فرص إعادة إعمار العراق
من جانبه قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"،تأتي تجسيدا لرؤيته الدائمة في توطيد العلاقات ودعم الاستقرار والتنمية بالمنطقة العربية، والعمل على إعادة إعمار العراق وعودته لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، موضحا أنها تفتح آفاق جديدة في مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثلاثي الوثيق بين مصر والأردن والعراق.
وأضاف "العسال"، أن الرئيس السيسي سيعمل من خلال مشاركته بمؤتمر بغداد، وبما تتمتع به مصر من دور ريادي بالمنطقة وثقل سياسي دولي، على بحث سبل تعزيز السلام وتجنيب الشعب العراقي أي عوامل من عدم الاستقرار ووضع رؤى دعمه للخروج من دائرة التعثرات التي يواجهها في الوقت الحالي بالأخص مع ما تفرضه المستجدات العالمية من تحديات، حيث يسعى المؤتمر إلى البناء على النتائج التي أسفرت عنها الدورة الأولى من مؤتمر بغداد التي انعقدت في اغسطس 2021، وتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق للغاية لا تملك فيه الدول العربية رفاهية عدم التنسيق وتعزيز العمل العربي لصيانة الأمن القومي للمنطقة ما يجعله ضرورة لتعظيم توحيد الجهود والنظر في أزمات المنطقة، لا سيما وأن التنمية المشتركة سبيلًا إلى تحقيق التفاهم الإقليمي وتلبية احتياجات الشعوب، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية وأمن الطاقة والغذاء والإرهاب وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ستكون حاضر بقوة، جنبا إلى جنب تباحث ما تتعرض له العراق من انتهاكات وتدخلات ووضع سبل التصدي لها، معتبرا أن ذلك المؤتمر يأتي استكمال لما نشهده من تعاون الثلاثى بين كلا من مصر والأردن والعراق والذي لطالما يدل على الوعي الاستراتيجي لطبيعة التحديات الحرجة بالمنطقة وما تحتاجه من متطلبات.
وأوضح "العسال"، أنه على مدار الفترة الماضية كان هناك حرصا من تلك الدول الثلاث على أن تكون تعزيز قدرات مصر والأردن والعراق أولوية، وأن تكون نواة للترابط العربي ونموذجًا ملهمًا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء العرب، من خلال حالة التقارب والتوافق في الرؤى بمختلف القضايا الإقليمية والدولية، فيما يدعم مصالح المنطقة العربية وخدمة أطر التكامل للتنمية الشاملة وعلى رأسها الاقتصادية والأمنية.
مشاركة الرئيس بمؤتمر بغداد تعكس دعم مصر للاستقرار بالمنطقة
فيما اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، بحضور عدد من دول الجوار والدول الصديقة، تأتي في إطار ما تعمل عليه الدولة المصرية لدعم التنمية والاستقرار بالمنطقة العربية، ومساندة العراق في العودة لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، مشيرة إلى أنها تستكمل الجهد المتميز للقيادة السياسية في تعزيز الزخم العربي أمام الأعباء الراهنة، والنابعة من قناعة راسخة بأهمية العمل المشترك لتقوية القدرات العربية بمواجهة التحديات وبلورة مواقف مشتركة تحفظ الأمن والاستقرار.
وأكدت "هلالي"، أن مؤتمر بغداد يتمثل أهميته في تعزيز مسار الحوار البناء لحل المشاكل بالمنطقة العربية ودعم الشراكات الاقتصادية والوصول لاتفاقيات تعاون تسهم في إعمار العراق وإرساء الحياة كريمة للمواطن العراقي، والذي سيكون بمشاركة لدول عربية وحضور لفرنسا، موضحة أن الرئيس السيسي سيعمل من خلال مشاركته على نقل التجربة التنموية لمصر وتعزيز الوصول لمقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي وتكريس مفهوم الوطن العربي الجامع، خاصة وأن المنطقة بأمس الحاجة لتنسيق المواقف بما يحقق وحدة الصف العربي، وترجمة جهود التكامل لاتفاقات ومشروعات على الأرض لنكون أمام تعاون عربي مثمر يلبي طموحات الشعوب ومتطلباتهم وسط ما تفرضه الأزمة العالمية الراهنة من تحديات على مستوى الأمن الغذائي والدوائي والطاقة.
وأوضحت أن مؤتمر بغداد 2، سيعمل على إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية من خلال طرحها على طاولة المناقشات، والتأكيد على خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية ومنها وقف الانتهاكات في العراق وتحصينها والأوضاع بلبنان وسوريا وغيرها من الملفات ذات الصلة بالمنطقة، بجانب تعظيم التعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي، ومكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وهو ما يتسق مع الدور المصري الرائد لدعم الاستقرار بالمنطقة العربية والمدرك للتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن زيارة الرئيس ستشهد عددًا من اللقاءات الثنائية مع الزعماء المشاركين بالمؤتمر، إضافة إلى قمة ثلاثية مع كلٍ من الملك الأردني ورئيس الوزراء العراقي، وهو ما يعد امتداد وتوطيد للعلاقات الثلاثية والحرص على الوصول لأفاق أرحب في التكامل بينهم، وذلك في إطار الإيمان بوحدة المصير والتحديات الحالية، وانعكاسا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والأردن والعراق.